اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
نظمت منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله، تضامناً مع الجمهورية الإسلامية في إيران واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي والأميركي عليها، وقفة تضامنية عند مستديرة هيثم دبوق في مدينة صور، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، مسؤول إقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي إسماعيل، رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية وجمعيات ونوادي وعلماء دين وفاعليات وشخصيات وعوائل شهداء وحشود من المدينة والقرى المجاورة.
وألقى النائب حسن عز الدين كلمة حزب الله، قائلا: إننا نقف هنا اليوم شامخين لنعلن تضامننا مع إيران، هذا التضامن الذي يستبطن شراكة ووحدة في المسار والمصير، نقف هنا مع الجمهورية الإسلامية والولي الفقيه والمرجع الديني والسياسي لنعلن تضامننا وشراكتنا ووحدتنا مع الخير كله الذي يقاوم الشر كله.واعتبر أن هذا التضامن الذي ينطلق من هذه المدينة من أرض عاملة ومن الجنوب، هو لنصرة الحق، وقال: نقف هنا منذ لحظة انتصار هذه الثورة التي أعلنت عن هويتها الفكرية والسياسية فأرست وأعلنت خيارها السياسي المستقل عن الشرق والغرب، لتؤكد إيمانها الراسخ بخيار الاستقلال الوطني وعدم التبعية للأجنبي، ودعمها للشعوب المستضعفة وللمقاومين أينما كانوا، التواقين للتحرر والتحرير، وجعلت فلسطين البوصلة الحقيقية لكل إنسان حر وشريف، وكانت فلسطين هي المعيار وما زالت.
ورأى أن العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية كان ليضع المنطقة وإيران أمام خيارات الاستسلام أو المواجهة، كما وضع المنطقة على صفيح ساخن ينذر بمزيد من التوترات وزعزعة الاستقرار، إلا أن إيران رفضت الاستسلام واستخدمت حقها في الرد، مما أعاد التوازن في الصراع والقدرة على ردع هذا الكيان، وقال: بعد أقل من أسبوعين من بداية هذا العدوان، عاودت أميركا لتشن هجوما وعدوانا على إيران، الدولة المستقلة ذات السيادة، الدولة الإقليمية الوازنة التي انتصرت على أعظم وأكبر قاعدة استخبارية لأميركا، وهذا الاعتداء الذي حصل إنما شكل منعطفاً خطيراً جداً، وأشعل فتيل الحرب ووضع المنطقة مجدداً أمام خيارات مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها الحرب الواسعة والشاملة.أضاف: ما حصل يعطي إيران حق الدفاع وحق الرد الذي تراه متناسباً مع حجم العدوان وحجم الجريمة التي ارتكبتها أميركا، وإن من حقها استخدام كل الوسائل والقدرات والامكانات والتحالفات في السياسة والدبلوماسية، وهي الوحيدة التي تملك قيادتها السياسية والعسكرية تحديد المكان والزمان.وأكد أن الأداء السياسي والعسكري والدبلوماسي والشعبي لهذه القيادة الحكيمة واستخدام أوراق القوة التي تملكها، يدلل على أداء ممتاز وعلى حكمة وشجاعة القيادة التي تعزز بهذا الأداء حتمية الانتصار على العدو، وحتمية انتصار الحق على الباطل.
واعتبر النائب عز الدين أن أميركا تريد التسلط والهيمنة على المنطقة، وأن الكيان الصهيوني يريد ان يغير وجه هذه المنطقة ووجه الشرق الأوسط، وأن ما يجري اليوم سيكون له تأثير في مستقبل هذه المنطقة وفي مستقبل النظام الدولي الجديد الذي تسعى أميركا لأن تهيمن عليه وتتسيده لتأمر دول العالم وتحدد أسعار النفط، كما تريدها لمصالحها، إلا أن هذا لن يكون لا على مستوى المنطقة ولا على مستوى العالم، ولن تكون المنطقة ولا شعوبها، تحت تسيد العدو الصهيوني بل ستبقى لأهلها وأصحاب الأرض فيها، وستبقى فلسطين للفلسطينيين وللعرب والمسلمين والمسيحيين، وستبقى هذه المقاومة وهذه المواجهة لهذا العدو حتى ازالته من الوجود.
وختم عز الدين: ما تقوم به إيران اليوم لا يعد دفاعاً عن نفسها فحسب، بل عن نفسها والأمة العربية والإسلامية، والمنطقة ودولها وأمن هذه المنطقة واستقرارها، وإيران تواجه لأجل حماية شعوب هذه المنطقة ومن أجل الحق والعدالة ومن أجل أن نعيش جميعاً في المنطقة بمستقبل نحن نرسم معالمه، لأننا دعاة حق وعدالة تكون مهوى أفئدة المستضعفين والمحرومين أينما كانوا.