اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
جاء في 'الشرق الأوسط':
ترتفع الأصوات في لبنان بالمطالبة بالإسراع في تنفيذ قرار الحكومة حول حصرية السلاح، لا سيما في ضوء التطورات الأخيرة في قطاع غزة والإعلان عن اتفاق لوقف النار؛ إذ بات يُطرح السؤال حول دور «حزب الله» في المرحلة المقبلة بعدما بات التوجه واضحاً لإنهاء «حماس».
وهذا الأمر تحدث عنه لقاء «سيدة الجبل»، داعياً الحكومة اللبنانية إلى إعلان خروج لبنان من النزاع العسكري والعودة إلى اتفاقية الهدنة.
وفي بيانه، قال لقاء «سيدة الجبل» الذي يرأسه النائب السابق فارس سعيد، بعد اجتماعه الأسبوعي: «في ظل التطورات الأخيرة بعد قبول حركة (حماس) عرض الاستسلام، وكذلك قبول القيِّمين على القضية الفلسطينية، بوصفهم أصحاب الحق، بمشروع الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في غزة، نتمنى على مجلس الوزراء اللبناني، وعلى فخامة رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي يترأس جلساته، المسارعة إلى تفكيك (حزب الله) وإعلان خروج لبنان من النزاع العسكري مع إسرائيل، استناداً إلى قرار حصرية السلاح الذي يجب أن يطبّق من دون مهل زمنية ولا أعذار بعدما أصبحت كلها واهية، مع الاستمرار في التزام واجبات لبنان العربية والإنسانية لمساندة الحق الفلسطيني، بكل أوجه النضال السياسية والدبلوماسية والإعلامية والفكرية والثقافية».
وحض «اللقاء» الحكومة على «اعتماد السبل الدبلوماسية والعلاقات والصداقات والاتفاقات الدولية لحلّ النزاعات العالقة. وأيضاً تطبيق القواعد المتبعة عالمياً لحل النزاعات الحدودية بين الدول المتجاورة، وصولاً إلى ترسيم واضح ونهائي للحدود بين لبنان وإسرائيل وسوريا، والعودة إلى الاحترام الدقيق والتطبيق الصارم لاتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949».
وشدّد ختاماً على أن «إعلان لبنان رسمياً خروجه من النزاع العسكري مع تأكيد التزامه تطبيق اتفاقية الهدنة، بات أمراً ملحاً أكثر من يوم مضى».
النائب عقيص: ماذا سيفعل اليوم «حزب الله»؟
من جهته، سأل عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية»، جورج عقيص، عما سيقوم به «حزب الله» في المرحلة المقبلة. وقال في حديث إذاعي: «بعد موافقة حركة (حماس) على خطة الرئيس الأميركي، ماذا سيفعل اليوم (حزب الله) الذي رفع شعار إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني؟ هل سيغرّد وحده خارج السرب؟ فليتواضع الحزب وليقرأ المتغيّرات الجذرية التي حصلت في المنطقة بشكل صحيح، وليستمع إلى صراخ ووجع الشعب اللبناني، وخصوصاً بيئته التي لم تعد تريد المزيد من الحروب والأزمات… ». وأضاف أنّ «استراتيجية الأمن الوطني يتمّ وضعها بعد عملية تسليم السلاح وفرض الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية وليس قبلها لمناقشة كيف يجب أن نتعايش مع السلاح غير الشرعي، فهذه خدعة ومناورة كبيرة لن تمرّ على أحد ولن نقبل بها إطلاقاً».
واعتبر عقيص أن «هناك اليوم تناقضاً بين خطابَين: الخطاب الرسمي للدولة، والذي تمثّل في القرارات التي اتخذتها الحكومة في 5 و7 أغسطس (آب) بنزع الصفة القانونية عن السلاح غير الشرعي والبدء في جمعه وحصره بيدها. والخطاب الآخر الذي يصدر مؤخراً عن (حزب الله) و(الثنائي الشيعي)، ومفاده أننا أعدنا بناء قدراتنا واستعدنا قوّتنا وعافيتنا. فمن نصدّق في هذا الوضع؟».
وكان «حزب الله» أعلن عن دعمه موقف حركة «حماس» فيما يخص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة، وذلك «بالتشاور والتنسيق مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية فيما يخص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة».
وقال في بيان له إن «هذا الموقف بمقدار ما ينطلق من الحرص الشديد على وقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على أهلنا في قطاع غزة، فإنه من جهة أخرى يؤكد التمسك بثوابت القضية الفلسطينية، وعدم التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني».