اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
أقام اتحاد الكتاب اللبنانيين ونادي اجيال الثقافي احتفالا لتوقيع كتاب ' بيادر الذاكرة' للعميد الدكتور محمد رضا رمال ، وذلك في قاعة الرشيد في ثانوية أجيال الدوير بحضور ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، رئيس قسم المباحث الجنائية الاقليمية العميد نضال رمال، عضو المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي المهندس وسام قانصو، رئيس رابطة آل الزين في لبنان سعد الزين، ممثل المنطقة التربوية في محافظة النبطية حسن مهدي ، مدير كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في النبطية الدكتور وسيم رمال،رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور أجمد نزال، رئيس جمعية العطاء المميز الدكتور كاظم نور الدين، عضو الهيئة الادارية في اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتورة درية فرحات ، الباحث التربوي الدكتور ماجد جابر، مديرة ثانوية رمال رمال الرسمية نعم جوني، الدكتور احمد حيدر ممثلا المجموعة الثقافية اللبنانية ، مختار الدوير صالح قانصو ، وشخصيات ووجوه اجتماعية وتربوية وثقافية واعلامية ومهتمين.
بعد النشيد الوطني اللبناني ، وكلمة للدكتور داود حرب بإسم نادي اجيال الثقافي رحب في مستهلها بالحضور في حفل كتاب بيدار الذاكرة للعميد الدكتور الصديق محمد رمال ، هنا في ربوع ثانوية أجيال ، في لقاء يجمعنا اليه 'نادي أجيال الثقافي' بالتعاون مع اتحاد الكتاب اللبنانيين، لنحتفي ونثمن الجهد الذي يقدمه الدكتور محمد رمال والذي ينتج حصادا مميزا من الكتب التي يمكن ان يتم تضمينها في مناهج اللغة العربية في لبنان.
عباس
ثم كانت كلمة للاديبة والكاتبة الدكتورة دلال عباس فقالت:
طفلةً كنتُ في الطور الأوَّل من التعلُّم، حين طرحتُ على والدي وعلى معلّمنا الأول السيد محمد باقر إبراهيم في مدرسة كوثرية السيَّاد هذا السؤال: أيهما أسبق القراءة أم الكتابة؟
هذا السؤال على الرَّغم من بداهة الجواب الأوَّلي الذي لا أتذكَّره، تحوَّل بعد أن اكتملتْ أجوبتُه إلى أسئلةٍ أخرى عن العلاقة الجدلية بين القراءةِ والكتابة، وعن الجدوى من الكتابة إن انعدمتِ القراءة؟ وما هي قيمةُ الكتابة؟ أو ما معنى الكتابة، ولم يكتبُ الإنسانُ كتابًا يعبِّر فيه عما يعتملُ في نفسه ثمَّ ينشره على الملأ لينمَّ عليه؟
وقالت: أتاني هذا الكتابُ من حيث لا أحتسب، جالسني وآنسني وفرض نفسَه وليجةَ قُربى بيني وبين كاتبه، عرَّف لي من دون صوت أو ادّعاء صاحبَه مفكرًا، مثقفًا، ناقدًا وأديبًا انقادت له الألفاظ طواعيةً، تنثالُ عليه انثيالًا من دون تمحُّل أو تعقيد، أو تكرار ممل أو تبسيط مخلّ. كتابٌ مفيد ومؤنس وممتع منطِقًا ولغةً. هو خلاصةَ سيرةِ رجلٍ ثريةٍ ثقافتُه، قادرٍ عقلُه على ربط ما تعاينه الحواس بما وراء الظاهر، حادةٍ نظرتُه النقديةُ وصائبة.
سمِّه ما شئت، مجموعة قصصٍ قصيرة مكتملةِ العناصر، أو حكايةُ خواطرَ وذكرياتٍ ارتقت من مستوى البوح الفردي الخاص إلى فضاءٍ رحبٍ دال على ما يريدُ قولَه ترميزًا، من دون تفصيل، تاركًا للقارئ مهمةَ التفكرِ في ما كان يريدُ قولَه، ولم يقُلْه لحظةَ خطر له أن يتوقف عن الكلام.
إنه رسائلُ حنينٍ وحبٍّ منثورةٍ بلغة الشعر، مهداةٍ إلى الأمهات والجدات والآباء والمعلمين والملهمين والجنود والوطن المرتجى والطبيعةِ البِكر قبل أن تشوّهَها أيادي الأرضيين.
هي أقاصيصُ توجِّه نقدًا مباشرًا حينًا ومرمَّزًا في أحايين كثيرة إلى البشر المتشاوفين الذين تناسوا أصلَهم الترابي، إلى ممارسات الساسةِ المتعاقبين.
وهي دليلٌ على عشق اللغة والبحث عن خفاياها، وعن أصلِ الألفاظ المتداولةِ والمستخدَمةِ في الحياة اليومية.
تأنسنَ فيه الجمادُ والطير والنبات والحبُّ ناطقًا باسم البشر، وتحوَّل الدفترُ الدوَّار في أيدي التلامذةِ وطنًا يكتب فيه كلُّ واحدٍ بخطِّه هو، قبل ضَياعِ الخطوط والدفاتر.
شكرًا لك دكتور محمد، أهديتنا همساتِك وذكرياتِك وعُصارةَ فكرك، ممسكًا المعاني من كل جوانبها قبل أن تنزلقَ من بين الأصابع، مُدخِلَها في مِصهرٍ يحوِّل الخاصَّ إلى عام، ويجيب عن أسئلةٍ تراودنا، من دون وعظٍ ولا تكرارٍ، ولا تسطيح. رابطًا بين الأشياءِ ومسمَّياتها معنويًا ولُغويًا وشعوريًا، ناطقًا عنَّا وباسمنا.
وشكرًا لك باسم لغتنا الشريفة التي نحبّ ونقدّس، لأنك منحتَها أناقةً وجمالًا اسمُه 'السهل الممتنع'، لك كلُّ الحب والتقدير والاحترام.
أتوجه إلى رئيس اتحاد الكتَّاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال وإلى أساتذة اللغة وعلم الاجتماع في قسم الدراسات العليا، وأتمنى عليكم أن تضعول هذا الكتاب بين أيدي طلاب الدراسات العليا لدراسته دراسةً تفصيلية من مختلف الجوانب اللغوية والاجتماعية والنفسية.
رمال
وكانت كلمة العميد الدكتور رما ل فقال:
عندما راودتني فكرة وضع هذا الكتاب لم يكن الهدف منها إصدار نتاج أدبي إضافي، لأني أزعم بأن الكتابة اليوم إذا لم تكن صدى لما نعيشه تصبح استهلاكًا للورق والحبر والوقت في غير مكانه، لكن الهدف الحقيقي كان محاولة الامساك بأطراف أحداث وجدتُ أنها تئن من الوَحدة في زوايا الذاكرة، وتمد يدها طلبًا للعون، وأكاد أشعر بخوفها من الضياع، وقد تكاثرت حولها وفوقها أحداث وشؤون وشجون لا تعد ولا تحصى.
وقال: هذا الكتاب ليس قصصًا أو شريطَ ذكريات، هو عزْفٌ على أوتار الذاكرة. كلُّ ما في الأمر أني وجدت نفسي في حقل قمْحٍ، أغوتني أوَّلُ سنبلة فيه، فمشيْتُ خلفْها، وبقيْتُ أسير، وكلَّما نظرتُ خلْفي كنت أرى أناسًا يلوّحون بمناديل بيضاء، وسنابلَ تميل مع الريح.
اضاف: في هذا الكتاب أسترق النَّظر داخل خزائن الذاكرة، وأطمئنُّ على نفسي، وعلى الذين أعرفهم، وعلى الأماكن. فيه مرويات من ذاكرة القرية والحياة، هذه القرية التي عزمت على أن أطلق كتابي فيها وبين أهلي وليس في أي مكان آخر، عربون وفاء وانتماء، الدوير التي قدمت في سبيل العلم خيرة مبدعيها، وقدمت في سبيل الأرض والعِرض خيرة شبابها، وألهمتني كما ألهمت كثيرين سواي.
واردف: هذا الكتاب يفتح نوافذَ على بيادرَ وجدانية وثقافية ووطنية واجتماعية من واقع الحال، فيه قصص أشخاصٍ بسطاءَ وطيبين، لكنهم في هذا الكتاب يرفعون شعارات تتجاوز حدود القرية لتصل حتى حدود الانسانية، فحاولت أن أخلد ذكراهم في نصوص لكني وجدت أن ذكراهم تنصب لي أفخاخًا من الحنين. هذا الكتاب تحيةٌ لكل الأعلام الذين عبروا بين دفتيه، وفيه كلامٌ أقرَأُه مثلَكُم لأوَّلِ مرَّة، وهو يرى وجهي لأوَّلِ مرَّة، وقد يُنكِرُني ألفَ مرَّة، فاشفقوا عليَّ منه، فربما يكون بعضٌ مني قد سقط في ذلك الجدول الرقراق عندما مدَدْت رأسي لأبحث عن الذين عبروا في ذاكرتي، ولم أجد إلَّا صورتي.
وختم : شكرًا للبروفسورة دلال عباس، القامة العلمية والأكاديمية، على تكرُّمِها بالحديث عن الكتاب، وعلى ما أفاض به الزميل الدكتور حرب، من كلام لا أستحقه، وشكرًا لاتحاد الكتاب اللبنانيين ودار البيان العربي، وشكرًا للنادي الثقافي في ثانوية أجيال على تنظيم هذا اللقاء، وعلى الجهود التي بُذلت في التحضير له. والشكر لكم جميعًا فردًا فردًا أيها الأهل والأصدقاء على حضوركم ومشاركتكم.
بعد ذلك قدم الدكتور حرب والدكتور حيدر درعا تقديريا للدكتور رمال ، الذي وقع كتابه للحضور.





 
  
  
  
  
  
  
  
 

 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 









































































 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 