اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١١ نيسان ٢٠٢٥
رأى رئيس الحكومة نواف سلام أن «أسباب الحرب اللبنانية التي اندلعت عام 1975 تتقاطع عند مسألة غياب الدولة او عجزها».
وأضاف سلام في افتتاح معرض صور في المكتبة الوطنية لمناسبة الذكرى الـ 50 لإندلاع الحرب اللبنانية: «حتى القول بتغليب دور العوامل الإقليمية والدولية في تفسير جذور الازمة او مساراتها، فهو يرجع إلى فشل الدولة في تحصين الاستقلال والحفاظ على السيادة، فراح كل فريق يعقد التحالفات الخارجية ويستقدم السلاح ويستنجد بالدول الأجنبية وجيوشها اذ لا دولة عنده تبعث بالثقة او توحي بالاطمئنان.
ولابد من الإضافة إلى كل ذلك كم كانت مؤسسات الدولة هشة أصلا وادارتها مرتهنة عند أمراء الطوائف. لنعود اذن إلى ما ارتضيناه ميثاقا فيما بيننا لا لوقف الحرب فحسب، بل لإعادة بناء الدولة على قاعدة متينة من الإصلاح، وعنيت بذلك اتفاق الطائف. فلنطبق بنوده بالكامل، ولنصوب ما طبق منه خلافا لنصه او روحه، ولنعمل على سد ما تبين فيه من ثغرات، وعلى تطويره كلما دعت اليه الحاجة».
وتابع رئيس الحكومة اللبناني: «ولأن اتفاق الطائف قال ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وهو ما تخلفنا عنه طويلا، فلابد من التشديد اليوم انه لا دولة حقيقية الا في احتكار القوات المسلحة الشرعية للسلاح، فهي وحدها التي توفر الامن والأمان لكل المواطنين وهي وحدها القادرة على بسط سلطة القانون في كل ارجاء البلاد وعلى صون الحريات العامة والخاصة». كما شدد على دولة تثمن مبدأ المساءلة وترفض منطق «عفا الله عما مضى»، دولة تقوم على قوة القانون لا على هشاشة منطق «تبويس اللحى».
ولكي تكون ذكرى الحرب لحظة للتفكير بعبر الماضي وحافزا إلى غد أفضل، دعا سلام إلى دقيقة صمت وطنية شاملة ظهر 13 نيسان، في تمام الساعة الثانية عشرة، تتوقف فيها الحركة في كل مكان تحت شعار «منتذكر سوا، لنبني سوا».