اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ٢٧ أذار ٢٠٢٤
توفي الفنان الأميركي ريتشارد سيرا، أحد أبرز رموز الفن المعاصر وصاحب أعمال ضخمة مصنوعة من ألواح فولاذية صدئة، الثلاثاء عن 85 عاماً، وفق ما ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' نقلاً عن محاميه.
وتوفي سيرا في منزله بولاية نيويورك إثر إصابته بالتهاب رئوي، بحسب الصحيفة الأميركية.
عُرضت أعمال ريتشارد سيرا في أنحاء مختلفة حول العالم، من المتاحف الأميركية الكبرى إلى صحراء قطر، وقدّم أعمالاً ضخمة دائرية الشكل لكنها بسيطة المظهر، تدفع إلى التفكير في الفضاء والبيئة.
وُلد سيرا في سان فرانسيسكو لأم من أصل يهودي روسي وأب إسباني، وتابع علومه في باريس ثم استقر في ستينيات القرن العشرين في نيويورك التي كانت تشهد غلياناً فنياً كبيراً آنذاك. وفي نهاية ذلك العقد، كشف عن عمل تأسيسي بعنوان (One ton prop (House of cards أي 'دعامة طن واحد (بيت من ورق)'، وهو عبارة عن أربع لوحات من الرصاص مقاس 122 × 122 سنتيمتراً، في حال توازن بفعل وزنها الخاص، بما يشبه قلعة الورق.
ثم انتقل بعد ذلك إلى صنع أعمال كبيرة من الفولاذ البرتقالي والبني، بما يوحي بأنها صدئة، وعُرضت في نيويورك وواشنطن وبلباو وحتى باريس.
وفي عام 2014، أقام أبراجاً داكنة في رمال قطر، في نقاط نائية لدرجة أن من يرغب في رؤيتها يحتاج إلى سيارة دفع رباعي وخريطة جيدة للوصول إليها، على بعد 70 كيلومتراً من العاصمة الدوحة.
وقال في عام 2004 'عندما ترى أعمالي، فإنك لا تتذكر شيئاً ما. بل تتذكر تجربة أو مقطعاً'.