اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
أعلنت مجموعة فصائل محلية في السويداء، انضمامها تحت مظلة 'الحرس الوطني'، في خطوة قيل إنها تهدف إلى توحيد الجهود العسكرية والأمنية في المحافظة.
وبحسب شبكة 'السويداء 24' المحلية، نشرت العديد من الفصائل المسلحة بيانات عن اندماجها ضمن 'جيش موحد'، لافتة إلى أنّ هذه الخطوة تهدف إلى تشكيل 'قوّة منظّمة وصلبة تتولى حماية وسلامة البلاد والعباد'، وفق البيان.
وأكدت الفصائل في بيان نشر على صفحة 'الحرس الوطني المكتب الإعلامي': 'الالتزام المطلق بقرارات الرئاسة الروحية الممثلة بالشيخ حكمت الهجري واعتبارها الممثل الشرعي والمخول بتمثيل الطائفة الدرزية في الجبل'.
وأضافت: 'نعلن الاندماج التام بقوات الحرس الوطني باعتباره المؤسسة العسكرية الرسمية الممثلة للطائفة والتزامنا المطلق بالمهام الدفاعية الموكلة إلينا بالتعاون مع كافة القوات الرديفة ونجدد العهد والميثاق على بذل الغالي والنفيس في سبيل حماية الجبل'.
وأشار مصدر من إحدى الفصائل المنضمة للتشكيل في حديث لشبكة 'الراصد' إلى أنّ 'هذا الاندماج يعكس استجابة عملية للواقع الأمني الجديد في المحافظة، الذي تميز بفراغ أمني كبير بعد سقوط النظام السابق، وانتشار واسع للسلاح العشوائي، وتصاعد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة أو استهداف من قبل التنظيمات المتطرفة المتناثرة في البوادي المحيطة'.
وبحسب المصدر، تتمحور المهام الرئيسية للحرس الوطني حول عدة محاور استراتيجية، يأتي في مقدمتها ضبط الأمن الداخلي وحفظ الاستقرار في المدن والقرى، ومنع الفلتان الأمني، والتصدي لأي عمليات إجرامية.
ويضاف إلى ذلك مهمة حماية الحدود والمناطق البرية مع البادية، لمنع تسلل العناصر المسلحة أو عمليات تهريب السلاح والمخدرات، في تعاون محتمل مع أطراف إقليمية ودولية.
كما سيعمل الحرس الوطني على إضفاء طابع مؤسسي ومنظم على العمل العسكري والأمني في المحافظة، تمهيداً لدمجه في أي هيكل أمني لدولة مستقبلية.
وكان اللافت في التشكيل، هو غياب الفصائل المحلية الكبيرة أبرزها 'حركة رجال الكرامة'، والتي تشير المعلومات إلى أنها ترفض التشكيل حتى الآن، والانضمام إليه.
كما كان ضمن التشكيل، قادة مجموعات كانت على ارتباط بالأجهزة الأمنية لنظام الأسد، إحداها 'قوات الفهد'، والتي سبق أن تعرضت للتفكيك على يد الفصائل المحلية في العام 2022، بسبب امتهانها الخطف والسلب وتجارة المخدرات.
في السياق أوضح مصدر خاص من حركة رجال الكرامة لـ'العربية' أنّ الحركة لم تنضم للجيش الموحد أو قوات الحرس الوطني التي شكلت بمباركة من الهجري.
وأضاف المصدر أن 'لا مشكلة للحركة بالتنسيق مع هذه التشكيلات، لكن لا توجد نية بالانضمام إليها'.
في المقابل، اعتبر القيادي الدرزي ليث البلعوس أنّ تشكيل ما سمي بـ'الحرس الوطني' خطوة تفتقد لصوت العقل.
وأوضح أنّ تسمية الفصيل الدرزي الجديد مستنسخة من 'الحرس الثوري' الإيراني، مشيراً إلى أنها خطوة تحمل في طياتها الخراب، وفق تعبيره.
وقال في منشور على فيسبوك، إنّ 'أبناء محافظة السويداء كانوا ينتظرون من الشيخ حكمت الهجري، الذي يعتبره البعض مرجعية لهم أن يطلّ عليهم بموقف جامع يطرح الحلول ويقود الناس نحو برّ الأمان لكنه ظهر كعادته ظهر في (فيديو) محاطاً بزمرة من قادة الفصائل، بينهم من عُرف سابقاً بالخطف والسرقة والنهب وابتزاز النساء، لإعلان تشكيل ما يسمى 'الحرس الوطني' تسمية مستنسخة من 'الحرس الثوري'.
كما رأى أنّ 'الرسالة التي وصلت من هذا الظهور لم تكن رسالة حكمة أو مسؤولية بل رسالة تحمل في طياتها المزيد من الخراب والدمار'.
في حين ثمن 'موقف حركة رجال الكرامة التي لم تكن من بين تلك الفصائل المعلن عن تشكيلها باسم الحرس الوطني ولذلك دلالات خير نستبشر بها'.