اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
من طريق الإنتخابات النيابية ونتائجها كان من المفترض أن تسير عجلة تأليف الحكومة ، طريق فضل الرئيس المكلف الإبتعاد عنه لا بل وعدم احترامه أكثر من ذلك ، غاب المعيار الواحد في التعاطي مع مختلف الكتل ، فاصطدم التشكيل بعقبات وموانع مختلفة ، نعيش نتائجها حتى اليوم.
فلماذا إبتعد الحريري عن قرار الناس وصوتهم، يشرح عضو اللقاء التشاوري النائب جهاد الصمد لاذاعتنا، لافتا انه منذ بداية مشاورات تأليف الحكومة هناك مكابرة من الرئيس المكلف بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية التي اثبتت وجود قوى سياسية وتنوع في كل الطوائف اللبنانية لا سيما عند الطائفة السنية .
واشار الصمد الى ان مكابرة الرئيس المكلف اوصل البلد الى ما نحن عليه في ظل غياب المعيار الواحد، مضيفا ' على الرئيس المكلف ان يقوم بكل جهده لوضع معايير واضحة ليطبقها على الجميع دون اي تمييز سيما ان اللقاء التشاوري حصل على شرعيته من الناس '.
آخر عقبات التشكيل رفض الحريري تمثيل اللقاء التشاوري، عند هذه العقبة توقفت عملية التشكيل واللافت تخلي الحريري عن مسؤولياته بجلوسه متفرجاً على المبادرات وحركات القوى السياسية ، بدلاً من أن يكون المعني الأول، يضيف الصمد' ما يحصل يؤسس لاعراف جديدة وهذا اخلال بمهام ومسؤوليات رئيس الحكومة، لذا نحمل رئيس الحكومة المكلف المسؤولية ونطالبه بعدم الوقوف متفرجا وترك الاخرين يقومون بمهام التأليف لانه هو من تم تكليفه لتشكيل الحكومة وعليه بذل الجهود لتأليفها ووضع المعايير الموحدة وتطبيقها على كل الافرقاء التي ستشارك في حكومة الوحدة الوطنية '.
عداد الحكومة تجاوز الأشهر السبعة، الرئيس المكلف ينظر من بعيد متاملاً، ولبنان يعيش أزماته المتراكمة والمتجهة نحو الإشتداد أكثر لا سيما إقتصادياً، مشهد يصفه مصدر وزاري بالمهزلة، ويقول 'طالما أن الأمور على هذه الحال القصة طويلة كتير'.