حلٌّ نووي من قبل موسكو... فهل يوافق ترامب؟

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ موسكو قدمت منذ فترة مقترحات واقعية للأميركيين والإسرائيليين والإيرانيين تضمن عدم انتهاك حق إيران في تخصيب اليورانيوم. وحذر من أن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط عبر محاولات اغتيال عسكريين وعلماء قد يؤدي لمتغيرات كبيرة. وقال وزير الخارجية الروسي إن من المبكر استخلاص استنتاجات من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لكننا ندعم السلام.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استقبل، ساعات قبيل اعلان وقف النار بين تل بيب وطهران، وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي الذي أوضح أن اللقاء كان ممتازاً، وفق ما نقلت وكالة تاس.

كما شدد على أن موسكو اتخذت مواقف قوية وواضحة في ما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية والأميركية على السواء.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـالمركزية فإن موسكو تحاول لعب دور في تسوية النزاع النووي بين ايران والولايات المتحدة خصوصا والغرب عموما. وبعد الحرب الاسرائيلية الإيرانية، جددت روسيا وساطتها هذه، وترى ان مع اضعاف ايران عسكريا ونوويا، بات ما تطرحه اكثر قابلية للحياة.

هي تقترح تخزين اليورانيوم الإيراني على الأراضي الروسية، وبذلك تسهل على الغرب والعالم، مراقبته. لكن بحسب المصادر، فإن الفكرة التي يشجعها بالمبدأ الاميركيون وهم يطرحونها اصلا على الايرانيين في مفاوضاتهم معهم، لا يتحمّس الرئيس الأميركي دونالد ترامب لان تكون الجهة الثالثة التي تستقبل اليورانيوم الإيراني، روسيا. لانه يعتبر ان بوتين وروسيا كانا حتى الامس القريب حليفين لايران وشريكين لها عسكريا واستراتيجياً وساهما في ايصال الشرق الأوسط الى ما هو عليه اليوم من فوضى. كما ان ترامب لا يريد اعطاء بوتين دوراً ايجابياً جديداً كبيراً في الملف النووي قبل ان يكون قدم تنازلات في اوكرانيا وسواها. حتى الساعة اذا، الاقتراح الروسي معلّق، تختم المصادر.