اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
لفت رئيس حزب 'الكتائب اللّبنانيّة' النّائب سامي الجميل، إلى أنّ 'ما كان بالاعتقاد مستحيلًا بات ممكنًا اليوم، وهو أن ينعم لبنان بسيادة واستقلال كاملَين، مع قيادة سياسيّة تضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار'، مشيرًا إلى أنّ 'القرارات الّتي تُتخذ اليوم هي لمصلحة لبنان، لا خدمةً لأي قضيّة أخرى أو لأي بلد آخر، فالبعض يَعتبر أنّ مسألة حصر السّلاح هي لمصلحة فريق في حين أنّها لمصلحة لبنان'.
وأكّد في حديث لقناة الـ'LBCI'، أنّ 'المهم أن تتوقّف الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان، وأن تكون هناك حالة استقرار على الحدود مع إسرائيل ليستقر لبنان، لاستعادة ثقة المستثمرين للعودة دون القلق من نشوب حرب، والأهمّ ألّا يبقى أولاد الجنوب خائفين من أن تُدمَّر بيوتهم ويُقتل أبناؤهم، كما كان الحال في آخر 40 سنة'.
وأعلن الجميّل 'أنّني مع التفاوض المباشر مع إسرائيل، ولكن إلى أين قد يصل التفاوض المباشر فهذا مرتبط بقدرة لبنان على أن يتقدّم في المفاوضات دون التنازل عن أي شيء متعلّق بمصلحته. قد نصل إلى اتفاق أمني أو تفعيل هدنة، أو ترسيم حدود، أو الحصول على تعويضات من إسرائيل نتيجة اعتداءاتها'.
وشدّد على 'أنّني مع كل ما يحمي لبنان، ومع أن يفاوض لبنان مع سوريا وإسرائيل لتأمين استقراره وحمايته وازدهاره، فالاستقرار والازدهار لا يتأمنّان إلّا إذا كان لبنان في حالة هدنة أو سلام مع جيرانه'، ورأى أنّه 'لا يمكننا الانتقال من حالة الحرب إلى حالة الاستقرار دون المرور بمراحل كترسيم الحدود، انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلّة، إعادة الأسرى، التوقّف عن خرق السّيادة والأجواء اللّبنانيّة، ومعرفة مصير الفلسطينيّين. وبعد حلّ كلّ هذه الأمور، نقرّر ما إذا كنّا نريد الوقوف عند هذا الحدّ، أو الذّهاب بعيدًا وهذا القرار بيد الدولة اللبنانية'.
كما أشار إلى أنّه 'يهمّنا الموقف الرّسمي لرئيس مجلس النّواب نبيه بري، أي اتفاق وقف إطلاق النّار برعايته وبموافقته وبغطائه، وبرأيي فهو يقف أمام مأزقَين: الأوّل الوحدة الشّيعيّة و'حزب الله' من جهة، والثّاني الحفاظ على قدرته على التعاطي مع الآخرين والمجتمع الدولي والأميركيّين من جهة ثانية'، مبيّنًا أنّ 'برّي يحاول الحفاظ على الإثنين، ولكن سيصل إلى وقت عليه الحسم بين بناء الدّولة، أو بقاء لبنان ساحة أمام الميليشيات والسّلاح'.