اخبار لبنان
موقع كل يوم -صوت بيروت إنترناشونال
نشر بتاريخ: ٢٤ شباط ٢٠٢٥
عاد ملف تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات إلى الواجهة مجددا، وهذه المرة من خلال أُدراجه في بيان حكومة 'الإصلاح والإنقاذ'، بعدما تعهد رئيس الحكومة نواف سلام ذلك، في ضوء مشاوراته واتصالاته التي أجراها مع الكتل النيابية والنواب قبيل تشكيل حكومته، لا سيما مع نواب الشمال، فإيفاء الرئيس سلام بوعده ترك ارتياحا رسميا وشعبيا لدى أهالي المنطقة.
ولكن يبدو أن التطورات الأمنية الأخيرة والاستفزازات التي حصلت على طريق المطار من قبل مجموعات موالية 'لحزب الله' على خلفية منع هبوط طائرات إيرانية في مطار رفيق الحريري وإقفال الطرقات المؤدية إلى المطار، وضعت الملف على نار حامية وبات وجود مطار رديف حاجة ملحة، لا سيما بعد القرار الذي اتخذته المديرية العامة للطيران المدني بإقفال المطار وتوقف حركة الإقلاع والهبوط اليوم الأحد، بالتزامن مع تشييع الأمينَين العامين ل'حزب الله' حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، مما يعني قطع الشريان الجوي الوحيد بين لبنان والعالم.
علما أن الشيخ بهاء رفيق الحريري كان من أول الداعين الى اتخاذ قرارات واضحة بشأن تشغيل مطار القليعات،لوقف الابتزاز السياسي الحاصل على بوابات مطار رفيق الحريري الدولي كما قال.
وحول تشغيل مطار رينيه معوض تؤكد مصادر معنية بالملف عبر 'صوت بيروت إنترناشونال'، ان الجميع بات مقتنعا اليوم على أهمية تشغيل هذا المرفق الحيوي، بعد ان زالت العقبات من الجانب السوري مع زوال النظام القديم، ولم يعد هناك مشكلة بعد التواصل ايضا مع المسؤولين السورين حول هذا الموضوع ، باعتبار ان تشغيل المطار يحتاج الى اذن من السلطات السورية للسماح للطائرات باستخدام اجوائها، ولفتت المصادر الى ان العلاقة الجديدة مع الحكم الجديد في سوريا سيكون لها انعكاساإيجابيا على الملف، لا سيما ان فتح مطار القليعات سيستفيد منه المسافرين السورين أيضا لقربه من الحدود بين البلدين، مما يعني أهمية هذا المطار ليس للبنان فقط بل للمنطقة ككل.
وتوقعت المصادر ان تشهد منطقة الشمال نهضة إنمائية على صعيد تأمين الوظائف لأهالي المنطقة، إضافة الى تسهيل السفر للمواطنين بأسعار مخفضة وهو ما يستفيد منه بشكل خاص الطلاب، ومن الامور الإيجابية لتشغيل المطار كما تقول المصادر انه سيشكل بديلا عن مطار رفيق الحريري الدولي في حال حصول أي مشكلة امنية او طبيعية قد يتعرض لها مطار بيروت، مشيرة الى انه ليس هناك من بلد في العالم ليس لديه بوابة جوية ثانية.
وكشفت المصادر الى ان تشغيل المطار يحتاج ما بين ستة أشهر الى سنة ليصبح بمواصفات دولية، علما انه حاليا لديه مقومات للعمل وبإمكان الطائرات الهبوط به باعتبار ان مواصفاته الفنية ممتازة، خصوصا من ناحية المساحاتالواسعة التي تحيط به وإمكانية الاستفادة بتوسيعه ، كما ان لا ابنية تحيط به.
وتذكر المصادر بان الرئيس الشهيد رفيق الحريري حاول مرارا اطلاق العمل في هذا المرفق ، ولكن اعترضته مشكلة وهي ان الملاحة الدولية تفرض موافقة الدولة المجاورة لانطلاق العمل باي مطار لعوامل مناخية، لذلك كان من المفروض موافقة الدولة السورية، التي رفضت اطلاق العملبه.
وتلفت المصادر الى انه تم استخدام مطار القليعات لفترة كمطار مدني وحطت به طائرات طيران الشرق الأوسط،وتحديدا بعد استشهاد الرئيس رينيه معوض ، واعتبره رئيس مجلس إدارة 'الميدل ايست' سليم سلام السابق حينها بانه اهم من مطار بيروت على الصعيد التقني،ومواصفاته الجغرافية المهمة، حيث يمكن انشاء منطقة حرة في محيطه.
وإذ اشارت المصادر بان الكلفة التشغيلية لمطار رينيه معوض هي حوالي مئة مليون دولار، توقعت أن يكون هناك اهتماما لافتا من قبل شركات دولية للمساهمة في تشغيل هذا المرفق الذي سيكون حيويا ومساندا لمطار بيروت.