اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
غاب زياد… لا زياد لا يغيب ينتقل بالجسد ويبقى ارثه الفني خير شاهد على فنان مبدع لا يشبه احداً الا نفسه.
رحل الموسيقي، الكاتب، الملحن، المشاكس، المبدع، العبقري، المنحاز الى الفقراء والمهمشين، المنتقد بسخرية والاهم بجرأة.
كتب «صديقي الله» واليوم يرحل الى هناك حيث لا وجع ولا الم ولا مرض يبعده عن شغفه الموسيقي
غاب المنتفض الساعي الى العدالة الذي كتب للناس 'إيه في أمل' واختار الرحيل في زمن بات فيه الامل ضئيلاً .
ابن الكبيرين فيروز وعاصي لكنه خط لنفسه مدرسة جديدة من دون الابتعاد عن الارث الفني الذي اعاد توزيع بعضه على طريقته معطياً للجاز الروح الشرقية.
لطالما احب زياد الابتعاد والعمل من بعيد فكتب 'شي حلو' وحكى 'شي مهم' وقال ما لم يجروء غيره على قوله.
من 'أنا مش كافر'، إلى 'ع هدير البوسطة'، إلى 'عودك رنان' الى 'سألوني الناس' وغيرها من الابداعات التي تجعلنا نقول غيابه لا يعوض ورحيله لن يطويه النسيان حيث سنبقى نضحك وان بغصة على نكتة من نكاته الساخرة، سنسرح مع اغنية او لحن وسنقول دائماً عشنا في زمن مبدع من بلاد الارز وضع الاصبع على جرح المشاكل الاجتماعية ببصمة مغايرة عما سبقها، ببسمة، بكلمة وبموقف.
اليوم، لم نخسر فنانًا فقط، بل خسرنا انساناً عاش مع الناس وقضاياهم مع المهمشين والمنسيين والمظلومين.
وداعًا أيها المختلف… في زمن صار فيه الجميع متشابهين.