اخبار لبنان
موقع كل يوم -المدن
نشر بتاريخ: ٢١ أذار ٢٠٢٤
بدأ سفراء اللجنة الخماسية المعنية بلبنان جولتهم على مختلف المسؤولين. وقد افتتحوها بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة. فعند الثانية عشرة والنصف من ظهر الإثنين، استقبل برّي سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، السفير المصري علاء موسى وسفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك للبحث في الاستحقاق الرئاسي وكيفية إنجازه.
توافق وتفاهم...
وبعد اللقاء أكدّ السفير المصري أن 'هذا اللقاء هو في إطار تحرّك الخماسية من أجل بذل الجهود لإحداث خرق في الملف الرئاسي وانتخاب رئيس في أقرب فرصة'. وقال: 'هناك جولة من اللقاءات والمباحثات خلال اليومين المقبلين ثم جولة أخرى، وصولاً إلى تشكيل وجهة نظر متقاربة لدى الجميع وأرضية مشتركة'. أضاف: 'في اللقاء، استمعنا من الرئيس برّي عن التزامه التام بالدخول في مسار يؤدي إلى انتخاب رئيس في أقرب وقت'. واعتبر السفير المصري أن 'الخرق الملموس الذي حققه سفراء اللجنة الخماسية هو اقتناع الأفرقاء بالوفاق للتوصل إلى رئيس'. من جانبه قال بري إن 'اللقاء كان جيداً وسيتكرر. والتوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلاً لتحقيق الاستحقاق'.
بعدها توجه السفراء الى بكركي، حيث التقاهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقد صرح السفير المصري قبل دخوله قائلاً: 'أنا دائمًا متفائل، والرئيس برّي كان متجاوبًا مع ما طرحناه'. وبعد اللقاء قال موسى: 'لقاء سفراء 'الخماسية' مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالغ الأهمية. وكان الهدف من اللقاء إعلامه واستشارته في الخطوات التي سنبدأ في اتخاذها'، معتبراً أن 'الخطوات مبنية على مراحل عدة. والخطوة الأولى هي في الحديث مع الكتل كافة من أجل انتخاب رئيس وفق خريطة طريق سنقدّمها'. وأكد السفير المصري انه 'لمسنا مرونة في الفترة الماضية ستساعدنا على خلق الأرضية للتمهيد لبدء خطوات فعليّة لانتخاب رئيس'، مشيراً إلى أن 'حراكنا سيستفيد من حراك كتلة الاعتدال. ونحن نبني على تحرّك الداخل لعلّنا نسهّل خلق الأرضية المشتركة لإنجاز الاستحقاق'. واضاف: 'نحن لا نتحدّث عن أسماء بل عن التزام، إذا توفّر فإنّ الحديث سيبقى أسهل بين القوى السياسية حول من يرغبون في ترشيحه إلى الرئاسة'.
استكمال الجولة
وسيستكمل السفراء جولتهم على مختلف المسؤولين والكتل، وسيلتقون برئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في معراب، عند الواحدة من بعد ظهر الثلاثاء الواقع في 19 آذار 2024، وبالرئيس السابق ميشال عون في دارته في الرابية، والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع نجله تيمور، على أن يلتقوا أيضاً برئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، من دون مشاركة السفيرة الأميركية بسبب العقوبات المفروضة عليه، وبرئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد من دون مشاركة السفيرة الأميركية والسفير السعودي.
وكان هناك لقاء بين السفير القطري في بيروت الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني بوزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي قال: 'نرحب بدور قطر البناء في مساعدة لبنان سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، و نتطلع إلى تمكن قطر، بالتعاون مع كافة الأشقاء، من وقف التصعيد والصراع الدائر في منطقتنا، وبالأخص وقف الحرب في غزة، وإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان'.