اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٧ أذار ٢٠٢٥
وسط اشتباكات هي الاعنف في الساحل السوري، تبرز معلومات جديدة عن تحركات غامضة لخلايا مرتبطة بالنظام السابق في ريف اللاذقية.
العميد غياث دلا، أحد أبرز قادة الفرقة الرابعة، لا يكتفي بتوسيع نفوذه بل يعيد رسم خريطة التحالفات العسكرية، مستعيناً بأسماء بارزة في جيش النظام المنهار.
وتعليقا على هذه الأحداث أعلنت وزارة الدفاع السورية متوجهة «لكبار مجرمي الحرب الذين أمعنوا في سفك دماء شعبنا»، بالقول: «أنتم مشتتون بين الجبال لا ملجأ لكم سوى المحاكم حيث تواجهون العدالة».
فما الذي يجري خلف الكواليس؟ وما مدى علم الرئيس المخلوع بشار الأسد بهذه التحركات؟
المجلس العسكري لتحرير سوريا
بحسب معلومات قناة «الجزيرة» من مصادر أمنية، ما يحصل هو تحركات خلايا مرتبطة بالنظام السابق قامت بتنفيذ عمليات في ريف اللاذقية. وأشارت المصادر إلى أن العميد غياث دلا، قائد اللواء 42 المعروف بـ«قوات الغيث» ضمن الفرقة الرابعة، قام بتوسيع نفوذه من خلال تشكيل مجلس عسكري جديد. هذا المجلس تحالف مع قيادات سابقة في جيش النظام السابق، وحمل إسم «المجلس العسكري لتحرير سوريا».
وكان قد دعا المجلس في بيان إلى «تحرير كامل التراب السوري من جميع القوى المحتلة الإرهابية»، و«إسقاط النظام القائم وتفكيك أجهزته القمعية الطائفية المقيتة».
من أبرز هذه التحالفات، التعاون مع محمد محرز جابر، القائد السابق لقوات «صقور الصحراء»، الذي يُقيم حالياً بين روسيا والعراق.
كما تحالف 'دلا' مع ياسر رمضان الحجل، الذي كان قائداً ميدانياً في مجموعات سهيل الحسن، اللواء السابق في القوات السورية، والذي اتهمته السلطات الجديدة بأنه يقف خلف التمرد في الساحل.
المعلومات المتوفرة لـ«الجزيرة» تُفيد بأن الرئيس المخلوع بشار الأسد الساكن في موسكو على علم بهذا التنسيق الجاري بين هذه المجموعات المسلحة، والتي تحظى بدعم وإشراف من دولة خارجية لم تُذكر هويتها.
بالإضافة إلى ذلك، حصل المجلس العسكري بقيادة غياث دلا على تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية، الفصيل الأبرز بين القوات الكردية في سوريا. كما تلقى مجلس دلا دعما ماليا من حزب الله والمليشيات العراقية، دائما بحسب «الجزيرة».
من هو غياث دلا؟
العميد غياث سليمان دلا هو قائد اللواء 42، المعروف بـ«قوات الغيث»، ضمن الفرقة الرابعة في الجيش السوري. انضم إلى اللواء 42 دبابات، الذي كان يقوده سابقاً ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.
بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، شارك 'دلا' في الحملات العسكرية التي شنها اللواء 42 ضد المدن السورية الثائرة، مثل داريا ومعضمية الشام، حيث وُجّهت إليه اتهامات بارتكاب مجازر وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك مجزرتي معضمية الشام وداريا الكبرى في آب 2012.
في السنوات اللاحقة، برز 'دلا' كأحد القادة العسكريين المدعومين من إيران، وقاد حملات عسكرية عنيفة ضد مناطق مثل درعا. يُعتبر من الشخصيات العسكرية التي لعبت دوراً محورياً في استعادة سيطرة النظام على العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
يُذكر أن 'دلا' قد أسس ميليشيا خاصة تتبع له، بدعم من إيران، مما زاد من نفوذه داخل التركيبة العسكرية السورية.
إقرأ/ي أيضا: إبراهيم حويجة: اعتقال الضابط المشارك في اغتيال كمال جنبلاط وقمع انتفاضة حماة











































































