اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
ترأس رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي هادي محفوظ القداس في ذكرى شفاء نهاد الشامي في دير مار مارون عنايا – مزار القديس شربل، بمشاركة رئيس الدير الأب ميلاد طربيه وعدد من الرهبان.
واستهل محفوظ عظته بالتأكيد على أن عنايا 'بقعة تنفتح فيها السماء على الأرض'، وأن الله منح هذه الأرض 'إنسانًا عاش بيننا، تقدس، واستجاب لنعمة الله، وتميزت قداسته'.
وأشار إلى أن الرب يريد، من خلال القديس شربل، أن 'يشع على العالم كله نور الإيمان والشفاعة'، داعيًا إلى التمسك 'بالإيمان الصحيح'. وتوقف عند الزيارة المرتقبة للبابا لاوون الرابع عشر، لافتًا إلى أن قداسته سيزور تركيا أولًا ثم خص لبنان بزيارته الأولى إلى المنطقة خارج إيطاليا، معتبرًا أن هذا الحدث نعمة تؤكد أن 'الأرض مفتوحة على السماء'، وأن المؤمن الحقيقي يشعر بذلك.
وتوجّه محفوظ بالشكر إلى البابا على زيارته، مشيرًا إلى أنه سيصلّي عند ضريح القديس شربل، وسيبارك الجموع من مدخل البلدة وصولًا إلى الدير، واصفًا ضريح القديس بأنه 'نعمة كبيرة'، وزيارة البابا كذلك.
كما شكر السفير البابوي باولو بورجيا 'على العناية التي سيحيط بها هذه الزيارة، وعلى محبته لعنايا ولضريح القديس شربل'، موضحًا أن للسفير دورًا في رغبة البابا في المجيء إلى عنايا.
وأكد محفوظ أن مسيرة المؤمن 'مصبوغة بالرجاء والإيمان'، رغم الآلام والأحزان التي يمر بها كل إنسان، معتبرًا أن الصعوبات 'لا تُسقط المؤمن'، بل تتحول إلى 'صليب يحمله مع صليب يسوع'، لأن 'الله معنا وقد فتح لنا السماء'. وتمنى أن لا تطول 'الازمات التي يعيشها وطننا لبنان'.
وبمناسبة عيد الاستقلال، شدد محفوظ على أن هذه المحطة 'لا يجب أن تكون محطة حسرة، بل محطة نفهم فيها أننا لا نزال نمر بصعوبات، لكنها يجب أن تدفعنا إلى النظر بإيجابية إلى مستقبل لبنان'، داعيًا إلى العمل من أجل وطن أفضل، وإلى أن يساهم كل فرد في نهوض البلاد 'بالنزاهة والشفافية' والتفكير بالآخر.
وفي ختام عظته، توجه محفوظ بالشكر والدعاء لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قائلا إنهم يصلّون له 'لأنه يحب القديس شربل وعنايا'، مؤكدًا الصلاة لجميع المسؤولين 'لقيادة لبنان نحو ازدهار أكبر'، ومشيرًا إلى أن اللبنانيين 'أبناء الرجاء'، وأن لبنان 'ذاهب نحو مواقع أفضل إن شاء الله' عبر شعور كل فرد بمسؤوليته في الإسهام بهذا الازدهار.
وختم بالتشديد على ضرورة عدم التخلي عن الرجاء، وعلى فهم 'علامات السماء' التي يعطيها الله، ومن بينها 'القديسون'.











































































