اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
يأخذ الاستحقاق البلدي في الجنوب طابعاً مُختلفاً، عن انتخابات باقي المحافظات، التي أجريت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. ويتمثّل ذلك في فوز أكثر من نصف البلديات بالتزكية، وتعاطي الجنوبيين مع الاستحقاق في عشرات البلدات التي ستشهد عمليات اقتراع، على أنّه استفتاء سياسي، حول مدى تأييدهم للمقاومة والثنائي حزب الله وحركة أمل.
ووسط أجواء الحذر الأمني، قالت مصادر مطّلعة لـ'الأخبار' إنه 'لا توجد ضمانات بعدم قيام إسرائيل باعتداءات خلال النهار الانتخابي. لكنّ الحكومة أجرت اتصالات مع الجهات المعنية في 'اليونيفل' ولجنة الإشراف الدولية للضغط على العدو'.
فيما كانت وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي انتشرت منذ صباح الجمعة في البلدات الجنوبية كافة، علماً أنه، وبعد ليل الغارات الطويل، طلب القائمّقامون إلى رؤساء الأقلام والكتبة الذين سيشرفون على العملية الانتخابية، التأخر في الحضور إلى مراكز المحافظات لتسلّم الصناديق.
المرحلة الأخيرة من استحقاق الإنتخابات
ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ 'اللواء' الى ان المرحلة الأخيرة من استحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب هي مرحلة تبدو الاسهل لجهة ترجيح فوز اللوائح المدعومة من الثنائي الشيعي، انما الصعب لجهة التحديات الأمنية.
وتتركز المعارك الانتخابية في صيدا وجزين، ويخوض اليسار والمجتمع المدني معارك في مرجعيون- حاصبيا وصولا الى النبطية.. وتتركز المعركة في جزين بين لائحة مدعومة من ابراهيم عازار، والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اللذين يتنافسان في مساحة مواجهة ايضاً.
التجديد لليونيفيل
وفيما خص التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب 'اليونفيل' في شهر آب المقبل، ذكرت معلومات 'اللواء' إن الموقف الاميركي متشدد حيال التجديد للقوات الدولية كالمعتاد، وقد تعطل الادارة الاميركية التجديد اذا جاء بالصيغة السابقة، وقالت مصادر رسمية مطلعة بهذا الصدد: يطالب الاميركيون بتعديلات على قرار التجديد وبتوسيع مهام اليونيفيل بما يعطيها صلاحيات اكبر وفعالية اكثر، لأنهم يعتبرون ان اليونيفيل بوضعها الحالي 'غير مجدية وغير فعّالة في تحقيق المطلوب لضبط الوضع على الحدود اللبنانية- الفلسطينية'.
واوضحت المصادر ان لبنان يطلب التجديد وفق الصيغة السابقة من دون تعديلات حالياً، 'لأن لبنان يمر بمرحلة انتقالية ولا بد من فرصة له وفتح المجال أمامه ليستعيد انفاسه، ولتبقى القوات الدولية داعمة للجيش اللبناني في تنفيذ مهامه كاملة في الجنوب ليتمكن من تنفيذ القرار 1701'. عدا عن مطالبته بالضغط الجدي على الاحتلال الاسرائيلي للانسحاب من النقاط المحتلة ووقف عرقلته لاستكمال انتشار الجيش في كامل منطقة الجنوب ليتمكن من تنفيذ المطلوب منه بضبط الحدود.