اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكثر من 150 ألف قتيل وملايين المشردين هي الحصيلة غير النهائية للصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذين يتلقيان دعماً من قوى إقليمية متشابكة ويتمسكان بمناطق نفوذهما.
وفي ظل عدم وجود أفق للحل تزاد الأزمة تساعا مع ما تشهده مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور من إبادة جماعية وحرب تهجير بحسب الكاتب والمحلل السياسي السوداني كمال سر الختم: 'ميدانياً الفاشر هي المرأة الحقيقية لما يحدث في السودان وما حصل في الفاشر حصل في مناطق أخرى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان) 2023 قوات الدعم السريع هي من يتحمل وزر المجازر والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، أيضاً هناك قوات الجيش تتحمل أخلاقياً ما حدث في الفاشر، هناك أطراف إقليمية داعمة للطرفين دولة الإمارات العربية المتحدة داعمة أساسية لقوات الدعم السريع أيضاً نجد تركيا ومصر داعمة بالسلاح وبقواتها مع الجيش'.
والأخطر في ذلك الصراع وفق سر الختم هو حرب التغيير الديمغرافي محذراً من المخططات الهادفة إلى تهجير السكان الأصليين: 'الجرائم التي تحدث في الفاشر هي لإحلال قبائل وتهجير قبائل أخرى، فإذن التغيير الديمغرافي وارد في أدبيات وفي سلوك قوات الدعم السريع'.
الحقيقة التي يجمع عليها المراقبون أن ما يجري في السودان هدفه استعمار هذا البلد والسيطرة على مقدراته لا سيما وأن السودان غني بالموارد الطبيعية مثل الذهب الذي يقدر بنحو ثلث إنتاج البلاد والمعادن حيث يحتل السودان المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاج اليورانيوم والأراضي الزراعية التي تشكل 48% من مساحته من دون أن ننسى الصراع على الموارد المائية والثروتين الحيوانية والسمكية.











































































