اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٨ أذار ٢٠٢٥
يحل علينا يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار لهذا العام والمرأة ما زالت تعاني الأمرّين (جهل المجتمع وإهمال الدولة) وهو ما يؤدّي إلى تقييدها وتقويض شخصيّتها واستباحة حقوقها ما يجعلها أكثر عرضة للعنف الأسري والتهميش المجتمعي.
ونحن إذ نتوجه في هذه المناسبة العظيمة إلى العالم عموماً والمجتمع اللبناني خصوصاً. زعماء ورؤساء وحكومات، ومنظمات ومؤسسات وجمعيات وهيئات أممية وحقوقية وخيرية واجتماعية وثقافية، وشخصيات سياسية وحزبية ودينية، وعلماء، وإعلاميين وحقوقيين ومثقفين لنطلق سويًّا صرخة واحدة عنوانها: 'معا للحفاظ على الأسرة' وهو مايتطلب منّا بناء امرأة قوية ورجلاً قوياً. وهذا لا يكون إلا بالتوعية والتعليم والإرشاد والتوجيه وإقامة الندوات الثقافية والإرشادية وإنتاج المسلسلات والأفلام التوعوية والتثقيفية البنّاءة لا التضليلية الهدّامة، وبناء الإقتصاد القوي، ودعم الأسر مادياً ومعنوياً، وتأمين سبل الحياة الكريمة. لا أن نجعل لهذا اليوم عنواناً محرّضاً لها على الرجل أو العكس، فينظر إليها –الرجل- على أنها خصم أو عدو ، وليكن هدفنا بناء الأسرة المتماسكة المتعاونة المتفاهمة القوية.
وعلينا في يوم المرأة وفي كل يوم أن ندعمها ونثقّفها ونعلّمها ونساعدها على بناء أسرتها لا على هدمها وخراب بيتها. فالمرأة القويّة هي جزء من عائلة قوية متكاملة البناء وبالتالي هي جزء من مجتمع متقدّم متحضّر متطوّر.
ولنعلّم الأطفال في المدارس أن المرأة هي قوام المجتمع إن قيّدت قيّد وإن حرّرت حرّر. وان المجتمع الذي ما زال ينظر إليها بدونية واستصغار قدر واحتقار إنما هو مجتمع متخلّف متأخّر همجي.
لا تقبلوا ان تكون المرأة مادّة إعلانية أو سلعة تجارية أو خدماتية أو جنسية ولا أن تستباح على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي والبطاقات الإعلانية والمجلّات ما يُعدّ انتهاكاً صارخاً لها واستغلالاً سيّئاً لأنوثتها وإذلالاً لكرامتها، فأنوثتها ملكاً لها ولزوجها لا لكل الكون.
وليكن هذا اليوم المجيد مناسبة وفاء لها ولجهودها ولتضحياتها، فجميعنا مدينين لها ولعطاءاتها، فلا نألو جهداً في الدفاع عنها وعن حقوقها لأن المرأة إذا كانت بخير فكلّنا بخير.
وكل عام وأنتم جميعاً بألف ألف خير.