تصعيد إسرائيلي ليلًا… والأنظار تتجه إلى وعود 18 شباط!

شهد جنوب لبنان، ليل أمس، تصعيدًا إسرائيليًّا تمثل في سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق عدة، ما يزيد من التوترات في المنطقة. يأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تترقب الأنظار اقتراب موعد 18 شباط، وهو الموعد المحدّد للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الجنوبية وفقًا للوعود التي تم التوصل إليها.

وبعد اعلان نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس أن الانسحاب الإسرائيلي سينفَّذ في الموعد المحدد، انتشرت وحدات عسكرية من الجيش اللبناني في بلدات رب ثلاثين وبني حيّان وطلوسة في قضاء مرجعيون في القطاع الشرقي بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار.

وتتابع الوحدات العسكرية تنفيذ أعمال المسح الهندسي وفتح الطرقات داخل هذه البلدات. لذا، دعت قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات الوحدات المنتشرة حفاظًا على سلامتهم. ويواصل الجيش التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل في ما خص الوضع في المناطق الحدودية، ضمن إطار القرار 1701.

ليل عنيف

وفي تصعيد جديد، ليل أمس الأحد، شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مجرى نهر الزهراني في أطراف حومين وكفرفيلا في إقليم التفاح، ومحيط بركة الجبور في مرتفعات جبل الرّيحان، ووادي عزّة في إقليم التفاح، بالتزامن مع تحليق طيران حربي اسرائيلي على علو منخفض فوق الجنوب.

في السّياق، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء أمس الأحد، بأنّ طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنّت غارات دقيقة على نفق تحت الأرض في منطقة البقاع، كان يمتد من داخل الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية.

وقال أدرعي في منشور على حسابه عبر 'اكس': 'النفق كان يستخدمه حزب الله لنقل وسائل قتالية'. وأوضح أفيخاي أدرعي أن هذا النفق تم استهدافه سابقًا، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي مصمّم على منع إعادة إعمار النفق واستخدامه مرة أخرى.

وأضاف: 'الجيش الإسرائيلي يعمل بحزم لمنع أي تهديدات من قبل حزب الله، وقد تم تدمير مواقع عدة تابعة له كانت تحتوي على وسائل قتالية ومنصّات صاروخية شكلت تهديدًا فوريًا داخل الأراضي اللبنانية'.

وفي سياق متّصل، شدد أدرعي على أن الأهداف التي تم استهدافها قد خالفت التفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وقال: 'الجيش الإسرائيلي يواصل العمل على إزالة أيّ تهديدات لدولة إسرائيل، وفقًا للتفاهمات مع لبنان'، مؤكدًا على التزام الجيش بالحفاظ على هذه التفاهمات ومنع إعادة تموضع حزب الله وتسليحه.