الصحافة اليوم: تهيب من الموقف الشيعي الموحد...وبراك يغادر لبنان الى "تل أبيب" على وقع وعود

بعد بيروت حط الموفد الأميركي توماس براك والوفد المرافق له في 'تل أبيب' لوضع المسؤولين الصهاينة في صورة ما وصلت إليه إملاءات إدارته على الحكومة في لبنان وحصيلة لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين..

وعن اجواء اللقاءات، قال مصدر رسمي لصحيفة 'الأخبار إن الرئيس جوزاف عون تهيّب الموقف الشيعي الموحّد وصُدم بالسقف المرتفع للأمين العام لحزب الله للشيخ نعيم قاسم كما كان يظن أن الرئيس نبيه بري متمايز عن الحزب في بعض النقاط لكنه اكتشف العكس تماماً إضافة إلى حجم الإنزعاج في عين التينة من الإنقلاب الذي حصل وهو ما أبلغه الرئيس بري إلى مستشار عون أندريه رحال الأسبوع الماضي،

وبحسب المصدر نفسه فقد فوجئ الرئيسان عون وسلام بسقف حزب الله إذ كانا يظنّان أن الحزب سيصمت عن القرار ويضطر إلى التراجع والتنازل في ظل التهديدات التي تصل إليه بأن الإسرائيليين سيتكفّلون بما لا تستطيع الدولة اللبنانية القيام به لكنهما فوجئا بأنه مستعدّ للذهاب إلى أبعد مما كانا يتوقّعان في الدفاع عن السلاح.

صحيفة 'اللواء' نقلت عن مصادر سياسية مطلعة قولها إن 'جو زيارة توم براك إلى بيروت هذه المرة أفضل من المرات السابقة وإن حديثه مع الرئيس جوزيف عون كان مريحاً وساده جو من التفهم للموقف اللبناني'.

ولفتت المصادر إلى أن رئيس الجمهورية أبلغ الموفد الأميركي أن لبنان قام بما يجب أن يقوم به كمرحلة أولى وبهدف إستكمال هذا الإجراء فإن المطلوب معرفة رأي الأطراف الأخرى المعنية، وقال له: 'إن لبنان قدم ما لديه ولا بد من أن تبادر 'إسرائيل' وتتجاوب وتقوم بخطوة إلى الأمام حتى تبصر بنود الورقة النور ولو تدريجياً'.

الى ذلك، قالت مصادر سياسية مسؤولة لـصحيفة 'الجمهورية': 'إنّ حديث برّاك عن أنّ المطلوب هو خطوة إسرائيلية مقابلة للخطوة اللبنانية ينطوي على تطوّر ايجابي ينبغي التوقف عنده ملياً، اولاً لأنّ هذا الحديث يشكّل تعديلاً في خطاب برّاك الذي سبق وأعلن أننا لا نستطيع أن نلزم 'إسرائيلط بشيء، وثانياً، وهنا الأساس، لأنّه يلقي الكرة في الملعب الإسرائيلي لمقابلة الإيجابية اللبنانية بإيجابية مثلها'.