مفاوضات غزة في مهبّ الساعات الحاسمة… إسرائيل تُظهر مرونة وحماس تعرقل!

بينما تتواصل المحادثات غير المباشرة في الدوحة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، تبرز مؤشرات على تصاعد التوتر داخل أروقة التفاوض، وسط اتهامات إسرائيلية لحركة 'حماس' بتعطيل التقدم ورفض مقترحات الوسطاء. ورغم تأكيد تل أبيب موافقتها على الخطة القطرية المقترحة، تشير مصادر إسرائيلية إلى أنّ الحركة تضع عراقيل جديدة وتُمارس تكتيكات تصعيدية تعيق الوصول إلى اتفاق

وفي التفاصيل، تحمّل إسرائيل الحركة مسؤولية الجمود، متهمة إياها برفض تقديم أي تنازلات واقعية، وممارسة ضغوط نفسية في محاولة لتقويض المسار التفاوضي.

ووفق مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، فإنّ 'حماس رفضت الخطة القطرية المقترحة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وتواصل وضع العراقيل واتباع نهج تصعيدي لا يساعد في التقدم'، مشيرًا إلى أن إسرائيل 'أبدت مرونة واستعداداً للتفاوض بجدية'.

في حين أفادت مصادر إسرائيلية، بأنّ إسرائيل قبلت مقترحاً قطرياً لوقف إطلاق النار في غزة في حين قوبل برفض من حركة حماس.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أنّ 'المحادثات لم تنهَر، ولا يزال الفريق التفاوضي الإسرائيلي في الدوحة'.

ونقلت عن مصدر مطلع قوله: 'حماس تثير الصعوبات من أجل تخريب المفاوضات ولا تسمح بإحراز تقدم، بينما أظهر الوفد الإسرائيلي مرونة'.

وأضاف المصدر: 'المحادثات في الدوحة مستمرة، وجرت خلال يوم السبت أيضاً، ويعمل فريق التفاوض مع الوسطاء المصريين والقطريين، وهو على اتصال دائم مع رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر'.

وتابع: 'الفريق الإسرائيلي تم إرساله إلى الدوحة بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، وحصل على التفويض اللازم للمحادثات'.

كما أكد أنّ: 'إسرائيل قبلت مقترح قطر بشأن وقف إطلاق النار وحماس رفضته ولو أنها قبلته لأمكن التوصل لاتفاق'.

في المقابل، قال مسؤول رفيع في حركة 'حماس' لشبكة 'سي إن إن' الأميركية، السبت، إنّ المحادثات 'تعثرت'.

ومع استمرار الجمود في محادثات الدوحة، تترقب الأوساط السياسية والأمنية ما ستُسفر عنه الساعات المقبلة، في ظل تمسّك إسرائيل بموقفها القائم على 'المرونة المدروسة'، مقابل ما تعتبره 'تعنتاً' من جانب حماس. وبين تمسك كل طرف بشروطه، يبقى مستقبل الاتفاق معلّقاً على قدرة الوسطاء في كسر حلقة التعطيل وتوفير مناخ يتيح الوصول إلى تهدئة مستدامة قبل فوات الأوان.