دريان وصل إلى القاهرة: كفانا نزاعات وخلافات سياسية فوطننا لا يستقيم إلا باتحادنا

غادر مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ ​عبد اللطيف دريان​ بيروت متوجّهًا إلى ​مصر​، تلبيةً لدعوة رسميّة من مفتي مصر الشّيخ نظير عياد، للمشاركة في المؤتمر الإسلامي الدّولي بعنوان: 'صناعة المفتي الرّشيد في عصر الذّكاء الاصطناعي'.

وأشار المفتي دريان قبيل مغادرته، إلى أنّ '​لبنان​ يعيش أيّامًا مفصليّةً في تاريخه، وعلى أبناء الوطن الواحد التعاون لبناء الدّولة، بالالتفاف حول المؤسّسات الشّرعيّة، ودعم الحكم والحكومة في المسيرة الإصلاحيّة والإنقاذيّة الّتي بدأت طلائعها تظهر في شتّى الأمور الّتي تهمّ الوطن والمواطن'.

وأكّد أنّ 'التجريح والتخوين والتحريض والتصعيد لا تبني الوطن، ولا تخدم المصالح اللّبنانيّة الّتي هي بحاجة إلى الكلمة الطيّبة والحكمة والتعقّل، وتخفيف الاحتقان ونبذ الفتن، والتعامل على أسس ومبادئ ومفاهيم بناء الدّولة ومؤسّساتها'.

وشدّد دريان على أنّ 'لبنان بحاجة إلى سواعد جميع أبنائه لمؤازرة مؤسّسات الدّولة للنّهوض، وعودة الانتظام العام في مرافقها وبخاصّة الخدماتيّة من كهرباء ومياه واستشفاء'، مركّزًا على أنّه 'لا يمكن أن تسير الأمور بشكل صحيح إلّا بقرارات صارمة لتحقيق الإصلاحات، ليعود الوطن إلى طبيعته'.

ولفت إلى أنّه 'لن يساعدنا أحد إذا لم نساعد أنفسنا أوّلًا، وهذا يتطلّب وحدةً وطنيّةً حقيقيّةً مهما حصل من تباين في وجهات النّظر بين اللّبنانيّين'، مبيّنًا أنّ 'الأشقّاء العرب والدّول الصّديقة بانتظارنا إذا صدقنا مع أنفسنا، وأعدنا بناء دولتنا على أسس واضحة، والتزمنا قرارات حكومتنا المؤتمنة على مصلحة بلدنا وناسنا'. وختم: 'كفانا نزاعات وخلافات سياسيّة، فلنضع نصب أعيننا أنّ وطننا لا يستقيم إلّا باتحادنا'.

وكان في استقبال المفتي دريان في مطار القاهرة، نظيري المصري والقائم بأعمال سفارة لبنان في مصر رحاب أو زين والعديد من عماء دار الإفتاء المصريّة.

وأشار دريان إلى أهميّة 'تعزيز العلاقات بين دار الفتوى في جمهوريّة لبنان ودار الفتوى في جمهوريّة مصر، لما فيه مصلحة البلدين'، مثمّنًا 'حرص مصر على سلامة وأمن لبنان واللّبنانيّين'.