لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
رحل عن عالمنا أحد أعمدة الفن السابع في العالم العربي، المخرج والمنتج الجزائري محمد لخضر حمينة، الذي سيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة السينما بصفته صاحب السعفة الذهبية الوحيدة عربياً في مهرجان كان، عن فيلمه التاريخي 'وقائع سنين الجمر'.
نشأة مقاوم... ومسيرة فنان
وُلد محمد لخضر حمينة في 26 فبراير/شباط 1934 بمدينة المسيلة الجزائرية، وشكّلت سنوات طفولته وشبابه في ظل الاستعمار الفرنسي حجر الأساس لمسيرته الفنية.
ومع اندلاع الثورة الجزائرية، وجد في السينما أداة نضالية، فكان من أوائل من استخدموا الكاميرا كسلاح لتوثيق مقاومة الشعب الجزائري.
رائد السينما الوطنية بعد الاستقلال
بعد نيل الجزائر استقلالها، انطلق حمينة في مشروع بناء سينما وطنية، فساهم في تأسيس بنية تحتية فنية، وأنتج وأخرج أعمالًا كانت بمثابة مرآة لروح البلاد وتاريخها؛ عُرف بقدرته على المزج بين الجماليات السينمائية والرسائل السياسية والاجتماعية.
'وقائع سنين الجمر'... مجد لا يُنسى
في عام 1975، خطف الأضواء عالميًا بفيلمه 'وقائع سنين الجمر' الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان، ليكون أول، وحتى اليوم، الفيلم العربي الوحيد الذي يحصد هذه الجائزة الرفيعة.
وشكّل العمل نقطة تحوّل في نظرة العالم للسينما العربية، ورسّخ مكانة حمينة كرمز للإبداع الثوري في الفن.
إرث لا يُقدّر بثمن
لم يكن محمد لخضر حمينة مجرد مخرج، بل حامل رسالة فنية وإنسانية، أفلامه جسّدت نبض الشعوب، وطرحت قضايا التحرر والكرامة بأسلوب بصري بديع؛ ترك خلفه مكتبة سينمائية غنية ومؤثرة، وألهم أجيالًا من السينمائيين العرب.