اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٥
من دون أي كلمات وخطابات، شيّع حزب الله بعد ظهر الأربعاء مسؤوله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمّادي، وذلك في قريته مشغرة، في حين بدأت فرضيات دوافع الجريمة بالظهور من دون تأكيد رسمي حتى اللحظة.
وأمس الثلاثاء، قتل مسلحون حمادي بعدما أن أتوا بسيارتين داكنتي الزجاج إلى أمام منزله في مشغرة، وأصابوه بستّ رصاصات في مختلف أنحاء جسمه.
تشييع محمد حمادي.. بصمت
في التفاصيل، أفادت الوكالة «الوطنية للإعلام» أن الحزب شيّع اليوم مسؤوله بحضور «النائبين شربل مارون وعلي المقداد وقيادات سياسية وحزبية وحشد من أهالي البقاع الغربي وراشيا».
وجاب موكب التشييع شوارع مشغرة وسط صيحات التكبير والهتافات المنددة بالجريمة و«هتافات الموت لاسرائيل».
ولم تذكر الوكالة إلا ما أسمته «كلمة وجدانية لمجتبى حمادي نجل الشهيد أكد خلالها «الاستمرار في خط المقاومة خط العزة والكرامة».
من جهتها، لم تورد قناة «المنار» التابعة لحزب الله، حتى السابعة من مساء الأربعاء، خبر تشييع حمادي، ولا أشارت إلى أي كلمة للنائب المقداد، على عكس ما يحصل عادة خلال تشييع مسؤول كبير في حزب الله.
فرضيات اغتيال محمد حمادي
1- خلافات ثأرية: أشارت رواية أولية انتشرت فور حصول الجريمة إلى أن الحادث قد يكون مرتبطًا بنزاع ثأري يعود إلى أكثر من أربع سنوات. ومع ذلك، يُذكر أن الشيخ حمادي كان معروفًا بمساعيه المستمرة للصلح بين العائلات المتنازعة
في هذا السياق، قال الصحافي في صحيفة «الأخبار» تمجيد قبيسي أن حمادي تلقى «4 تهديدات من قبل احدى عائلات القرية في وقت سابق، وذلك على خلفية اشكال وقع منذ عام»، مشيرا إلى أن التهديدات تعزز فرضية القتل ثأراً، ولكن لا تجزم ذلك. وكشف أن الجريمة تمت «بواسطة بندقيات كلاشنيكوف»
2- العدو الإسرائيلي: أتت الجريمة في سياق استمرار العدو الإسرائيلي باغتيال قادة وعناصر في حزب الله رغم اتفاق وقف إطلاق النار
3- طرف ثالث: قد يكون هناك طرف ثالث استغل مساعي الشيخ للصلح كغطاء لتنفيذ عملية اغتيال تخدم أجندات خفية أو تصفية حسابات لا علاقة لها بالخلاف الثأري المزعوم
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من حزب الله أو الجهات الأمنية حول الدوافع الحقيقية وراء الاغتيال، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث وتحديد الجناة.
إقرأ/ي أيضا: كيف تمت عملية اغتيال «أبو طالب» بـ«الشبح».. وعائلة إسرائيلية «مرتاحة» بعد 9 سنوات