اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٣ أذار ٢٠٢٤
بيروت ـ أحمد منصور
أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد أن التصدي للتهديد والعدوان والاحتلال الإسرائيلي بديهية وطنية، وهي شاملة وعامة ومتواصلة، معتبرا انه لعار وطني التخلي عن هذه البديهية، لافتا إلى ان أهلنا في الجنوب يبذلون دما وشهادة وينزحون عن بلداتهم ويخسرون بيوتهم وأرزاقهم، مشددا على أن مدينة صيدا، الحاضرة الوطنية، صيدا النضال الوطني والمطلبي، لن تكون إلا في مواجهة العدوان ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
النائب سعد كان يتحدث في نهاية مسيرة الوفاء في ذكرى معروف سعد الـ 49، التي أقيمت في شوارع (عاصمة الجنوب) صيدا، حيث قال «لقد طالت بنا سنوات الغياب ولم يزل حضورك فينا بهيا وملهما. هو دفق الدم الطاهر، دم شهادتك ينساب فينا رقيقا حبيبا، يغزل فرحا آت وينسج ثورة واجبة. روحك تفور حزنا وغضبا لأجل شعب لبنان وشعوب العرب».
وأضاف «لن تنقطع ثورتك. كل ما في زماننا يستدعي كل غضب وكل ثورة. نحن الوطن الواحد، نحن العروبة التقدمية، نحن حماة الوطن، نحن العدل الاجتماعي، نحن الكرامة الإنسانية، نحن فلسطين فخرنا ووجعنا، نحن ثوار أحرار على خطى معروف سعد وجمال عبد الناصر، ندرك حقائق عصرنا ونتصدى لتحدياته. الجمهورية مقطوعة الرأس، انتخاب الرئيس رهينة تفاهمات المحاور الطائفية والمحاور الخارجية. هذا عيب وطني لينتخب رئيس وطني حواري خارج كل المحاور، ولتسقط المحاور جميعها قبل أن تسقط الجمهورية. أكلاف مستحيلة تحاصر الناس في الغذاء والعلاج والتعليم والسكن والتنقل والخدمات. أجور تافهة وضرائب ثقيلة وودائع منهوبة ولا ضمانات ثابتة».
وقال «يا حكام لبنان، جميعكم شرعيتكم ساقطة وإعلان سقوطها رهن ثورة شعب تعلن شرعية جديدة تصون الحقوق ولا تبدد مقدرات الدولة. يا أحرار لبنان، يا أحرار فلسطين يا أحرار العرب. ثوراتها لم تخمد يوما طوال عقود واجهت حروب الإبادة والتهجير. فلسطين لم ترفع مرة علامة استسلام أو انكسار. غزة المدماة، المدمرة، المهجرة، المحاصرة، الجائعة تصد حرب الإبادة بفواتير الدم الهائلة. غزة هذه الأبية بصمودها وتضحياتها ودماء أطفالها تكشف عن هزيمة استراتيجية وأخلاقية مدوية لإسرائيل والغرب.. واهم من يظن أن التطبيع مع إسرائيل سيوفر له مكانة وأدوارا قيادية في المجال العربي والإقليمي».
وختم سعد بالقول «العروبة تنهش فيها مذهبيات بغيضة وحروب أهلية ويطحنها فقر وعوز وتهجير وجوار طامع يطعنها».
وكانت شهدت مدينة صيدا بالمناسبة مسيرة سيارة رفعت خلالها أعلام التنظيم والأعلام اللبنانية والفلسطينية، وصور معروف سعد ورمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب د.أسامة سعد، كما صدحت في أجواء المسيرة الأغاني الوطنية المعبرة عن معاني الذكرى.