اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
توالت أمس المواقف المستنكرة الاعتداءات 'الإسرائيليّة' المتكرّرة على الأراضي السّوريّة، والتي كان آخرها الغارات الّتي استهدفت محيط العاصمة دمشق ومناطق أخرى ليل الجمعة - السّبت.
وفي السياق، أبدى الرّئيس السّابق للحزب 'التقدّمي الاشتراكي' وليد جنبلاط، في بيان، استنكاره 'هذا الانتهاك الفاضح لسيادة الدّولة السّوريّة، الّذي لا يساعد على استكمال الحل السّياسي الّذي نعمل عليه مع الرّئيس السّوري أحمد الشرع'، مجدّدًا دعوة الدّول العربيّة والمجتمع الدولي إلى 'توفير كلّ الدّعم لسورية والوقوف إلى جانبها، لتتمكّن من بناء دولتها الجديدة ومستقبلها وحماية أمن الوطن والمواطنين، والضّغط على العدو الإسرائيلي لوقف تدخّله السّافر وخرقه المتمادي جوًّا وبرًّا واحتلاله لأجزاء من الأرض السّوريّة'.
باسيل: أشعر بالألم لما يجري
وأفكر بمصير المسيحيين في سورية
لفت رئيس 'التيّار الوطني الحر' النّائب جبران باسيل، إلى أنّه 'وأنا أرى ما يحدث في سورية من قتل جماعي على أساس الهويّة الدّينيّة أو الاختلاف بالرّأي، أشعر بالألم والقلق ممّا يجري في بلدٍ نتشارك معه إرثًا حضاريًّا غنيًّا بتنوّعه، ويصيبنا ما يصيبه من خسارة لهذا الإرث!'.
وأعلن في بيان، 'أنّني أقف إلى جانب كل مضطهد بسبب انتمائه أو معتقده. أفكّر بمسيحيّي الشّرق وما أصابهم في العراق وفلسطين، وفي سورية تحديدًا، لأنّهم يدفعون ثمن انتشارهم على مساحة أوطانهم، فهم لا يملكون جغرافيا خاصّة بهم، بل عاشوا عبر التّاريخ مع جميع مكوّنات أوطانهم؛ وناضلوا لمشروع الدّولة الحاضنة على أساس أنّ الدّين لله والوطن للجميع'.
وأشار باسيل إلى 'أنّني أفكّر بمصير المسيحيّين في سورية، ولا أنسى ما أصاب سواهم من مجموعات دينيّة أو عرقية، ولكن لكلّ منها مقوّمات تحمي وجوده'، موضحًا أنّ 'الكردي له جغرافيّته وقوّته الذّاتيّة وحمايته، والدّرزي له جبله وحمايته تتأمّن بوضوح، والعلوي له ساحله وستكون له حمايته حتمًا، والشّيعي له مرجعيّته وسنده وحمايته. أمّا المسيحي فقد صار انفتاحه نقطة ضعفه، وانتشاره على مدى سورية مصدر خطر على وجوده، فلا شرق يحميه ولا غرب يكترث له، وتبقى حمايته من السّماء'.
وشدّد على أنّ 'بوَعينا المشترك نحفظ أوطاننا… حمى الله سورية ولبنان من مسلسل الدّم الّذي لن يوفّر أحدًا'.
حزب الله: للحفاظ على سيادة سورية
دان حزب الله 'العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف سورية في اعتداءٍ سافر على أراضيها، مُتلطيًا خلف ذرائع وشعارات واهية لتنفيذ مشاريعه التوسعية والتفتيتية، والتي تهدف إلى تفكيك سورية وتقسيمها وزرع الفتن بين أبنائها'، مؤكدا ان 'هذا العدوان الصهيوني هو محاولة واضحة لِتقويض استقرار الدولة السورية وإضعاف قدراتها، وهو يأتي في نفس سياق اعتداءاته المستمرة على لبنان وقطاع غزة'.
وشدد على 'ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سورية كدولة مستقلة'، معبّرا عن 'ثقتنا بأن أبناء سوريا الشرفاء سيكونون سداً منيعاً أمام هذه المخططات المشبوهة'، داعيا 'المجتمع الدولي وخاصةً الدول العربية إلى التحرك العاجل لِوقف هذا العدوان ضد دول المنطقة واستقرارها وسيادتها وأمنها'.