الإستيقاظ المتكرّر ليلاً قد يُعرّضكَ لخطر الإصابة بسرطان البروستات

سرطان البروستات هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، خاصةً بعد سن الخمسين. يُعد هذا السرطان نموًا غير طبيعي في خلايا غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة وتحيط بالإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم. يلعب البروستاتا دورًا مهمًا في إنتاج السائل المنوي الذي يغذي وينقل الحيوانات المنوية. على الرغم من خطورة هذا المرض، إلا أن اكتشافه مبكرًا وعلاجه في مراحله الأولى يُساهم بشكل كبير في تحسين نسبة الشفاء والسيطرة عليه، وبالتالي الحفاظ على حياة المريض.

وفي هذا الصدد، كشفت دراسة جديدة أن نوم الرجال المتقطع واستيقاظهم ليلا لمدة نصف ساعة على الأقل، يزيد احتمال إصابتهم بسرطان البروستات بنسبة 20%. وحلل الخبراء في المعهد الوطني الأميركي للسرطان في ماريلاند، بيانات 30 ألف رجل بريطاني شاركوا في دراسات تضمنت ارتداء جهاز مراقبة يشبه الساعة لقياس الحركات الليلية واضطرابات النوم. وفي البداية، لم يكن أي من الرجال مصابا بسرطان البروستات.

وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة المعهد الوطني للسرطان، أن الرجال الذين يستيقظون لمدة 30 دقيقة أو أكثر في الليل كانوا أكثر عرضة بنسبة 15 إلى 20% للإصابة بورم في البروستات في وقت لاحق. ويعتقد الباحثون أن الخطر ينجم عن اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية (الساعة الداخلية للجسم)، الذي يخفض مستويات هرمون الميلاتونين المحفز للنوم.

وربطت دراسات سابقة بين انخفاض مستويات الميلاتونين وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. حتى أن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان تدرج اضطراب النوم باعتباره سببا للسرطان. يذكر أن عوامل الخطر الرئيسية لسرطان البروستات تشمل: التقدم في السن والتاريخ العائلي للمرض والسمنة والانتماء العرقي، حيث يكون أصحاب البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بالورم بمقدار الضعف.

الاعراض

أما بالنسبة لأعراض سرطان البروستات، فأبرزها:

- الصعوبة في التبول: الشعور بالحاجة المتكررة للتبول، خاصةً في الليل (يُعرف بـ 'البول الليلي')، الصعوبة في بدء التبول أو الشعور بتدفق ضعيف للبول، الشعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل بعد التبول، والشعور بألم أو حرقة عند التبول.

- آلام في الظهر أو الوركين أو الحوض: قد تكون هذه الآلام ناتجة عن انتشار السرطان إلى العظام، كما قد تكون الآلام حادة أو مزمنة، وربما تزداد سوءًا مع مرور الوقت.

- وجود دم في البول أو السائل المنوي: قد يكون هذا علامة على وجود ورم سرطاني في البروستاتا. كما قد يكون الدم في البول غير مرئي للعين المجردة، ويجب فحصه باستخدام مجهر.

- ألم أو عدم راحة عند القذف: قد يكون هذا ناتجًا عن انسداد القنوات المنوية بسبب السرطان، وقد يشعر المريض بألم حاد أو حرقان عند القذف.

- ضعف الانتصاب: قد يكون هذا ناتجًا عن تلف الأعصاب في منطقة الحوض بسبب السرطان أو علاجه، وقد يكون ضعف الانتصاب جزئيًا أو كاملًا.

- فقدان الوزن أو الشهية: قد يكون هذا ناتجًا عن تأثير السرطان على الجسم بشكل عام، قد يشعر المريض بالتعب والإرهاق.

من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض قد لا تدل بالضرورة على وجود سرطان البروستات، بل قد تكون ناتجة عن أمراض أخرى. ولذلك، فإن الفحص الطبي وإجراء الفحوصات اللازمة ضروري لتحديد سبب هذه الأعراض.