المعارك مستمرة بين روسيا وأوكرانيا… والولايات المتحدة تسعى إلى نهاية سريعة للحرب

بينما تسعى الولايات المتحدة إلى نهاية سريعة للحرب بين روسيا وأوكرانيا، تستمرّ المعارك في كافة الجبهات بين الجيشَيْن الروسي والأوكراني، إذ قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، إنّ الجيش الروسي استولى على ثلاث بلدات في منطقة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا، في إطار توسيع موسكو لعملياتها الهادفة إلى السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية.

وفي آخر التطورات الميدانية، أوضح الجنرال أولكسندر سيرسكي 'أَنَّ الضباب الكثيف أتاح للقوات الروسية التسلّل إلى مواقع أوكرانية في زابوريجيا، مشيرًا إلى أنّ الوحدات الأوكرانية تخوض 'معارك طاحنة' لصدّ الهجوم الروسي'. وأضاف أنّ أعنف المعارك لا تزال تدور في مدينة بوكروفسك المحاصَرة، في منطقة دونيتسك شرقي البلاد، حيث وقعت نصف الاشتباكات على الجبهة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما شهدت مدينتا كوبيانسك وليمن في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تصاعدًا في وتيرة القتال مؤخرًا'.

في المقابل، نقلت وكالة 'تاس' الروسية للأنباء عن البيانات اليومية لوزارة الدفاع أنّ وحدات الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 130 طائرة أوكرانية مُسيّرة خلال الليل فوق المناطق الروسية. كما شهدت مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية أكثر من 20 انفجارًا هزّت عدة مناطق، بما في ذلك بلدة فاسيلكوفكا خلال الليلة الماضية.

في هذا السياق، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية 'الكرملين'، إنّ موسكو لا تزال مستعدةً لمواصلة عملية التفاوض بشأن أوكرانيا. وأضاف بيسكوف في تصريحات صحافية 'لَا نَزَالُ منفتحين على عملية التفاوض، ولا يمكن إجراء عملية التفاوض منفردة في ظل رفض كييف مناقشة أي شيء والإجابة على الأسئلة المطروحة'.

يشار إلى أن البلدَيْن قد أجريا 3 جولات من المفاوضات المباشرة، عُقِدَتْ اثنتان منها في إسطنبول في أيار وحزيران الماضيين، وبعد ذلك، استضافت إسطنبول جولةً ثالثةً من المفاوضات المباشرة في 23 تموز الماضي، وأسفرت هذه الاجتماعات عن تبادلٍ للأسرى، وتسليم موسكو إلى كييف جثث جنودها، إضافةً إلى ذلك، تبادل الطرفان مشاريع مذكرتَيْ تفاهم بشأن تسوية الصراع.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنّ الولايات المتحدة تسعى إلى نهاية سريعة للحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى استمرار المحادثات الدبلوماسية مع الجانب الروسي على مستوى السفارات بهدف خفض التصعيد وفتح قنوات التواصل لتجنّب أي مواجهة أوسع في أوروبا.

وأوضح روبيو أنّ واشنطن ملتزمة بمتابعة الوضع عن كثب، مع الحفاظ على حلفائها في المنطقة وتأمين استقرار الحدود الأوروبية.