اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبد الله أن موضوع السلاح من الطبيعي أن يكون محور تركيز، لا سيما من قبل الخارج، بعد حرب تموز 2006 المدمرة، قام الجميع بعملية إعادة الإعمار، لافتًا إلى أن الدولة كانت ضعيفة أمام إرادة حزب الله، الذي خاض حربًا ثانية سُميت بـ'حرب الإسناد'، أدت إلى تدمير البلد مجددًا، لكن هذه المرة سيكون الإعمار وفقًا لشروط.
وفي حديث عبر الـLBCI، اعتبر عبد الله أن الدولة ممثلة بشخصين، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وداخل هذه الحكومة هناك أحزاب ممثلة من بينها حزب الكتائب، مشددًا على أن دور الكتائب هو الضغط في اتجاه تسليم السلاح، وعلى حزب الله، كقيادة وتنظيم، أن يقتنع بضرورة تسليم سلاحه.
وقال: 'الحلقة الأضعف في لبنان منذ نحو عشرة أشهر هي حزب الله، إذ أصبح هدفًا للجيش اللبناني، واليونيفيل، والشعب اللبناني، وحتى لإسرائيل. فقد مصادر تمويله، وخسر حليفه الأول بشار الأسد، كما أُقفلت المعابر غير الشرعية ومعامل الكبتاغون بين لبنان وسوريا، إضافة إلى ذلك تم قطع جميع طرق الإمداد العسكري التي كانت تربطه بسوريا.'
وأضاف: 'نطالب بتعزيز دور اليونيفيل في الجنوب، وعلى حزب الله أن يدرك أن أيام الاصطدام مع اليونيفيل قد ولت، ففي حال وقوع أي احتكاك يتدخل الجيش اللبناني لمعالجته. وبالتالي، فإن كل محاولات حزب الله الإعلامية لم تعد تنطلي على اللبنانيين، لأنه في نهاية المطاف سيسلّم سلاحه ومراكزه.'
ولفت إلى أننا نستغرب إصرار حزب الله على الاستمرار في النهج ذاته، رغم الاختراقات التي تعرّض لها من قبل العملاء، ورغم المسيّرات الإسرائيلية التي تستهدف المنتسبين إليه.
وأوضح أن المعارضة أصبحت هي الدولة وتريد أن تكون الدولة للجميع، وكل الوزراء يقومون بدورهم، وعندما تكون الدولة فاعلة يستفيد الجميع والخارج سيساعدها، لافتًا إلى أن الكتائب تضغط من خلال مجلس النواب لتقوية الدولة.
وأشار إلى أن حزب الله يؤخّر عملية إعادة الإعمار لأنه يؤثر سلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع عليه من دون أي اعتراض، وعليه الالتزام به، خاصة وأن التوازنات الدولية قد تغيّرت.
وقال: 'الدول العربية تريد أن يعود لبنان إلى ما كان عليه في السابق، أي بلدًا سياحيًا، وهذا يتطلب وجود دولة حقيقية وأمنًا مستقرًا. العرب يريدون مصلحة لبنان ويسعون إلى مساعدته، لكن لديهم شروطًا واضحة، وأي خلل في الالتزامات قد يدفعهم إلى التراجع عن تقديم الدعم.'
وأكد أن إسرائيل أثبتت أنها قادرة على مواجهة عدة جبهات، من بينها جبهة حزب الله، سائلًا: 'هل ستقبل ببقاء الحزب محتفظًا بسلاحه في مواجهتها؟'
وأضاف: 'علينا أن نبني الدولة ونقوّي الجيش اللبناني، لأنه عندما تكون الدولة قوية فإنها ستحمي الجميع. من الذي جرح الطائفة الشيعية؟ أليس حزب الله؟ من الذي أوهمها بأنها ستنتصر على إسرائيل؟ بالتالي، لا يحق لحزب الله أن يتحدث، لأنه يتحمل المسؤولية عن هذا الجرح. أما نحن، فنحن مستعدون لاحتضان هذه الطائفة لتخفيف الألم الذي تسبب به.'
وتعليقًا على كلام الشيخ قبلان قال: 'الذي لم يسمح للجيش اللبناني بأن يكون بقوة الجيش الإسرائيلي هو الفصيل المسلّح الموجود داخل الدولة اللبنانية. الجيش لا يقوى إلا باقتصاد قوي ومؤسسات متينة، فمن خلال هذه المقومات يمكننا حينها تسليحه وتعزيز قدراته.'
وأشار إلى أن من الضروري معالجة موضوع السلاح قبل إجراء الانتخابات النيابية، لأن المجلس النيابي المقبل سيكون أمامه مهام عديدة، من ضمنها مؤتمر المصالحة والمصارحة، لافتًا إلى أنه لا يمكنه أن يتفرغ لموضوع السلاح. لذلك، يجب حل هذه المسألة قبل الانتخابات.
Like our kataeb.org Facebook Page