اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
لبى عدد من الاعلاميين دعوة الرهبانية اللبنانية المارونية وطالب دعاوى القديسين الأب بولس قزي، إلى السير في رحلة على خطى الطوباوي اسطفان نعمه في عيده مع إنطلاق مرحلة إعلان قداسته.
وزار الاعلاميون الأماكن المقدسة التي عاش ومرّ بها الطوباوي اسطفان وكانت المحطة الاولى في بيته في بلدة لحفد الجبيلية ثم توجهوا الى دير كفيفان حيث ضريحه وشاركوا في قداس العيد الذي احتفل به النائب العام في أبرشية البترون المارونية المونسنيور بيار طانيوس ممثلا راعي الأبرشية المطران منير خيرالله.
وألقى المونسنيور طانيوس عظة تناول فيها الطاقة السلبية التي تدمّر حياة الانسان ومستقبله وذاته. وقال: 'عندما ننظر إلى أنفسنا بعين ذواتنا فقط، سنرى الكثير من السلبيات فنعيش طاقة سلبية، إذ لا نُرضي أنفسنا ولا غيرنا. أمّا إذا نظرنا إلى أنفسنا من زاوية الآخرين، فالأمر أيضًا خطِر، لأنّ نظرة الناس تحكمها الغيرة والحسد والمصلحة والأنانية والغضب. أمّا النظرة الحقيقية إلى الذات فهي أن ننظر إليها من خلال عيني الله، في ضوء رحمته ومحبته وعنايته. هنا فقط ندرك قيمتنا، ونسلك طريقنا بثبات'.
وأضاف: 'لقد تكلّم البابا الراحل فرنسيس عن 'القديسين الخفيين اليوميين'، أي كل واحد منّا حين يعيش حياته اليومية تحت نظر الله. وهذا ما عاشه الطوباوي الأخ إسطفان نعمة، الذي كان يردّد ببساطة عبارة: 'الله يراني'. هذه الكلمة حملت في قلبه شعورًا عميقًا بأنّ الله حاضر معه، يحفظه ويقوده ويرعاه بمحبة ورحمة وحنان.'
وتابع: 'لقد عاش الأخ إسطفان هذه الحقيقة بعمق، فكانت حياته البسيطة اليومية مطبوعة بالطاعة والصمت والصلاة والعمل. وكان صمته صرخة طاعة، وعمله صلاة دائمة، واتحاده بالرب لا ينقطع. لقد جسّد الطاعة الحقيقية التي تعني موت الإرادة الذاتية وقيامة الإرادة الإلهية، والتواضع أمام مشيئة الله. وهكذا صار مثالًا حيًّا على القداسة اليومية، تلك القداسة التي تتجلى في الصمت والعمل والطاعة والإخلاص للإنجيل. إنّها قداسة 'القديسين الخفيين' الذين يعيشون بيننا في صمت ووفاء، دون أن يعرفهم الكثيرون'.