اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢١ أذار ٢٠٢٥
حددت وزارة الداخلية والبلديات يوم 25 أيار المقبل، موعدًا لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب والنبطية، أي في ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي في العام 2000، في حين مهدت قيادتا 'حركة أمل' و'حزب الله' لافتتاح المشاورات واللقاءات، باجتماع مركزي في بيروت، حضره رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني ونائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ علي دعموش وقيادتي الجانبين، تبعه اجتماع بين قيادتي الحركة والحزب في الجنوب في مدينة النبطية.
وبحسب مصادر 'النشرة'، فقد شدد الجانبان على خوض الإنتخابات بلوائح مشتركة، بالتفاهم والتعاون والتنسيق واشراك العائلات، لأن الانتخابات البلدية تلامس العائلات والأحياء والقرى وهي معقدة أكثر من الانتخابات النيابية، بالإضافة إلى ادخال الطاقات الشابة والكفوءة والدم الجديد في اللوائح، لتكون متناسقة وتلبي طموحات الناس، وتنهض بالهموم الإنمائية والخدماتية في البلدات التي تتفاقم معاناتها، لا سيما في ملف النفايات من خلال إقامة المعامل للفرز والتجميع والتسبيخ بدلاً من مكبات النفايات العشوائية التي تنتشر في كل بلدة وتبث سمومها على المواطنين.
أما حول كيفية اجراء هذه الانتخابات في قرى الحافة الأمامية، التي دمرتها إسرائيل في عدوانها العام الماضي، تلفت المصادر إلى أن هناك اقتراحاً لرئيس المجلس النيابي نبيه بري بإقامة ونصب الشوادر والخيم، وفق حجم الناخبين والناخبات، في البلدات المدمرة، معتبرة أنه اقتراح معقول وأقرب الى الواقع ويقبل به الناخبون.
في هذا المجال، يشير المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات الطوارئ الدولية العميد المتقاعد منير شحادة، في حديث لـ'النشرة'، إلى أن 'الثنائي الشيعي أصر على اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية وعلى تحديد يوم 25 أيار'، لافتاً إلى أن 'هذا التاريخ له رمزية تاريخ المقاومة والتحرير'.
ويوضح أنه 'حتى لو جرت الانتخابات في شوادر أو خيم، في معظم بلدات الجنوب المحررة، هذا له رسالة واضحة على أن الثنائي يُصر على عودة الأهالي إلى بلداتهم التي دمرتها إسرائيل'، معتبراً أن 'إصراره على اجرائها في خيم دلالة على عودة الأهالي وعلى اعمار تلك البلدات المدمرة'.