اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
خاص الهديل….
غنوه دريان ..
تتجاوز الموسيقى الحدود اللغوية والثقافية، إذ أنها تتحدث إلى الروح مباشرةً، ولهذه اللغة العالمية القدرة على إثارة المشاعر، وإحياء الذكريات، هل سمعت يومًا أغنية كنت تسمعها في الماضي وتأثرت فورًا بها، شاعراً بالحنين؟ الذاكرة الموسيقية هي ظاهرة قوية تسلط الضوء على العلاقة العميقة بين الألحان والتجارب الشخصية؛ فبعض الأغاني أو الأصوات، يمكن أن تثير المشاعر والذكريات المرتبطة بلحظات معينة، أو أشخاص، أو أماكن. يمكن لهذا أن ينقلنا إلى لحظات من الماضي، مؤثرًا على مزاجنا بشكل كبير.
التأثير الفوري للموسيقى على المشاعر عميق جداً، إذ تثير الألحان المرحة مع الإيقاعات القوية مشاعر الفرح والطاقة، بينما تحفز التراكيب الموسيقية البطيئة الهدوء وتعزز التأملظهر مجال العلاج بالموسيقى بعدما تم إثبات تأثير الموسيقى على المشاعر والصحة النفسية، ويستخدم المعالجون بالموسيقى القوى المعالجة والعاطفية للموسيقى لمساعدة المرضى على التعافي جسدياً وعاطفياً،
خلال جلسات العلاج بالموسيقى، يُشجع المرضى على التفاعل مع الموسيقى بطريقتهم، إذ يَستخدم العلاج بالموسيقى القوة الفطرية للموسيقى للغوص في مشاعرنا الداخلية وتسهيل العلاج؛ سواء من خلال التفاعل النشط، مثل: الغناء أو عزف الآلات، أو بمجرد الاستماع إلى المقطوعات الموسيقية.
دراسة علم النفس للموسيقى تقدم رؤى مثيرة للاهتمام في العقل البشري، من التحرير العاطفي الذي تشعر به أثناء الغناء مع أغنيتك المفضلة، تواصل الموسيقى بناء نسيج قوي يُعزز حياتنا، ويقربنا من بعضنا البعض. وبينما نُشق طريقنا من خلال تعقيدات الشاعر والأفكار، يمكن للألحان الصحيحة أن تمنحنا الراحة، والفرح،