العدو الإسرائيلي أطلق منطاداً تجسُّسياً وقصف الحدود اللبنانية السورية

يستمر العدوان الاسرائيلي في توسيع دائرة استهدافاته حيث تخطى أمس حدود الجبهة الجنوبية ووصل الى منطقة القصير عند الحدود السورية اللبنانية مستهدفاً سيارة ادعى انها لحزب الله مما ادى الى استشهاد عنصر.وردت المقاومة الاسلامية بقصف مراكز العدو ومستوطناته.

الوقائع الميدانية

وتعرضت بلدة الجبين وأطرافها لقصف مدفعي اسرائيليمعادي مباشر قبل ظهر امس، من دبابات الجيش الاسرائيلي في الضهيرة.

وأطلقت القوات الاسرائيلية منطادا تجسسيا فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.

كماتعرضت اطراف طير حرفا لقصف مدفعي. كما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي مرتفعات الهبارية.واستهدف الطيران المسير المعادي بلدة بليدا.

كما شنت طائرات جيش العدو الاسرائيلي اكثر من غارة على منطقة اللبونة وجبل بلاط، والمنطقة الواقعة بين رامية وبيت ليف.

وصباحاً، استهدف الجيش الاسرائيلي بالقذائف المدفعية أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي.

وافاد مراسل اللواء في النبطية سامر وهبي ان الطيران المعادي اخترق قرابة الحادية عشرة والربع من قبل ظهر امس جدار الصوت وعلى دفعتين في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثا دويا قويا اثار جوا من التوتر والهلع لدى المواطنين

وواصل الطيران الحربي المعادي بعد ذلك تحليقه في اجواء المنطقتين مخلفا وراءه بالونات حرارية.

حزب الله

في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف ‌عند الساعة 08:00‏ من صباح يوم الخميس 29-02-2024، ‏انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام بالقذائف المدفعية وحقّق فيه إصابات ‏مباشرة‏.

ايضا، اعلن الحزب انه استهدف «تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط تلة الكوبرا بالأسلحة الصاروخية».

واستهدف مستوطنة «إيلون» بدفعات من صواريخ الكاتيوشا ردّاً على استشهاد مواطنَين في كفرا».

واعلن «استهداف التجهيزات التجسسية والفنية في موقع رويسات العلم في مزارع شبعا».

ونعت «المقاومة الإسلامية» «شهيدها محمود علي حمود من بلدة كفرا».

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق صباح أمس في سماء الجنوب، في حين استمر تحليق الطيران الاستطلاعي ليل الاربعاء الخميس فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى مشارف مدينة صور، وسط استمرار اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في الجنوب.

كما أطلق نيران أسلحته الرشاشة فجر أمس، في اتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الاوسط من مواقعه المتاخمة للبلدة.

وكان الطيران الاسرائيلي أغار على ثلاث دفعات على المناطق الواقعة بين بلدة كفرا وصديقين حيث استهدف عددا من المنازل، ما ادى الى ارتقاء شهيدين من بلدة كفرا هما: حسين علي حمدان وزوجته منار احمد عبادي، كما جرح اكثر من 14 مدنيا نقلوا إلى مستشفيات مدينة صور.

كما ادى القصف الاسرائيلي الى إلحاق اضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه.

يذكر ان هذه هي الغارة الثالثة التي تتعرض لها بلدة صديقين خلال يومين، وتستهدف فيها منازل في عمق البلدة.

وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي بعد منتصف ليل أمس على اطراف بلدة الزلوطية، واقتصرت الاضرار على الماديات.

«اليونيفيل»

وأعربت قوّات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان عن قلقها الشديد من توسع المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسبب التوترات الأخيرة.

كما لفتت الى أن «احتمال نشوب صراع أوسع أصبح قريبا»، مشددة على أنها تحض على وقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي، محذرة من أن «توسع الصراع بين لبنان وإسرائيل سيكون صراعا إقليميا له آثار مدمرة.

خير يتفقد الاضرار في بعلبك

وتفقد أمين عام «الهيئة العليا للإغاثة» اللواء محمد خير الأضرار التي لحقت بالمنازل والمنشآت المدنية في بلدتي عدوس وحوش تل صفية التي تضررت نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية المعادية، التي استهدفت يوم الثلاثاء الفائت مستودعات للمواد الغذائية في محلة عدوس، ومنزلا في بلدة حوش تل صفية في محيط مدينة بعلبك، وأدت إلى ارتقاء شهيدين وسقوط عدد من الجرحى، وتضرر منازل مجاورة وبيوت بلاستيكية مزروعة بالخضار والمواسم الشتوية.

ورافق اللواء خير في الجولة مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، ورئيس بلدية حوش تل صفية عباس معاوية ونائبه محمد معاوية.

وقال اللواء خير في تصريح: «نتفقد اليوم المواطنين الذين تعرضوا للأضرار جراء العدوان المؤسف من العدو الإسرائيلي، وهذه المنطقة تعنينا، كما تعنينا منطقة الحدود الجنوبية، وكل قرية وكل مواطن وكل نقطة من لبنان تعني الدولة اللبنانية وتعني المسؤولين. نحن اللبنانيين، مسؤولين ومواطنين، يدا واحدة أمام العدو مهما كلف الثمن».

ولفت إلى أن «هذه الجولة الخاصة التي نقوم بها في منطقة بعلبك، هي بقرار من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وبالتنسيق مع فعاليات المنطقة وأصحاب القرار...والقرار هو دعم المواطنين للصمود في الحدود بصورة خاصة، ودعم النازحين من منطقة الحدود إلى شمال الجنوب، وإننا بحسب الامكانيات المتاحة، وبالتنسيق مع مجلس الجنوب وكل الفعاليات في كل المناطق، سنكون يدا واحدة مع بعضنا البعض للتخفيف من مأساة كل المواطنين في لبنان».

بدوره شكر المفتي الرفاعي للرئيس ميقاتي «مواقف الحكومة المتقدمة عربيًّا وإسلاميًّا وعالميًّا، ولا يزال لبنان صوت العرب وصوت المسلمين، لا ننسى أن حكومتنا تضامنت مع يوم الإضراب العالمي الذي أُعلن تضامنًا مع غزة، واعتبرت أن غزة أولا وبعدها يأتي دور لبنان والجنوب، هذا موقف متقدم يعبر عن التزام لبنان بقضايا العالم العربي والإسلامي وفلسطين تحديداً».

تابع: «بالأمس تعرض الطلاب والطالبات، ومن قبل الصحفيين، واليوم المدنيين الآمنين، لكن مهما كانت الكلفة مرتفعة فهي قليلة، لأننا نؤمن بأن المواجهة هي الخيار الأقل كلفة للمستقبل، ويهون كل شيء في سبيل فلسطين وفي سبيل المسجد الأقصى، ونصرة لأهلنا في غزة».

وتحدث الشل، فقال: «باسم مدينة بعلبك وأهالي المنطقة نؤكد ان الاعتداءات لن تثنينا عن التصدي لهذا العدوان الغاشم الذي تتعرض له غزة وجنوب لبنان وكل لبنان ».

ونوه رئيس بلدية «حوش تل صفية» معاوية بزيارة اللواء خير «الذي أمل بالإسراع في التعويض على المواطنين الذين تضرروا، حتى يستطيعوا السكن في منازلهم وخصوصاً أننا في فصل الشتاء والبرد».

قلقٌ أميركي

وكشف مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية ومسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وقال مسؤول أميركي مطلع لـ«سي أن أن»، إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل.

كما أشار إلى أن «الإدارة تعمل افتراضها حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة». وتابع قائلاً: «ليس بالضرورة أن يحصل التوغل خلال الأسابيع القليلة المقبلة ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع».

إلى ذلك، أضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت احتمالاً واضحاً.

وفي حين لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بعد، إلا أن القلق البالغ من حصول مثل هذا التحرك شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين في الإدارة، وفق ما أوضح شخص مطلع لشبكة «سي أن أن».

ونفذت الفصائل الفلسطينية واللبنانية امس وقفة تضامنية مع غزة طالب خلالها المتظاهرون بوقف الحرب واغاثة اهالي غزة مشددين على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بكبح جماح العدو الاسرائيلي.