اخبار لبنان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
تقول إنها تستهدف عناصر وبنى تحتية لـ'حزب الله'
شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً في الضربات الإسرائيلية على لبنان، وذلك على رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و'حزب الله' منذ الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وفيما تقول إسرائيل إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، يلتزم هذا الأخير والدولة اللبنانية حتى الآن بالاتفاق ويمتنعان عن الرد، فما الرسائل وراء التصعيد الإسرائيلي الأخير؟
في هذا السياق يقول مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات العميد خالد حمادة إن النشاط الجوي الإسرائيلي فوق لبنان ازداد في الأيام الأخيرة، و'تجاوز يومياً عشرات الطلعات مع تسديد بعض الضربات الجوية لأهداف موجودة على الأرض، سواء في منطقة البقاع أم الجنوب، أم جرياً على العادة كاغتيال كوادر من حزب الله'.
يضع المحلل العسكري هذا التصعيد أولاً 'في سياق الرد على ما تسميه إسرائيل عدم التزام الدولة اللبنانية بتطبيق القرار 1701، وبتجريد حزب الله والمنظمات الفلسطينية من السلاح ليس فقط في الجنوب اللبناني بل في كل لبنان'، مشيراً إلى أن هذا المطلب بات 'أحد الثوابت في هذه المرحلة'، نظراً إلى الرسائل الأميركية إلى لبنان للتدليل على أنه لا يلتزم بمضمون الاتفاق. ويوضح حمادة أن 'أوضح هذه الرسائل جاءت في القمة الخليجية التي انعقدت بحضور الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب، التي تضمنت دعوات واضحة للبنان إلى تطبيق القرار والخروج من سطوة وسيطرة حزب الله'.
إضافة إلى ذلك، يقول حمادة إن الطلعات الجوية الإسرائيلية تهدف للتأكد مما إذا كان 'حزب الله' يعمل على إعادة تفعيل بناه التحتية، وذلك عبر مقارنة نتائج الاستطلاعات بأخرى سابقة تقوم بها الطائرات الإسرائيلية بصورة يومية روتينية لرصد أي تغييرات جغرافية أو ميدانية، والتعرف على أية أنشطة مستقبلية قد يجريها الحزب.
أكثر من ذلك، يرى الخبير العسكري أن هذه المؤشرات تتزامن مع 'تصريحات إسرائيلية وأميركية عديدة بأن هناك تعثراً في المفاوضات النووية مع طهران، مما قد يدفع بالولايات المتحدة وإسرائيل إلى توجيه ضربات عسكرية لأهداف داخل إيران، وبالتالي يكون حينها هدف هذه العمليات الاستطلاعية التأكد مما إذا كان هناك أي استعداد أو أية قدرة لحزب الله على استعادة نشاطه، أو القيام بأي هجمات بالتزامن مع هذه العمليات المفترضة سواء كانت إسرائيلية أم أميركية ضد أهداف في العمق الإيراني'.
وعلى هذا الصعيد يحذر حمادة من أن المؤشر الأخير ينذر بأخطار مرتقبة على لبنان ناتجة من عدم قدرة الدولة اللبنانية على اتخاذ قرار بالانفصال عن 'حزب الله'والتبعية لإيران، مما قد 'يدخل لبنان في مغامرة جديدة وأخطار قد تنعكس في حال حدوثها أعمالاً عنفية وتصعيداً ميدانياً قد تكون له نتائج كارثية على لبنان'.
Listen to 'إسرائيل تكثف غاراتها على لبنان- ما الرسائل؟' on Spreaker.