اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
تشهد الدول العربية مؤخراً موجة من التقلبات المناخية العنيفة، تتراوح بين العواصف الرملية الكثيفة والأمطار الغزيرة، ما يعكس التغيرات المناخية المتسارعة في المنطقة.
ففي لبنان، شهدت البلاد منذ نحو أسبوع موجة غبار كثيفة غطّت السماء، ما أدى إلى تدنّي مستوى الرؤية وتدهور نوعية الهواء. تبعتها أمطار وانخفاض في درجات الحرارة، قبل أن يعود الطقس الربيعي تدريجياً ليستقر مطلع هذا الأسبوع.
وبحسب دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية، من المتوقع أن يستمر الاستقرار مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة لتعود إلى معدلاتها الموسمية، مصحوبة برياح ناشطة خاصة في الجنوب.
الطقس المتوقع في لبنان
الأربعاء: غائم جزئيا صباحاً يتحول بعد الظهر الى قليل الغيوم مع ارتفاع بدرجات الحرارة بخاصة في الداخل و على الجبال، ورياح ناشطة أحياناً جنوباً مع تكوّن الضباب على المرتفعات.
الخميس: صافٍ إلى قليل الغيوم مع ارتفاع ملموس بدرجات الحرارة، والتي تعود الى معدلاتها الموسمية، مع انخفاض بنسبة الرطوبة و رياح ناشطة بخاصة جنوب البلاد .
الجمعة: صاف الى قليل الغيوم مع ارتفاع إضافي بدرجات الحرارة والتي تتخطى معدلاتها الموسمية، وتبقى الرياح ناشطة.
السبت: قليل الغيوم ، من دون تعديل بدرجات الحرارة في الداخل وعلى المرتفعات و انخفاضها على الساحل، ورطوبة منخفضة.
التقلبات المناخية تضرب الدول العربية
وفي المقابل، تشهد عدة دول عربية موجات غبار كثيفة ورياحاً قوية أثرت بشكل مباشر على الحياة اليومية والصحة العامة.
فذكر موقع “الجزيرة” أنّ عاصفة رملية عنيفة ضربت مناطق وسط وجنوب العراق، مما تسبب في المئات من حالات الاختناق، وفقاً لما أعلنته السلطات الصحية. وفي الكويت، أعلنت إدارة الأرصاد الجوية أن البلاد تتعرض لرياح شمالية غربية مثيرة للغبار تزيد سرعتها على 60 كم/ساعة.
وأعلنت الأرصاد القطرية عن رصد رياح شمالية غربية من نشطة إلى قوية السرعة على معظم المناطق مع تدني في مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار.
وفي السعودية، أعلنت الأرصاد أن مناطق متفرقة من البلاد تشهد هطول أمطار خفيفة ورياحا نشطة مما يؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية، مع صواعق رعدية وأتربة مثارة ورياح شديدة.
أما البحرين، فقد شهدت منذ ساعات الليل المتأخرة من يوم الاثنين، موجة غبار كثيفة مصحوبة برياح قوية، بينما تدنت الرؤية الأفقية إلى حد كبير.
وقد شهد العالم العربي بالفعل ازدياداً في عدد وشدة العواصف الرملية، بسبب فترات الجفاف الطويلة، كما عانت الصين ومنغوليا من زيادة في “الغبار الأصفر” مع تصحر مناطق واسعة، وواجهت منطقة الساحل الأفريقي تحدياً كبيراً في هذا السياق، فهي أحد أكثر الأماكن تضررًا، حيث تهب عواصف غبارية ضخمة تمتد حتى أميركا اللاتينية.
وقد تأثر العالم العربي بشكل حاد بالتغير المناخي على مدار القرن الماضي، بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الإقليمية والعالمية، مع العديد من التأثيرات على البيئة والنظم البيئية الطبيعية والبشر.
وفي هذا السياق، أشارت الدراسة إلى أن هناك أدلة متزايدة على أن تغير المناخ يؤثر على شدة العواصف الغبارية في المنطقة، ويرفع من شدتها وطولها وترددها عقدا بعد عقد، ولذا فمن المتوقع أن تشهد منطقتنا العربية المزيد من هذه العواصف مستقبلا، وتعمل بعض الدول بالفعل بناء على تلك الرؤية.