اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
نجا من 6 محاولات اغتيال ويحتجز أسرى.. ماذا نعرف عن خليفة محمد السنوار؟
كشف تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية عن أنّه من المتوقّع أن يخلف قائد لواء شمال غزة، عز الدين الحداد (55 عاماً)، محمد السنوار في قيادة الجناح العسكري لحركة “حماس”. فما هي أبرز المعلومات عنه؟
هو عضو في المجلس العسكري لحماس وكان قائداً لـ”كتائب عز الدين القسام” في مدينة غزة منذ عام 2021، وقائداً للواء شمال غزة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
ووفق التقرير، نجا حداد من 6 محاولات اغتيال ووُكلت إليه مسؤولية إعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية خلال فترات وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وكان مسؤولاً أيضاً عن ضمان سلاسة تسليم الأسرى.
وبحسب صحيفة “جيروزالم بوست”، الحداد هو آخر من بقي من قادة “حماس” الخمسة الأصليين في ذلك اللواء قبل الحرب. ومع مقتل هذا العدد الكبير من قادة الحركة، فمن الممكن أنّه إذا قُتل حداد أيضاً، فلن يكون هناك مسؤول كبير في “حماس” قادر على تنسيق صفقة إطلاق سراح أسرى كاملة.
نقلت “التايمز” عن مصادر استخباراتية أن الحداد يحتجز أسرى إسرائيليين ويملك حق النقض بما يتعلّق باقتراح المبعوث الأميركي ستيف فيتكوف للصفقة.
نُقل عن وسطاء دوليين أنّه يُعتبر حالياً “العقبة الأخيرة” أمام التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
قال مصدر أمني في المنطقة للصحيفة: “إنه أحد القادة القلائل والأخيرين المتبقين في غزة، وهذا يعني أن الضغط عليه كبير. إذا لم يتم التوصّل إلى اتفاق، فهو لا يريد أن يدخل التاريخ كآخر قائد حكم غزة وهي تنهار وتُحتل من قبل إسرائيل. من ناحية أخرى، عليه أن يُظهر أنه قائد”.
لفتت “التايمز” أيضاً إلى أن الحداد نسّق الغزو الأولي في 7 تشرين الأول بما في ذلك حشد قادة “حماس” في الليلة السابقة وتزويدهم بوثائق مكتوبة بشأن كيفية تنفيذ الهجوم وقاد مباشرة اقتحام قاعدة ناحل عوز. بحسب “التايمز”، أرسل وثيقة أوامر تضمنت 3 أهداف رئيسية: تنفيذ عملية اختطاف جماعية، توثيق مباشر للهجوم ومجزرة في الكيبوتسات داخل إسرائيل.
وخصّصت مكافأة بقيمة 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه، وهو يتوخّى الحذر في الظهور علناً أو في وسائل الإعلام ويحرص على التواصل بشكل محدود، وفقاً للصحيفة البريطانية.
ووفقاً لمصادر فلسطينية، قتل اثنين من أبنائه الذين كانوا ينشطون كمقاتلين في “القسام” خلال الحرب.