اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
تطرق النائب أسامة سعد، في حديث لصحيفة 'نداء الوطن'، إلى حادثة إنسحاب وفد 'حزب اللّه'، برئاسة مسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر، من المهرجان الذي نظمه التنظيم الشعبي الناصري بمناسبة ذكرى انطلاقة 'جبهة المقاومة الوطنية' في ساحة الشهداء، واصفاً ردة الفعل بأنها 'مبالغ فيها'، مؤكّدًا أن مواقفه السياسية معروفة منذ سنوات وتعبر عن ثباته وتتجاوز المذهبية والطائفية: 'تحويل المقاومة من وطنية جامعة إلى فئوية كان خطأ جسيمًا، وكأن تحرير الأرض مسؤولية فئة بعينها، بينما الواجب الوطني يشمل كلّ مكوّنات الدولة وقواها الشعبية'.
وعن تداعيات ما جرى على صيدا، أوضح سعد أنه 'لم أتلق أيّ اتصال أو توضيح، وما حصل لن يؤثر على المدينة أو انتظام الحياة السياسية فيها'، لافتاً إلى أن 'صيدا عاصمة الجنوب وبوّابة المقاومة وستبقى على ثوابتها الوطنية الجامعة'.
وأعلن سعد دعمه حصرية السلاح بيد الدولة، وشدّد على أنّ 'التسليم بحصرية السلاح قائم على أساس واحد، هو أن تتحمّل مسؤولياتها في مواجهة العدوان. فصحيح أنّ السلاح خارج الدولة صادَر أدوارها وقلّص حضورها، لكن الأصحّ أنّ امتناع الدولة عن الدفاع عن شعبها في وجه الاعتداءات، إنما يوجّه الضربة الأشدّ إلى شرعيتها ويمسّ بجوهر الكيان الوطني نفسه'.
واعتبر أنّ هذا الخيار يرتّب على الدولة مسؤوليّات كبرى في الدفاع عن الوطن والتصدّي لأيّ عدوان يهدّد أرضه وشعبه. ورأى أنّ 'الدولة، حين تحتكر السلاح، تصبح ملزمة بأن تكون الحصن الأمامي في معركة حماية السيادة وتحرير الأرض. أمّا إذا قصّرت أو تخلّت عن هذا الدور، فإن احتكار السلاح يفقد معناه، ويؤول عمليًا إلى العدوّ الذي يسعى للنيل من الكيان الوطني'.
ورفض سعد اعتبار أن مواقفه السياسية تأتي في سياق الاصطفافات المذهبية أو ما تعيشه الساحة اللبنانية من انقسامات، مؤكداً 'أنها تنبع من قناعات راسخة ورؤية وطنية خالصة. تاريخنا لطالما كان خارج الحسابات الطائفية والمذهبية والفئوية، وما أطرحه ليس خلافًا شخصيًا بل موقفًا وطنيًا بامتياز'.
وحول العتب من الحزب، أوضح سعد أنه 'لقد تحدثت بقناعتي'، ودعا إلى 'إجراء تقييم موضوعي لكلّ المحطات السابقة'، وحذر من 'أن محاولات فرض 'سلام القوة' الإسرائيلية والاعتماد على وساطات دولية أو إقليمية لن توفر للبنان أمنه أو استقراره'.