×



klyoum.com
lebanon
لبنان  ١٠ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lebanon
لبنان  ١٠ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار لبنان

»سياسة» الصدارة نيوز»

نقاش داخل بيئة المقاومة: السلاح بين الماضي المرير والمستقبل

الصدارة نيوز
times

نشر بتاريخ:  الخميس ١٠ تموز ٢٠٢٥ - ٠١:٥٦

نقاش داخل بيئة المقاومة: السلاح بين الماضي المرير والمستقبل

نقاش داخل بيئة المقاومة: السلاح بين الماضي المرير والمستقبل

اخبار لبنان

موقع كل يوم -

الصدارة نيوز


نشر بتاريخ:  ١٠ تموز ٢٠٢٥ 

كتب محمد علوش…

في ظاهر الموقف، قد يبدو أن البيئة الشيعية في لبنان تعيش تناقضاً صاخباً بين رغبتها العميقة في تجنّب الحرب وبين إصرارها على التمسّك بالسلاح. لكنها في الواقع، ليست بيئة عاشقة للحروب ولا متلهّفة لجبهات النار، بل هي بيئة جُبلت على وجع الخيبات التاريخية، وذاكرتها الجماعية محمّلة بتجارب مُرة، كلما ارتفع الصوت بالمطالبة بـ'تسليم السلاح'، تعود هذه الذكريات لتطفو، محفوفة بالخيانة والخذلان، مدفوعة بقناعة راسخة، إن كانت الميتة حتمية، فلتكن ميتة كرامة ومواجهة، لا ميتة الاستسلام.

هذا لا يعني أن داخل البيئة لا يوجد نقاش واسع وعميق حول المرحلة المقبلة، ومكانة الشيعة فيها، وكيف يمكن مواكبة كل التغييرات التي تحصل في المنطقة إنطلاقاً من الحفاظ على الوجود، والكرامة في آن واحد.

من المختار إلى عرفات

في البيئة الشيعية حديث دائم عن المستقبل والمسار والمصير، يُطرح التساؤل حول فكرة تسليم السلاح في كل جلسة، لتبادل وجهات النظر، فيكون الرأي الغالب بأنه لا رغبة بالحرب ولا خيار للطائفة إلا بالإحتفاظ بسلاحها، أقله في ظل الظروف الحالية التي تفرضها إسرائيل على لبنان والمنطقة، وخلال الحديث تُستحضر التجارب التاريخية للدلالة على خطيئة 'التسليم'.

في العقل السياسي الشيعي، برزت مؤخراً بعد تكثيف الإضاءة عليها إعلامياً قصة المختار الثقفي وعسكره على أنها ليست مجرد محطة من محطات ما بعد أحداث استشهاد الإمام الحسين، بل هي درس مرير عن الثقة بالمحيط وبالوعود والضمانات. حين سقط المختار، لم يسقط فقط بفعل قوة السيف، بل سقط لأن مشروعه أُفرغ من أدوات الدفاع، بعد أن تم إقناع عسكره بالتخلي عن السلاح مقابل ضمانات بالعيش، وهو ما تم نقضه بعد قتل المختار، وعلى الرغم من تعدد الروايات في هذه المسألة، إلا أن البيئة الشيعية بشكل عام تسير بهذه الرواية حالياً لتُعطي مثالاً تاريخياً عن 'تسليم السلاح'.

لهذا، كلما طُرحت اليوم في لبنان فكرة 'تسليم السلاح'، يتردّد بين شوارع الضاحية والجنوب، وفي مجالس القرى، ذاك الهمس الذي يقول: 'سلاحنا ضمانتنا، ألم تروا ما حلّ بالمختار؟'.

اليوم، حين يُطلب من المقاومة أن تُسلم سلاحها تحت عنوان 'السلم الأهلي' وحماية لبنان وجلب الإستثمارات، يسمع أبناء البيئة الشيعية من جديد صدى التجربة الفلسطينية عام 1982، وفي هذه الذاكرة الأقرب زمنياً، تجربة بيروت 1982 محفورة بعمق. يذكر الجالسون على الطاولة المربعة ياسر عرفات عندما خرج من بيروت مُكرهاً، تحت وابل الضغوط الدولية والعربية، وبعد حصار إسرائيلي عسكري خانق، معتبرين أن المقاومة الفلسطينية جُرّدت من سلاحها بحجة حماية المدنيين ووقف الحرب، وبعد الرضوخ خُرِّبت المخيمات وتحولت إلى مقابر، والإغتيالات لحقت القيادات الفلسطينية إلى الدول التي هربوا إليها.

البحث عن المستقبل!

إلى جانب هذا النقاش المستمر، برزت تساؤلات داخل البيئة الشيعية المقاومة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان حول 'المستقبل وهل يمكننا وحدنا أن نقف في وجه الداخل والخارج في هذه المرحلة، وما الذي يجب فعله'.

بحسب معلومات 'المدن' فإن حزب الله يُجري هذا النوع من النقاشات داخلياً من خلال لجان نشأت بعد الحرب لأجل هذه الغاية، ولكن ذلك لا يعني أن الشارع لا يتطرق إلى هذه المسألة أيضاً، رغم أن الإجابات قد لا تكون بسيطة، ففي هذه البيئة من يتحدث بصراحة عن 'نيته' ترك الحزب في حال توجه نحو أي شكل من أشكال تسليم السلاح، مقابل من يؤمن بصوابية خيارات القيادة مهما كانت، مع ملاحظة هامة تتعلق بثقة البيئة الشيعية بقدرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري على إيجاد الحلول المستقبلية.

بعض النُخب الشيعية المنضوية تحت لواء 'المقاومة' تفكر بكيفية المواءمة بين ضرورة السلاح، والنظر بعين العقل إلى التبدل العميق في الإقليم، إذ لا يمكن 'للشيعة' أن يتحملوا وحدهم عبء 'القضايا العربية المركزية'، في ظل بيئة دولية ضاغطة تعتبر أن أي قوة شيعية خارجة عن 'الدولة' هي خطر، حتى لو كانت تحمي البلد كله، ليس في لبنان وحسب بل بالمنطقة.

يُنادي أصحاب هذا الفكر بأهمية الوصول إلى صفقة استراتيجية كُبرى، لا تُفرط بالسلاح، بل تضعه في سياق عقد وطني جديد، يُعيد تعريف دور الشيعة، داخل لبنان، وأيضاً في محيطهم العربي، على اعتبار أن الحل لا يمكن أن يكون بتدمير السلاح بل بإعادة صياغة وظيفته في ظل استراتيجية دفاعية أو استراتيجية أمن وطني، بمقابل تثبيت الدور الشيعي ومكانته.

الهدف الوجود .. لا السلاح

ليس السلاح في الوجدان الشيعي مشروع حرب، بل مشروع حماية، وهو كان كذلك منذ اليوم الأول لحمل السلاح قبل الثورة في إيران، وقبل كل التبدلات التي شهدتها المنطقة، وكان نتيجة لغياب الدولة من اجل حماية الوجود، السيادة، الكرامة، التاريخ، والمستقبل، وتاريخ السيد موسى الصدر يشهد على ذلك. لهذا، كل خطاب يُطالب اليوم بنزع السلاح، من دون ضمانات فعلية، يُقرأ هنا كجزء من مخطط يُعيد إنتاج خيانات الأمس، ويُحضّر الأرضية لتكرار سيناريوهات المختار، وصبرا وشاتيلا وغيرها.

لذلك، حين يرفض أبناء هذه البيئة الشيعية فكرة تسليم السلاح، فهذا ينطلق من خوفهم على المصير، وإصرارهم على أن يكون خيارهم إذا وقعت الواقعة، خيار الميدان، وهذا ما ينطلق منه الثنائي الشيعي اليوم في مقاربته للورقة الاميركية وما تحمله من مطالبات، إذ تُشير مصادر قيادية في الثنائي إلى أنه حاضر للوصول إلى اتفاقات، تنطلق من مصلحة لبنان ومصلحة أبنائه، ولكن بناء على أرضية صلبة واضحة، وهذا الموقف كان منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار ولا يزال، بينما الرغبة الحقيقية لدى الأميركيين والإسرائيليين هي بالقفز فوق الإتفاق بغية الوصول إلى آخر، يتضمن تشريع كل ما يقوم به العدو اليوم، ويجرّ لبنان إلى التطبيع بالشروط الغربية، ويسجل النصر السياسي للعدو الذي يُريد استثمار الحروب، وفي المشروع السياسي الإسرائيلي لا مكان للجنوب ولا الجنوبيين.

تؤكد المصادر عبر 'المدن' أن الثنائي جدّي للغاية بخصوص الحوار الداخلي بشأن السلاح، لكنه بالمقابل لا يمكنه أن يقدّم المزيد من الخطوات في ظل التعنت الإسرائيلي وعدم وضوح المسار في المنطقة، فهو لا يرغب في الحرب لكنه يرفض منطق الإستسلام، فهل يكون أحد أبواب الحلول فتح الباب للتفاوض بين الأميركيين وحزب الله بشكل مباشر؟

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار لبنان:

الجانب المظلم لـChatGPT.... ما لم يخبرك عنه مبتكروه!

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2078 days old | 712,620 Lebanon News Articles | 6,117 Articles in Jul 2025 | 220 Articles Today | from 58 News Sources ~~ last update: 6 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا








لايف ستايل