اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ديبايت
نشر بتاريخ: ١٣ أذار ٢٠٢٤
في مؤشر على تصاعد حدة التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وسعت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في لبنان لتصل إلى عمق 100 كيلومتر من الحدود الجنوبية للبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عدة عمليات متقطعة على بلدات في بعلبك منذ 26 شباط الماضي، وهو ما يُقرأ على أنه محاولة لجر حزب الله إلى حرب واسعة.
أشار الكاتب والباحث السياسي علي سبيتفي حديث 'سكاي نيوز عربية' إلى، 'طبيعة التصعيد الخطير بين حزب الله وإسرائيل على الحدود وتوسعة نطاق العمليات إلى حرب مفتوحة. وتجاوز إسرائيل لقواعد الاشتباك والتحول إلى مسرح عسكري مفتوح متعدد الأهداف'.
وأضاف، 'أمام عدم توفر طرف راغب في الحرب المفتوحة مع إسرائيل، تندلع الحرب بين طرفين وضمن ظروف محددة تعيد إسرائيل إلى مربع الاشتباك. وعدم استجابة حزب الله لاستفزازات نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب والحفاظ عليها ضمن مربعات معينة. كما وجود انسجام بين الموقف اللبناني وحزب الله في عدم الرغبة في الدخول ضمن حرب واسعة مع إسرائيل'.
وتابع سبيتفي، 'حرص نتنياهو على التخلص من قوى المقاومة في المنطقة بشكل تدريجي عن طريق شن حرب واسعة ضد لبنان. وفي إطار السباق السياسي لمنصب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يعتبر بعض السياسيين الإسرائيليين أن لبنان مكسب يضمن الفوز بالانتخابات. والولايات المتحدة الوحيدة القادرة على التدخل لكبح جماح إسرائيل ومنع تصاعد الحرب في المنطقة'.
ولفت الى، ان 'ما يحدث في قطاع غزة لا علاقة له بالانتماء إلى إيران وإنما هو حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراض فلسطينية. ولا وجود لأذرع إيرانية في المنطقة مثلما تسوغ له الإدارة الأميركية في عديد المناسبات. وتعد إسرائيل ولاية من ضمن الولايات الأميركية. على الولايات المتحدة القيام بدورها كدولة عظمى والحفاظ على استقرار المنطقة. تاريخ إسرائيل العسكري في لبنان لم يكن مليئًا بالانتصارات'.
وقال الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية جوناثان جيليام: إن 'توسيع نطاق الحرب في المنطقة لا علاقة له برغبات نتنياهو، بل هو تعبير عن رغبة إسرائيل في وقف هجمات حزب الله. ولا رغبة لإدارة بايدن في دعم حرب واسعة تشنها إسرائيل في المنطقة. ووجود دعم إيراني لكل من حماس وحزب الله لتهديد أمن إسرائيل ورفض التعايش معها. وإسرائيل لا ترغب في بدء الحرب و توسعيتها وإنما هي تسعى إلى الدفاع عن نفسها من كل التهديدات التي تتعرض إليها في المنطقة'.
وأضاف، 'لا يمكن للولايات المتحدة منع أي تطور في المنطقة ما لم توقف إيران وكلائها. يريد كل من حماس وحزب الله هذه الحرب بدعم ومساندة من إيران. ومواصلة حزب الله القتال في المنطقة على الرغم من تحفظات الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني. ورفض تواجد الإسرائيلي في المنطقة والعمل على التخلص منها ومن اليهود. وإسرائيل تهدف من خلال هذه الحرب إلى تقليص قدرات حزب الله وإضعاف قدراته الهجومية'.
وتابع جيليام، 'حزب الله أصبح أقوى نظرا لدعم إيران له وتجند قوات إضافية لمساندته ودعمه'.