اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٣ شباط ٢٠٢٥
سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها:
بِـاسـمِ الآبِ والإبْـنِ والـرُّوحِ الـقُـدُس، آمـيـن. أَحِـبَّـائـي، غـالِـبًـا مـا يُـضَـيِّـعُ الإِنْـسـانُ هَـدَفَ حَـيـاتِـهِ ويَـسْـتَـعــيـضُ عَــنْـهُ بِـالـوَسـائِـلِ الـلازِمَـةِ لِـلـوُصـولِ إِلَـيْـهِ، فَــتُـصْـبِـحُ الـوَسـائِـلُ هِـيَ الـهَـدَف.
كـالـطَّـعـامِ الـذي هُـو وَسِـيـلَـةُ الإِنْـسـانِ لِـلـبَـقـاءِ حَـيًّـا، فَــيُـحَـوِّلُـهُ الإِنْـسـانُ إلـى هَــدَفٍ ويَـسْـعَـى جـاهِـدًا لِـلـحُـصُـولِ عَـلَـيْـهِ وتَـخْـزِيـنِـهِ كَـيْ لا يَـفْــقِــدَهُ، نـاسِـيًـا أنَّ اللهَ الـذي يـهْـتَـمُّ بِـزُهـورِ الـحَـقْـلِ وطُـيـورِ الـسَـمـاءِ لا يَـتَـخَـلّـى عَـنْ أبْـنـائـه. كَـذَلِـكَ الـمـالُ الَّـذي هُـوَ وَسـيـلَـةٌ أَسـاسِـيَّـةٌ لِـتَـأْمِـيـنِ الـحـاجِـيَّـاتِ، أصـبَـحَ هَــدَفَ الإِنْـسـانِ، لا بَـلْ إِلَـهَـهُ، بَـدَلَ الله، ومَـصْـدَرَ قُـوَّتِـهِ وسُـلْـطَــتِـه، بِـهِ يَـشْـتَـري كُـلَّ شَـيءٍ حَـتـى الـمَـراكِـزَ والـضَـمـائـر. هَـذا الأَمْـرُ يَـنْـطَــبِـقُ عـلـى حَـيـاتِـنـا الـمَـسِـيـحِـيَّـةِ حِـيـنَ نُـحَــوِّلُ الـصَّـوْمَ والـصَّـلاةَ ومَـعْـرِفَــتَــنـا الـلَّاهُـوتِـيَّـةَ هَــدَفًـا لِـحَـيـاتِـنـا، وهِـيَ وَسـائِـلُ لِــيَــبْــقَـى ذِهْــنُ الإِنْـسـانِ وجَـسَـدُهُ فـي حَـضْـرَةِ اللهِ الَّـذي يَـدْعــونـا إلـى الـتَّــوَجُّـهِ نَـحْـوَ الـقَـرِيـبِ الـمُـحْـتـاجِ، فَــنُــرَكِّــزُ نَــظَــرَنـا إلـى أَنْــفُـسِـنـا، مُـهْــمِــلِـيـنَ الآخَـرَ، وقَـد نُـسـيءُ إلـيـهِ أو نَـدِيـنُـهُ. تَـعـي كَـنِـيـسَـتُـنـا حـالَـةَ الإِنْـسـانِ فَــتُــذَكِّــرُهُ سَـنَـوِيًّـا، قَــبْـلَ الـصَّـوْمِ، بِـأَنَّ الـهَـدَفَ هُــوَ تَـطْـبـيـقُ وَصـايـا اللهِ الَّـتـي تُـخْـتَـصَـرُ بِـمَـحَـبَّـةِ اللهِ ومَـحَـبَّـةِ الـقَـرِيـب.
لِـذا نَــقْــرَأُ الـيَـوْمَ إنـجـيـلَ الـدَّيْـنُـونَـةِ لِــنَـتَـذَكَّــرَ أَنَّ الـرَّبَّ مَـوْجُـودٌ فـي الآخَـرِ، وأنّـنـا لـن نَـصِـلَ إِلـى الـمَـلَـكـوتِ إلاّ مُـرورًا بـإخـوَتِـنـا الـمُـحـتـاجـيـن. كـانَ الـرَّبُّ واضِـحًـا فـي كَـلامِـه عَــلى الأعْــمـالِ الـتـي يَـتَـوَجَّــبُ عـلـى الإنـسـانِ الـقِــيـامُ بِـهـا لِــيَــنـالَ الـمَـلـكـوت، وقـاسِـيًـا فـي حُـكـمِـه عَـلى مَــن يُـخْــلِــف، لأَنَّ مَـصـيـرَ مَـنْ لا يَـعْــمَـلُ وَصايـا اللهِ هُــوَ الـعَــذابُ الأَبَــديُّ. كـذلـك نَــقْــرَأُ الـيَـوْمَ فَـصْـلاً مِـنْ رسـالَـةِ بـولس الـرسـول الأولى إلى أهـلِ كورنـثـوس يَــتَــكَـلَّـمُ فـيـه عـلـى اسْـتِـعْــمـالِ الإِنْـسـانِ لِـحُـرِّيَّـتِـهِ فـي الـمَـسِـيـحِ، وتَـصَـرُّفـهِ فـي مـا يَـخُـصُّ الـطَّـعـام. يَـتَـحَـدَّثُ الـرَّسـولُ عَــنْ تَـصَـرُّفِ بَـعْـضِ مُـؤْمِـنـي كَـنـيـسَـةِ كُـورِنْـثـوسَ فـي مـا يَـتَـعَــلَّـقُ بِـالأَوْثـان.
بِـالـنِّـسْـبَـةِ لِـلـمُـؤْمِـن، لَـيْـسَ إِلَـهٌ إِلَّا اللهَ وَحْـدَهُ، والأَوْثـانُ لـيـسـتْ آلـهـةً بـل هِـيَ مِـنِ صُـنْـعِ الـبَـشَـر. كـانَ يُــقـامُ مـا يُـشْـبِـهُ الـمَـطـاعِـمَ إلـى جـانِـبِ هَـيـاكِـلِ الأَوْثـانِ، فَــتُـبـاعُ فـيـهـا لُـحـومُ الـذَّبـائِـح. لَـمْ يَـكُـنِ الـمُـؤْمِـنُ يَــتَــرَدَّدُ فـي الـذَّهـابِ إلـى تِـلْـكَ الأَمـاكِـنِ لِـيَـأْكُـلَ أَوْ يَـشْـتَـرِي الـلَّـحْـمَ، لأَنَّـهُ يَـعْـرِفُ أَنْ لا وُجـودَ لِـلأَوْثـان. غَــيْــرَ أَنَّ هَـذا الأَمْـرَ كـانَ يُـشَـكِّــكُ ضِـعـافَ الـنُّـفـوسِ الـذيـنَ قَـد يَــظُــنّـونَ أَنَّ أَكْـلَ الـذَّبـائِـحِ مَـسْـمُـوحٌ، وبـالـتـالِـي لا مـانِـعَ مِـنْ تَـقْـدِيـمِ الـذَّبـائِـحِ لِـلأَوْثـان. يَـقـولُ لَـنـا الـرَسـولُ: «وهـكـذا إذ تُـخْـطِـئـونَ إلى الإخْـوَةِ وَتَـجْـرَحـونَ ضَـمـائـرَهُـم، إنَّـمـا تُـخْـطِـئـونَ إلى الـمَـسـيـح». فـالـمَـسِـيـحِيُّ لا يُـسـيءُ الـتَّـصَـرُّفِ تُـجـاهَ الآخَـرِيـنَ كي لا يُـسِـيءَ إلـى الـمَـسِـيـحِ نَـفْـسِـه، وهـذا مـا نَـفْـهَـمُـهُ مِـنْ مَـثَـلِ الـدَّيْـنُـونَـةِ أَيْـضًـا. يُـعَـلِّـمُـنـا الـرَّسُـولُ بـولُـسُ فـي عِـدَّةِ مَـواضِـعَ أَنَّ مُـنْـطَــلَــقَ تَـصَـرُّفِــنـا هُـوَ بُــنْـيـانُ الآخَـرِ والـكَـنِـيـسَـة، أَيْ الـعْـمَـلَ والـتَــكَـلَّـمَ بِـمـا يُـفـيـدُ الآخَـرَ والـجَـمـاعَـةَ، كَـمـا يُـعَـلِّـمُــنـا أَنَّ كُـلَّ شَـيْءٍ يَـحِـلُّ لَـنـا، لَـكِـنْ لَـيْـسَ كُـلُّ شَـيْءٍ مُـوافِـقًـا لِـخَـلاصِـنـا أَو لِــبُــنْـيـانِ الـكَـنِـيـسَـةِ-جَـسَـدِ الـمَـسـيـح. الـمُـهِـمُّ أَنْ نُـحِـبَّ الآخَـرَ. لـذلـك يَـحُـضُّـنـا فـي رِسـالَـتِـهِ إلـى أَهْـلِ أَفَـسُـس أَنْ نَـتَـكَـلَّـمَ بِـصِـدْقٍ لأَنَّـنـا جَـسَـدُ الـمَـسِـيـحِ الـواحِـدُ، وأَلَّا نَـغْــضَـبَ أَوْ نَـدَعَ مَـجـالًا لِـلـشَّـيْـطـانِ لأَنْ يَـدْخُـلَ بَـيْـنَـنـا فَـيَـقـول: «لا تَـخْـرُجْ كَـلِـمَـةٌ رَدِيـئَـةٌ مِـنْ أَفْـواهِـكُـمْ، بَـلْ كُـلُّ مـا كـانَ صـالِـحًـا لِـلـبُـنْـيـانِ حَـسَـبَ الـحـاجَـةِ كَـيْ يُـعْــطِـي نِـعْـمَـةً لِـلـسَّـامِـعــيـنَ... لِــيُــرْفَـعْ مِـنْ بَــيْــنِـكُـمْ كُـلُّ مَـرارَةٍ وسَـخَـطٍ وغَــضَـبٍ وصِـيـاحٍ وتَـجْـدِيـفٍ مَـعَ كُـلِّ خُــبْــثٍ.
وكُـونـوا لُـطَــفـاءَ بَـعْـضُـكُـمْ نَـحْـوَ بَـعْــضٍ، شَـفُـوقِـيـنَ مُـتَـسـامِـحِـيـنَ كَـمـا سـامَـحَـكُـمُ اللهُ أَيْـضًـا فـي الـمَـسِـيـح» (أف 4: 25-32). لِــذا، لا يُـمْـكِـنُ أَنْ يُـصْـبِـحَ مـا نَـحْـنُ مُـقْـدِمـونَ عَـلَـيْـهِ مِـنْ صَـوْمٍ وتَـكْـثِـيـفٍ لِـلـصَّـلَـوَاتِ هَــدَفًـا فـي مَـسِـيـرَتِـنـا الـرُّوحِـيَّـة، لإنَّ الـهَـدَفَ الـوَحـيـدَ هُـوَ وَجْـهُ الـمَـسِـيـحِ الَّـذي سَـنَــلْـتَــقــيـهِ يَـوْمَ الـفِـصْـحِ الـمُـبـارَكِ، وهَـذا الـوَجْـهُ مَـوْجُـودٌ فـي الآخَـرِ. فَـإِنْ كُـنَّـا سَـنَـصُـومُ ونُـصَـلِّـي، فَـلْـيَـكُـنِ انْـقِـطـاعُــنـا عَـنِ الأَكْـلِ فُـرْصَـةً لِـنَـتَـقـاسَـمَ الـطَّـعـامَ الَّـذي انْـقَـطَـعْــنا عَــنْـهُ مَعَ المُحْـتاجِ، وَلْــتَــكُـنْ صَلاتُــنا مِنْ أَجْـلِ الآخَــرِ أَيْـضًـا. هَـذا مـا تُـعَـلِّـمُـنـا إِيّـاهُ الـكَـنِـيـسَـةُ فـي صَـلَـواتِ هَـذا الـمَـوْسِـمِ الـمُـبـارَك. الـلَّافِــتُ أَنَّ الـكَـنـيـسَـةَ، قُـبَـيْـلَ انْـتِـهـاءِ الـصَّـوْمِ الـكَـبِـيـرِ، فـي الأَحَـدِ الـخـامِـسِ مِـنَ الـصوم، تُــذَكِّــرُنـا مُـجَـدَّدًا بِـأَنَّ مَـلَـكُـوتَ اللهِ لَـيْـسَ طَـعـامًـا وشَـرابًـا بَـلْ عَـمَـلُ رَحْـمَـةٍ. الـمَـحـبـةُ هـي الـقـاضـي فـي الـيـومِ الأخـيـر. الـرحْـمَـةُ الـتـي أظْـهَــرَهـا الإنـسـانُ نَـحـوَ كـلِّ مُـحـتـاجٍ إلـى الـطَـعـامِ والـدِفْءِ والـطُـمـأنـيـنـةِ، وَنَـحْـوَ كُـلِّ مَـنـبـوذٍ ومَـرذولٍ ومَـسـجـون، هـي جَـوازُ عُــبـورِه إلـى الـمَـلـكـوت. يَـقـولُ الـرسـولُ يَـعـقـوب: «كـمـا أنّ الـجـسَـدَ بِـدونِ روحٍ مَـيْـتٌ، هـكـذا الإيـمـانُ بِـدونِ أعـمـالٍ مَـيْـتٌ» (2: 26). فـإنْ لـم يَـقْــتَـرِنْ الإيـمـانُ والـصَـومُ والـصَـلاةُ بِـالـمَـحَـبَّـةِ والـرَحْـمَـةِ تُـصْـبِـحُ هـذه كُـلُّـهـا فـارِغَـةً وسَـطْـحِـيَّـة. لـكـنَّ الـمَـحَـبَّـةَ شُـوِّهَــتْ فـي أيـامِـنـا وصارتْ تُـرتَـكَـبُ بـاسـمِـهـا أفـعـالٌ سَـيِّـئَـةٌ، وتُـضْـطَـهَــدُ شُـعــوبٌ أو تُـقـتَـلُ تَـحْـتَ شِعـارِ خَـيْــرِ الـبَـشَـرِيَّةِ الـمُـزَيَّـف، أو تُـشَـنُّ حُـروبٌ ويُـصَـنَّـفُ الـبَـشَـرُ وِفْــقَ الـلـونِ والـعِــرْقِ والـطَـبَـقَـةِ والـهُـوِيَّـة. هـذا بَـعـيـدٌ كـلَّ الـبُـعْــدِ عَــنِ الـمَـسـيحـيّـةِ الـتي تَـرى وَجْـهَ الـمَسـيحِ فـي كُـلِّ إنـسـانٍ هُـو مُرسِـلٌ إلـيـكَ لـكـي يَـكـونَ وَسـيـلـةً لِـخَـلاصِـكَ، ونِـعــمَـةٌ مِـنَ اللهِ لِـكَـي تُـحِـبَّـه فَــيَــنْــفَــتِـحُ لـكَ بـابُ الـمَـلَـكـوت. عِـنـدمـا تِــقِــفُ أمـامَ رَبِّـكَ واضِعـاً قَـلـبَـكَ أمـامَـهُ سـوفَ يَـسـألُــكَ مـاذا فَـعَــلْـتَ فـي حَـيـاتِـك؟ لَـنْ يَـسـأَلَــكَ عَــنْ لَــوْنِــكَ وعِــلْـمِـكَ ومَـرْكَــزِكَ ومالِـكَ بَـلْ عَــنْ أعْـمـالِـك.
يَـقـولُ الـقـديـسُ يـوحـنـا الـذهــبـيّ الـفـم: «الـمَـسـيـحـيُّ يُـفَـكِـّـرُ دائـمـاً بِـمَـوتِـهِ ودَيـنـونَـتِـهِ الآتِـيَـة، وبـالـجـوابِ الـذي سَـيُـعْــطـيـهِ عَــنْ أعْــمـالِـه، ويُـفَـكِـّـرُ أيـضـاً بِـخـطـايـاهُ طـالِـبـاً إلـى اللهِ مُـسـامَـحَـتَـه عـلـيـهـا». فَـلْـنَــنْـظُــرْ إلـى أنْــفُــسِـنـا، ولْــنَـتَـوَقَّــفْ عَــنِ الـثَـرْثَــرَةِ والـحِـقْــدِ والـنَـمـيـمـةِ والـقَــتْــلِ ودَيـنـونَـةِ الآخَـريـن، ولْــنَــنْـصَـرِفْ إلـى الـعَــمَـلِ الـمُـجْـدي والـفَـضـائـلِ الـبَـنّـاءَةِ لِــلـنَـفْـسِ لِـكَـيْ نَـسْـمَـعَ الـصَـوتَ الـحَـسَـن قـائـلاً: «تَـعـالَـوا يـا مُـبـارَكِـي أبـي رِثـوا الـمُـلْـكَ الـمَـعَــدَّ لـكـم مُـنـذُ إنـشـاءِ الـعـالَـمِ لأنّـي جُـعْــتُ فـأطْـعَــمْـتُـمـونـي وعَــطِـشْـتُ فَـسَـقَــيْــتُـمـوني وكُـنْـتُ غَـريـبًـا فَـآوَيْـتُـمـوني وعُـرْيـانًـا فَـكَـسَـوْتُـمـوني ومَـريـضًا فَـعُــدْتُـموني ومَـحْـبـوسًا فَـأتَـيْـتُـم إلـيّ». هـذه الـكـلـمـاتُ لـيـسـتْ مِـقـيـاسَ الـدَيـنـونـةِ فـي الـيـومِ الأخـيـرِ فَـحَـسْـب بـل تَـتَـضَـمَّـنُ ديـنـونـةً لـكـلِّ الـحُـكَّـامِ الـذيـن لا يُـقـيـمـون وَزنـاً إلاَّ لِـمَـصـالِـحِـهـم، مُـتَـلَـهّــيـنَ عَــنِ الـضُـعَــفـاءِ والـمَـظْــلـومـيـن، ولـكـلِّ الأنْـظِــمـةِ الـتـي تَـتـغـاضى عَــنْ قَـضـايـا شَـعْــبِـهـا، ولِـكُـلِّ الأغْــنِـيـاءِ الـعُــمْـيـانِ عَــنْ آلامِ الـفُـقَـراء، ولِـكُـلِّ مَـنْ يُـنَـصِّـبُ نَـفْـسَـه وَصِـيًّـا على إخـوَتِـه أو دَيّـانـاً لَـهُـم، مُـشـيـحـاً نَـظَــرَهُ عَـنْ سَـقَـطـاتِـه وعُــيـوبِـه. لـذا دَعْـوَتُـنـا الـيَـوْمَ أَنْ نَـرى اللهَ فـي كُـلِّ إنـسـانٍ، كـائِـنًـا مَـنْ كـانَ، حَـتَّـى نَـكـونَ أُمَـنـاءَ لِـخَـلـيـقَـةِ الـرَّبِّ الَّـتـي نَـتَـدَرَّبُ عـلـى الـمُـصـالَـحَـةِ مَـعَـهـا خِـلالَ الـصَّـومِ، ومَـحَـبَّـتِـهـا بِـلا مُـقـابـل، فَــنَـرِثَ الـمُـلْـكَ الـمُـعَـدَّ مُـنْـذُ إِنْـشـاءِ الـعـالَـم، آمـيـن.