اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
ضمن احتفالات عيد الموسيقى، نظّم المعهد الفرنسي في صيدا أمسية شعرية موسيقية بعنوان «حوار بين ضفتي المتوسط» وذلك في خان الإفرنج، أحد أبرز المعالم التاريخية في المدينة، حيث تلاقت القصيدة مع العود، والكلمة مع النغمة، في لحظة ثقافية جمعت بين الشرق والغرب.
شهدت الأمسية إلقاءً شعريا للدكتور هيثم الغوش، الذي قدّم قصائد فرنسية مترجمة إلى العربية، رافقه فيها عزفا على العود الدكتور فراس عبد الله، فكان الحضور على موعد مع تجربة فريدة لامست الأحاسيس وتخطت الحدود اللغوية والجغرافية.
حضرالامسية السيدة بهية الحريري، رئيسة مؤسسة الحريري، وشخصيات ثقافية وتربوية.
استهلّت الأمسية بكلمة ترحيبية من بيرينيس فاليز باسم المعهد الفرنسي، فأشارت إلى أن عيد الموسيقى هو «اختراع فرنسي» انطلق قبل 25 عاما، ويُحتفل به اليوم في لبنان وفي مختلف أنحاء العالم. وحيّت فاليز كلاً من الدكتور هيثم الغوش والدكتور فراس عبد الله، متمنية للحضور سهرة فنية ممتعة ومؤثرة.
في كلمته، قال الدكتور هيثم الغوش:
«أمسيتنا الليلة معنونة بـ حوار بين ضفتي المتوسط» وكيف لا وهذا الحوار يغوص عميقًا في التاريخ. وها نحن اليوم في خان الإفرنج، هذا المكان الذي كان وما زال فضاءً للتلاقي والتبادل، نحاوره اليوم شعراً وموسيقى.
وأشار إلى أن القصائد المختارة لشعراء فرنسيين أمثال فرنسيس كابريل، وجاك بريل، وجيلبير بيكو، تُلامس النفس وتلغي الحدود، وأن ترجمته لها شعراً تهدف إلى إعطاء الكلمة مكانتها الأولى، مقابل ما يُعتاد عليه في الأغاني حيث تطغى الموسيقى.
وقدّم الغوش قصائده بصوت جهوري عذب وإحساس مرهف، فلامس القلوب قبل العقول، بينما أضفى عزف الدكتور فراس عبد الله على العود بعداً وجدانياً، أعاد الحضور إلى زمن الفن الجميل، في فسيفساء فنية ستبقى محفورة في الذاكرة
اختُتمت الأمسية بحفل كوكتيل، تبادل خلاله الحضور الأحاديث حول جمال الشعر والموسيقى، وأهمية التلاقي الثقافي بين ضفتي المتوسط