موجة حرّ تلوح في الأفق ومناطق تنال حصّة الأسد…

موجة حرّ تلوح في الأفق ومناطق تنال حصّة الأسد… هل هي فعلاً غير مسبوقة؟

في وقت تتداول فيه مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن موجة حرّ 'غير مسبوقة' ستضرب لبنان في نهاية الأسبوع الحالي، نفت مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت هذه الأنباء، مؤكدة أن لا صحّة لما يُشاع، وأن ما ينتظر لبنان هو ارتفاع بدرجات الحرارة، يتركز بشكل خاص في المناطق الداخلية، اعتبارًا من يوم الخميس المقبل.

في هذا السياق، أوضح رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية، محمد كنج، في حديث صحافي'، أنّ 'كلّ ما يُقال عن موجة حر غير مسبوقة ليس دقيقًا'، مشيرًا إلى أن 'درجات الحرارة في البقاع خلال شهر تموز الفائت وصلت إلى 41 درجة مئوية، ومن المتوقّع أن تلامس الـ 41 خلال هذه الموجة، وبالتالي لسنا أمام حالة استثنائية'.

وأضاف كنج أن 'ما سنشهده هو موجة حرّ تطال المناطق البقاعية بشكل أساسي، تبدأ تدريجيًا اعتبارًا من الخميس، وتبلغ ذروتها يومي السبت والأحد، حيث من المتوقع أن تلامس الحرارة عتبة الـ41 درجة في الداخل'.

أما في ما يتعلق بالمناطق الساحلية، فأشار كنج إلى أن درجات الحرارة سترتفع بمعدل درجتين، مع بقاء الأرقام ضمن المعدلات الموسمية، إلا أن ارتفاع نسبة الرطوبة، المعتاد في شهر آب، سيساهم في شعور خانق بالحرارة.

وعن مدّة الموجة، أوضح كنج أن 'الحرارة ستبدأ بالانخفاض بدءًا من يوم الإثنين المقبل، ولكن التراجع سيكون محدودًا'، مؤكدًا أن 'ما يُشاع عن موجة حرّ طويلة تمتدّ لعشرة أيام هو غير دقيق'.

وأشار إلى أن 'معدّل درجات الحرارة في البقاع خلال شهر تموز بلغ 34 درجة مئوية، وقد وصلت حينها إلى 41 درجة، أما معدّل شهر آب فهو 35 درجة، وبالتالي، لكي نُصنّف ما هو قادم كموجة حرّ غير مسبوقة، يجب أن تتجاوز الحرارة الـ43 درجة، وهو أمر غير مرجّح حتى الآن'.

وختم كنج بالتأكيد أن 'الحرارة سترتفع، لكن التأثير الأكبر سيكون في المناطق الداخلية، وتحديدًا البقاع، ولا يمكن الحديث عن موجة شاملة تطال مجمل الأراضي اللبنانية