اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٢ أذار ٢٠٢٥
في تطور صادم، اغتيل السفير السوري، المنشق سابقا عن نظام بشار الأسد، نور الدين اللباد وشقيقه عماد في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي مساء أمس الثلاثاء.
وشهدت المدينة مؤخرًا توترات ومعارك بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة مختلفة، مما يجعل الدوافع وراء عملية الاغتيال غير واضحة حتى الآن.
ماذا حصل؟
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل السفير اللباد وشقيقه عماد «على يد مسلحين دخلوا إلى منزله في مدينة الصنمين وأطلقوا عليهما النار ولاذوا بالفرار»، علما أن اللباد عاد من فرنسا منذ حوالي أسبوعين ليستقر في بلده.
وتعليقا على الاغتيال قال صحافي مقرب من عائلة السفير، لقناة «الحدث» إنه «يجب إعادة حملات إدارة الأمن العام السوري بشكل مكثف في مدينة الصنمين بدرعا لملاحقة فلول نظام الأسد».
وانتشر (فيديو) نشرته عدة قنوات، قالت إنه للحظة دخول مسلحين إلى المنزل واغتياله مع شقيقه، قبل أن يفروا هاربين.
وكشفت قناة «روسيا اليوم» أن عدد المسلحين كان ثلاثة، قائلا أن المغدورين «ليس لديهما أي مشاكل أو ثأر مع أحد».
من هو نور الدين اللباد؟
من أوائل الدبلوماسيين الذين انشقوا عن النظام السوري بعد اندلاع الثورة السورية، ولد نور الدين إبراهيم اللباد في مدينة الصنمين بمحافظة درعا عام 1962. حصل على دكتوراه في الأدب الفرنسي، ودبلوم عالٍ في الترجمة، وماجستير في العلاقات الدولية من جامعة السوربون في باريس.
شغل منصب وزير مفوض في وزارة الخارجية السورية، وعمل في سفارات سوريا في صنعاء، باريس، بغداد، أنقرة، بنغازي، وطرابلس الغرب. كما عمل في إدارات المراسم والبروتوكول، الترجمة، والوطن العربي في وزارة الخارجية.
في عام 2013، انشق عن النظام السوري والتحق بصفوف المعارضة، حيث عمل ممثلاً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في فرنسا.
عاد اللباد إلى سوريا قبل أسبوعين من اغتياله، حيث استقر في مسقط رأسه بمدينة الصنمين. وقال تجمع أحرار حوران إنه «كان ينوي السفر إلى فرنسا بعد خمسة أيام» وهو الذي يحمل جنسيتها.
الصنمين درعا
عند عودته، كانت هذه المدينة تشهد اشتباكات بين القوات الرسمية وعناصر تابعين للأسد، لدرجة أن إدارة الأمن العام فرضت حظرا فيها.
وقالت معلومات أن اللباد حظي باستقبال حافل من أقاربه يوم العودة في 28 شباط الفائت.
وتُعتبر منطقة الجنوب السوري، التي تضم محافظات القنيطرة، درعا، والسويداء، معضلة للإدارة السورية الجديدة، حيث تنتشر فيها مجموعات مسلحة متعددة، إضافة إلى وجود القوات الإسرائيلية واحتلالها مساحات كبيرة منها.
بدأت أعمال العنف الأسبوع الماضي ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
حتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادثة وتحديد الجناة. إلى ذلك، نشرت صفحات سورية في درعا آخر مشاهد للباد في احتفال استقباله.