اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٤
أعاد طالب طب برازيلي تعريف مفهوم 'القدرة على تحمل الطلقات العالية' بعد أن قضى أربعة أيام برصاصة استقرت في دماغه - والتي اعتقد في البداية خطأً أنها إصابة من حجر.
وقال ماتيوس فاسيو (21 عاما) لوسائل الإعلام المحلية عن الحادث الغريب الذي وقع ليلة رأس السنة الجديدة في كابو فريو بالقرب من ريو دي جانيرو: 'لم أكن أعلم أن كل هذا سيحدث'.
كان الشاب يتسكع مع أصدقائه على الشاطئ، عندما شعر فجأة بشيء يضربه في رأسه، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.
ومع ذلك، اعتقد فاسيو في البداية أنه حجر لأنه 'لم يسمع' طلقة الرصاص.
وقال البرازيلي، الذي يدرس الطب في المدرسة، لقناة Globo 1: 'اعتقدت أنها كانت حجرًا، مزحة سيئة، أن شخصًا ما التقط حجرًا وألقى به عليّ. ولو كان هناك ضجيج، فكان بامكاني أن أتخيل ما يمكن أن يكون. لكنني لم أسمع أي شيء، كان الأمر طبيعيًا تمامًا'.
وساعد طبيب كان مع المجموعة في وقف النزيف ووضع الثلج على الجرح.
غافلاً عما حدث، عاد ماتيوس إلى الاحتفال. سبح المحتفل في المحيط، واحتفل على الشاطئ وخرج مع أصدقائه، وكل ذلك بينما كان مصابًا برصاصة استقرت في دماغه.
لم يدرك ماتيوس أن هناك خطأً خطيرًا إلا بعد مرور أربعة أيام. كان الصبي يقود سيارته لمسافة 200 ميل من ريو إلى مسقط رأسه في غويز دي فورا عندما بدأ يعاني من تشنجات في الذراع.
وقال: 'ذهبت لأخذ قيلولة واستيقظت وذراعي مخدرة بعض الشيء... شعرت بأصابعي تتحرك، لكن لم يكن لدي الثقة في التقاط شيء ما.'
وتوجه ماتيوس، الذي شعر بالذعر، إلى المستشفى، حيث كشف الأطباء عن إصابته برصاصة عيار 9 ملم في رأسه.
وأوضح رئيس جراحي الأعصاب فلافيو فالكوميتا أثناء وصف الأعراض التي يعاني منها الشاب: 'كانت الرصاصة تضغط على الدماغ في منطقة قريبة من المنطقة المسؤولة عن حركة الذراع اليمنى، مما يسبب تهيجًا... أدى ذلك إلى استجابة الدماغ بحركات تظهر على شكل نوبات متشنجة.'
وقال فالكوميتا إن المريض كان محظوظاً للغاية لأنه لم يتعرض 'لأضرار أكثر خطورة' مثل شلل ذراعه أو حتى جسده بالكامل.
وخضع ماتيوس بعد ذلك لعملية جراحية استغرقت ساعتين لإزالة الرصاصة، تعرض خلالها لخطر 'النزيف وتسرب السائل الدماغي والتهاب السحايا وحتى الموت'، كما ذكرت والدته لوسيانا.
ولحسن الحظ، نجح الأطباء في استخراج القذيفة التي لم تسبب أي ضرر. ثم أرسلوا الرصاصة إلى الشرطة في كابو فريو، الذين يحاولون حاليًا معرفة من أطلق الرصاصة.
والقضية مثيرة للقلق بشكل خاص، حيث لم ترد تقارير عن وقوع أي إطلاق نار في ذلك اليوم على الشاطئ، وفقًا للشرطة العسكرية.
وأكدت لوسيانا أن الجميع ما زالوا يشعرون بالصدمة من هذه المعجزة.
وقالت: 'الأطباء والممرضات الذين شاهدوا ماتيوس لم يصدقوا ذلك... إن قضاء شخص أربعة أيام برصاصة في رأسه دون أن يشعر بأي شيء هو أمر لا يمكن تفسيره'.
