خلاصة "الجمهورية"

يتحضّر اللبنانيون عموما والمسلمون خصوصا لاستقبال شهر رمضان المبارك، غدا، محاصرين بلهيب تضخم الاسعار من جهة وبنيران القذائف من جهة أخرى.

تردّي الوضع الاقتصادي والحرب في الجنوب حضرا في كلمة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي قال ان 'منذ سنوات ما يزال السياسيّون يمضغون الكلام بِشأْنِ جرِيمة المرفأ، واحتجازِ أَموال الناسِ في المصارِف، والمؤسسات متهالكة، والهِجرات متوالية'.

أما حول الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان، فأشار الى أنه 'ظننّا أنّ القرار الدولِي رقم 1701 سيحمي لبنان، لكنّ ذلك لم يكن صحيحاً لأنّ العدوّ الصهيونيّ لا يلتزِمه، ويخالف كلّ القرارات الدوليّة بِعدوانه على لبنان، ويقتل أَبناءنا، ويدمّر بيوتنا، فالاعتداء على أيِّ منطقة في لبنان، هو اعتداء على كلّ لبنان، وما يحصل من عدوانٍ على الجنوب، هو بِرسمِ صنّاعِ القرار في المجتمعِ الدولي'.

هذ واعتبر أن 'لبنان في دائرة الخطر، والسبب الأَول هو الشغور الرئاسي، فانتخاب رئيسٍ للجمهورِية، هو الخطوة الأُولى نحو بِناء الدولة'.

البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة تطرقا ايضا الى الملف الرئاسي.

إذ قال الراعي: 'نحن في لبنان نبتغي عدم الإنزلاق في هذه الحرب العمياء والحقود، وحماية الجنوب والمواطنين، والذهاب على الفور إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة من أجل إنتظام المجلس النيابيّ والحكومة وسائر المؤسّسات الدستوريّة'. وأضاف: 'من هذا المنطلق ننظر بكثير من الإيجابيّة إلى مبادرة 'تكتّل الإعتدال الوطني'، وإلى مساعي 'لجنة السفراء الخماسيّة' راجين للإثنين النجاح، وشاكرين لهم على الجهود والتضحيات'.

بدوره، قال عودة: 'المواطن يئن وذوو السلطة يعيشون في عالم بعيد عن الواقع، في غياب رئيس لم ير النواب ضرورة لانتخابه'. وسأل: 'هل حاسب مواطن نائبا على تخلفه عن أداء هذا الواجب؟'

وفيما مبادرة 'تكتل الاعتدال الوطني' الرئاسية لا تزال مستمرة، علمت 'الجمهورية' ان رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقى اتصالاً هاتفيا من الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، جرى خلاله البحث في ضرورة الحوار والتوافق من اجل انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن لمواجهة التحديات المتراكمة على اكثر من صعيد.

ووصف الاتصال بانه في اطار مواكبة المساعي الدبلوماسية لإيجاد حل رئاسي.

وبعيدا عن السياسة، شهد الميدان الجنوبي سخونة تترجمت باستهداف القوات الاسرائيلية للمناطق الحدودية. كذلك ردّ 'حزب الله' باستهداف مواقع عسكرية اسرائيلية.

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه 'يتمرّن على إمداد متعدد الأذرع تحت النيران في إطار الاستعداد للمناورة البرية في الجبهة الشمالية'.

اقليميا، وفي وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المحاصرين والمهدّدين بالمجاعة على أعتاب رمضان في قطاع غزة، يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة والمعارك على الأرض لليوم الـ156.

فقد تراجعت الآمال بالتوصل إلى هدنة بحلول شهر رمضان. وفي هذا السياق، كشف عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران أنه لم يتحدد موعد عودة وفد مفاوضي الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة لاستئناف مباحثات وقف إطلاق النار.

وقال إنه 'لا يوجد جديد' وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض الاستجابة للمطالب 'العادلة' فيما يتعلق باحتياجات غزة الأساسية.

وخلال جولة على ساحل قطاع غزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن خطط تقديم المساعدة لقطاع غزة عبر ميناء موقت أقامته الولايات المتحدة 'ستساعد في انهيار حكم حماس'.

وردّا على كلام الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اعتبر أن نتنياهو 'يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها' بطريقة إدارته للحرب في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: '‏أنا لا أعرف ما الذي قصده الرئيس بايدن ولكن إذا كان قصده بأنني أقود سياسة ضد أغلبية الرأي العام في إسرائيل وأن هذا يمس بمصالح إسرائيل فهو مخطئ'.

الى ذلك، أكد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أسف بلاده لما يجري في قطاع غزة المحاصر. وقال: 'يؤلمنا أن يحل شهر رمضان في ظل ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين'.

كما شدد على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإيقاف جرائم إسرائيل الوحشية، في إشارة منه إلى العمليات العسكرية المستمرة منذ أشهر. وأكد على وجوب توفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة للفلسطينيين بالقطاع.

دوليا، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن اتفاقا بشأن الميزانية غداة المصادقة عليه في مجلس الشيوخ، لتجنيب البلاد شللا جزئيا للإدارة الفدرالية.

وصادق أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي على الحزمة البالغة قيمتها 467.5 مليار دولار، رغم اعتراض جمهوريين على بعض النفقات.

وكشف وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن أفرادا عسكريين من دول الناتو يتواجدون بالفعل في أوكرانيا دون تحديد بلدانهم.

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريح سيكورسكي: 'لم يعد بإمكانهم التستر على ذلك بعد الآن'.

وفي السياق عينه، أكد وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو أن 'إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا سيؤدي إلى التصعيد، وهو ما سيجعل التوصل إلى تسوية دبلوماسية أمرا مستحيلا، وذلك في ظل تزايد التداول بشأن خطوة من هذا القبيل في الآونة الأخيرة'.