اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
برعاية الوزير السابق د. مصطفى بيرم أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – ثانوية المهدي في صور حفل التفوق السنوي للتلامذة من الصف السادس حتى الحادي عشر للعام الدراسي الحالي، بحضور حشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين إلى جانب كادريها الإداري والتعليمي وأهالي الطلاب.
بعد آيات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني اللبناني ونشيد المؤسسة، دخل موكب الطلاب المحتفى بهم، فيما ألقى الوزير بيرم كلمة استهلها بتقديم التهنئة والتبريك للمتفوقين الذين نحتفل بتكريمهم اليوم، معبّراً عن أهمية المسار العلمي الذي يسير فيه طلابنا خاصة وأن العدو يصوّب سهامه نحو هذه المدارس، وهذا ما ظهر جليّاً من خلال تقرير بحثي أعده معهد ألما للدراسات قبل أيام -وهو من معاهد الدراسات ومراكز البحوث التي تُغذي القيادة السياسية بالمعلومات والمعطيات والدراسات- ويشرح فيه بدقة مجموعة من الأمور ليخاطب القيادة الصهيونية بأنهم مخطئون في تركيزهم على سلاحنا المادي.
وأضاف بيرم: ويقول المعهد أن هؤلاء جماعة -مجتمع المقاومة في لبنان- قوتهم ليست في السلاح المادي بل في مدارسهم وثقافتهم وأخلاقهم، وفي منظومتهم الفكرية والعقائدية، وروحهم في 'القرض الحسن' لأنه فضح المصارف الربوية التي أخذت أموال الناس، وكان يعيد أموال الناس تحت القصف.
وقال الوزير بيرم: الموقف اليوم هو إمّا أن نحيا بشرف أو نموت بكرامة، ولا مكان بيننا للهزيمة فنحن أمل البشرية وأمل الإنسانية، وأنتم أيها المتفوقون يناديكم السيد الشهيد الآن لأنكم تفوّقتم في العلم والأخلاق والدين والاقتدار، وعلينا أن نواصل مسيرتنا العلمية ولا نتوقف عن تحصيلها أبداً، خاصة أن الأمل معقود عليكم لصناعة الجيل الجديد، ولتبيّضوا وجه السيد وكل الشهداء وكل هذه المسيرة، ومن اجل حفظ الوطن وبناء جيش وطني قادر ومقتدر.
وروى الوزير بيرم حادثة حصلت خلال الحرب الأخيرة بين أحد المجاهدين في المقاومة وضابط في الجيش اللبناني ليبيّن عمق الإيثار والعظمة والإحترام الذي يكنّه أبناء هذه المسيرة للجيش الوطني، فقال أنه وخلال الحرب الأخيرة حصلت غارة في إحدى القرى وأصيب أحد إخواننا المجاهدين بجروح بليغة وكان بحاجة للوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج، فجاءت دورية من الجيش اللبناني وطلب منه ضابط الدورية أن يصعد معهم، فرفض الأخ الجريح، ثم عرض عليه الضابط مجدداً أن ينقله إلى المستشفى ليبقى على قيد الحياة، فما كان من هذا الأخ إلا الإصرار على عدم الصعود، ولما سأله الضابط عن السبب، أجابه: 'إن الطيران المُسيّر المعادي يحلّق في الأجواء، وإن صعدتُ معكم في الآلية، سيغيرون عليكم ويقتلونكم، وأنا أرفض أن أكون سببًا في قتل ضباط وعناصر الجيش اللبناني'، وقد استشهد هذا المجاهد بعد أقل من نصف ساعة من هذه الحادثة.
وختم الوزير بيرم: من يزايد علينا اليوم حول علاقتنا واحترامنا للجيش اللبناني؟ فنحن الشرف والأخلاق والدولة، لكننا نحن العزّة ونحن لا نتنازل عن عزّتنا وكرامتنا، لذلك نحن ثابتون ومطمئنون لأننا نسير على الخط الصحيح، وهذه المدارس تصنع الإنسان والأوطان، وتصنع ثقافة الاقتدار.
بدورة ألقى مدير ثانوية المهدي (عج) في (صور) الأستاذ ربيع الصعيدي كلمة توجه فيها للطلاب المتفوقين معتبراً أن كل لحظة جهد بذلتموها وكل ومضة إبداع لم تذهب هدرًا، بل كان هناك من يلتقطها ليحولها إلى رصيد يُغني ما تطمحون إليه من نجاح وتفوق، رغم كل الظروف التي مرّت وكانت صعبةً على قلوبنا بفقد أعزاء في مقدمتهم أعزّ من نحب 'سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله '.
وقال الصعيدي: رغم كل ما حصل، كانت المرحلة أيضًا مرحلة صمود أسطوري قلّ نظيرها، فتحدّينا وتحدّيتم، وعملنا معًا لإنجاح العام الدراسي الذي يتوّج اليوم بحضوركم وقد توّج أيضاً بإعلان نتائج إمتحانات الشهادة الثانوية العامة،التي سأعرّج قليلاً عليها لأذكر ما حصلت عليه الثانوية، إذ تقدّم لهذه الامتحانات 136 تلميذًا، موزّعين على الشكل التالي: فرع علوم الحياة: 52، والناجحون 52، عدد الدرجات التي حققها هؤلاء التلامذة: 39 درجة، أي بنسبة 75%.
وأضاف الصعيدي: في فرع العلوم العامة، تقدّم 29 تلميذًا، ونجحوا جميعًا، وحققوا 17 درجة، أي بنسبة 59%، أما في فرع الاجتماع والاقتصاد، فقد تقدّم 55 تلميذًا، ونجحوا جميعًا، وحققوا 11 درجة، أي بنسبة 20%، وبالتالي تكون نتائج الامتحانات الرسمية: نسبة النجاح 100%، ونسبة الدرجات 50%، أي أن نصف طلابنا المتقدّمين حصلوا على درجات 'جيد' أو 'جيد جدًا' أو 'امتياز'، وتوزّعوا على النحو الآتي: 3 امتياز، 30 جيد جدًا، 34 جيد.
ولفت الصعيدي إلى أن درة النجاح في هذه الإمتحانات كان الطالب الجريح حسن حسين بحسن، والذي كان قد أصيب وتضرّرت عيناه الاثنتان وأصابعه، ولكنه بعد عودته من العلاج في إيران، بدأ بالدراسة في شهر شباط وكان كأيّ تلميذ يحضر الصفوف، وتحولت ذاكرته البصرية إلى ذاكرة سمعية وروحية وقلبية، ثم تقدّم للامتحانات، ونجح بدرجة 'جيد'.
وقال الصعيدي: أما فيما يخص التلامذة المتفوقين اليوم، فاليوم نكرّم التلامذة المتفوقين من الصف السادس الأساسي وحتى الحادي عشر، وقد سبق وكرّمنا الطلاب المتفوقين من الصف الأول حتى الخامس فيما سيكون تكريم خاص بتلامذة الشهادة الثانوية مع بداية العام الدراسي المقبل، أما نسبة التفوق لطلاب هذا الحفل ففي الحلقة الرابعة: 20% (55 تلميذًا)، في الحلقة الثالثة: 22% (121 تلميذًا) في الحلقة الثانية: 36% (203 تلاميذ) في الحلقة الأولى: 67% (412 تلميذًا) والنسبة العامة للتفوق في الثانوية هي 39% من مجموع التلامذة.
بعدها قدم بيرم والصعيدي الدروع والشهادات التقديرية للطلاب المتفوقين في العام الدراسي الحالي، وأُخذت الصور التذكارية.