اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ٢ أذار ٢٠٢٤
اعتقدت قاضية متقاعدة في كاليفورنيا أن الطيار 'تشارلز ليندبيرغ' ربما كان مسؤولاً عن وفاة ابنه، وقام باستخدام منصبه لإخفاء حقيقة إجرامه، وفق ما نقل موقع 'دايلي ميل' البريطاني.
وأثارت القضية المأساوية التي وقعت في آذار 1932 فضول ورعب العالم حيث تم اختطاف ابن ليندبيرغ الصغير من سريره، وعثر عليه ميتًا في النهاية بعد ستة أسابيع في الغابة.
ولكن قاضية أوكلاند السابقة 'ليز بيرلمان' طرحت نظرية مرعبة، قالت فيها إن ليندبيرغ ربما عرّض طفله لتجارب طبية ثم دبر عملية اختطاف مزيفة لإخفاء وفاة الطفل، كما كان الأخير مشهورًا جدًا في ذلك الوقت، ولم يتم اعتباره مشتبهًا به أبدًا، بل وساعد في قيادة التحقيق في اختفاء ابنه.
وتم حينها إعدام 'برونو ريتشارد هابتمان'، الألماني الجنسية، حيث زعم ممثلو الادعاء أن الأخير اختطف الطفل مقابل فدية قدرها 50 ألف دولار، ولكنه أصر على براءته حتى إعدامه بالكرسي الكهربائي، وقالت القاضية بيرلمان إن ذلك كان ظلمًا فادحًا.
واقترحت نظرية بيرلمان، والتي استندت إلى أكثر من عقد من تحقيقات الطب الشرعي، أن ليندبيرغ ربما سمح باستخدام ابنه في التجارب الطبية، معتمدة على التقارير الطبية وملفات شرطة ولاية 'نيوجيرسي' وكتابات الوالد وعالم الأحياء الحائز على جائزة نوبل 'ألكسيس كاريل'.
ورجّحت بيرلمان أن ليندبيرغ ربما تعاون مع كاريل لإجراء عملية تجريبية على الطفل، مع العلم أنها ستؤدي إلى وفاته.
وقالت بيرلمان إنها كلما بحثت أكثر في قضية ليندبيرغ، كلما زادت شكوكها حول تورطه بمقتل ابنه، خصوصًا أنه كان في المنزل عندما حدثت القصة، ولكن كان الأخير مشهورًا، وسمحت له شهرته في قيادة التحقيق.
كذلك أكدت بيرلمان أن ليندبيرغ كان ينظر إلى طفله المريض، والذي كان رأسه أكبر من الحجم الطبيعي، على أنه يمكن التخلص منه، واعتقدت أن الطفل خضع لعملية جراحية، وأنه تم استئصال الشريان السباتي وربما الغدة الدرقية وبقي على قيد الحياة لمدة 30 يومًا.
وأضافت بيرلمان أن هناك احتمال كبير أن يكون كاريل قد أجرى العملية بإذن من ليندبيرغ، وبحضوره خلالها.
وختمت بيرلمان بالقول إنه لم يتم اتباع الكثير من الخيوط في القضية، ومن المحتمل أن يكون هناك عشرات شهود الزور، كما كان لدى الادعاء تسعين ألف صفحة من التحقيق لم يسمحوا لهابتمان أو دفاعه بالاطلاع عليها.