اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد رئيس «حزب الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي ان «مماطلة الدولة في تنفيذ مبدأ حصرية السلاح بيدها، وعدم الالتزام بمقتضيات اتفاق وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، سيحرم لبنان من الدعم العربي والدولي المتاح حالياً، يضع لبنان أمام خطر وجودي».
كلام النائب مخزومي جاء في كلمة ألقاها في فطور أقامه «ملتقى بيروت»، حضره الى النائب مخزومي، النائب فيصل الصايغ، رئيس تحرير «اللواء» صلاح سلام، المدير العام السابق لوزارة العدل القاضي ميسم النويري، رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور عساف، رئيس المنتدى الإسلامي الوطني جميل قاطرجي، النقيب السابق لخبراء المحاسبة الدكتور موفّق اليافي، ولفيف من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
واستهل النائب مخزومي، كلمته بالتحيّة لملتقى بيروت بشخص رئيسه الدكتور فوزي زيدان وهيئته الإدارية وقال: «إنّه ورغم مضي بضع سنوات على تأسيسه أضحى ملتقى بيروت مرجعاً لطرح القضايا الوطنية، وبالتحديد فيما يخصّ بيروت ودور أبنائها في النهوض الوطني العام».
وتطرّق إلى مواضيع تشغل المواطن في بيروت، وخصوصاً ما جرى كشفه والتحقيق بشأنه في الإدارة التنفيذيّة لبلدية بيروت، تاركاً للقضاء المختص «استكمال إجراءاته والعمل على كشف كلّ مرتكب بحق المال العام، المفترض أنّ يصرف للتنمية في بيروت ورعاية شؤونها البلديّة»، كما تناول أزمة النفايات والمساعي المبذولة من قبل عدد من نواب العاصمة، «ما أنتج حلّاً سريعا لها، على أمل إيجاد حلّ مستدام لهذه القضية الحيويّة ولمثيلاتها وهي كثيرة ترخي بثقلها على يوميات المواطن البيروتي دون سواه».
وشدّد على «ضرورة مضي العهد والحكومة قُدماً بتنفيذ قراراتها الوطنية، وعدم السماح ببقاء لبنان رهينة سياسة إيرانية متمثّلة بمواقف يطلقها حزبها في لبنان، ولا تمتّ للمصلحة الوطنيّة بصلة، لا بالعكس ستعمل على إضاعة الفرص المتاحة أمام لبنان ليعيد بناء نهضته الاقتصادية والاجتماعية، وللعب دوره الريادي في المنطقة».
وأضاف: «إنّ الإستمرار بسياسة الهروب إلى الأمام، والمماطلة بتنفيذ مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، وعدم الالتزام بمقتضيات اتفاق وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، سيحرم لبنان من الدعم العربي والدولي المتاح حالياً، ليصبح أمام خطر وجودي، ليس بمقدور أحد دفعه، وتحمّل تبعاته».
وكان الحفل بدأ بكلمة ترحيبية من رئيس الملتقى الدكتور فوزي زيدان أشار فيها ان: «ملتقى بيروت يعمل على النهوض بالعاصمة وتعزيز مكانتها ورفع شأنها، من خلال: تشجيع الحوار بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم المناطقية وبخاصة البيروتيين، وثانيا بالمساهمة في تنمية روح المواطنة والانتماء إلى لبنان وإلى عاصمته بيروت، والمساهمة أيضا في خدمة المجتمع البيروتي، ومتابعة قضاياه لدى المسؤولين، والتعاون مع مؤسّسات المجتمع الأهلي والمدني التي تشاطر الملتقى أهدافه. ورابعا من خلال العمل على استعادة الوجه الحضاري والوطني الجامع والموحّد لأطياف المجتمع البيروتي».
وأكد ان هذا الأمر «يتطلّب جهوداً كبيرة في ظلّ أجواء التشنّج الطائفي والمناطقي التي تسيطر على لبنان، بخاصة على بيروت حيث أصبحت العلاقات بين مكوناتها الطائفية شبه مفقودة»، موجّها الشكر الى «النائب مخزومي الذي استطاع في الانتخابات البلدية الأخيرة توحيد المكوّنات البيروتية الطائفية في لائحة «بيروت تجمعنا»، وعلى متابعته فضيحة التلاعب بأموال بلدية بيروت مع الجهات الرسمية والقضائية المختصّة».
وتابع: «يقول البيارتة في لقاءاتهم إنّ بيروت لم تعد لنا وإننا أصبحنا غرباء فيها، وإنّ قرارها أصبح في يد الآخرين. هذا الكلام صحيح، إلى حدّ ما، والمسؤول عنه هم البيارتة بخاصة السنّة منهم، إذ أنً 60% من السنّة لا يشاركون في الانتخابات النيابية ويتركون للآخرين التحكّم بنتائجها».
وختم زيدان: «إنّ المطلوب من أهل بيروت المشاركة في الانتخابات والاقتراع للذي يحمل قضاياهم وهمومهم، ويقف إلى جانبهم في الصعوبات والملمّات، ولم ينغمس في المحاصصة والفساد، وقدّم وما زال يقدّم الخدمات لبيروت والمساعدات لعائلاتها المتعفّفة. وعليهم عدم الانصياع وراء الخطابات والبيانات والفيديوهات العالية السقف التي هدفها استثارة عواطف الناس، بل عليهم اتّباع عقولهم والإصغاء إلى ضمائرهم فقط. فهل هم فاعلون؟».











































































