اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٣ شباط ٢٠٢٥
مظاهر الإحتفال بـعيد الحب «الفالنتين»،لا تختلف كثيراً من دول الغرب عن دول الشرق، فالورد الأحمر والشوكولا ورسائل الحب، تتصدَّر المشهد برمّته في كل البلدان.
ويُعدّ هذا العيد، من الأعياد الأكثر شعبيّة في العالم.
وبالرغم من أنّ «الفالنتين» قادم من مناسبة دينية بالأساس، تحمل إسم «عيد قديس»،إلا أنّه تحوّل إلى مناسبة إجتماعية عاطفية يتبادل فيها العشّاق هدايا الحب بأرقى صوره، ولذلك، لم تترك التجارة، كالعادة، تلك المناسبة تمر دون الإستفادة منها.
طريقةُ الإحتفال المعاصر بعيد الحب، التي صنعتها أعمال التسويق التي تسعى إلى الربح، جعلت البعض يبالغ في أفكار الهدايا المستهدف بيعها في ذلك اليوم، لكن بما أنّ اللبناني لا يعرف العوائق، فقد تمَّ تشكيل هدايا متفاوتة الأسعار، لكافّة الشرائح الاجتماعيّة، وذلك بهدف التسويق والربح.
وطبعا،عيد الحب هذا العام يحظى بنكهة خاصة، خصوصا أننا نحتفل اليوم ووطننا يبدأ بالتعافي، ولا سيما بعد أن تمكنّا من انتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بالكفاءة والنزاهة وهو الرئيس جوزاف عون الذي منذ اليوم الأول يسعى جاهدا للعمل على استقرار البلد وبث الطمأنينة في نفوس اللبنانيين.
كيفية الإحتفال؟
لتسليط الضوء على عملية الشراء في هذا اليوم، جالت «اللواء» على عدد من المحال لمعرفة واقع الحال، فكانت اللقاءات التالية:
ـ محمود مزهر صاحب محل لبيع الزهور، يقول: «عيد الحب، بالنسبة لنا موسم، ونقوم فيه بالبيع بشكل جيّد، علما بأنّنا في السابق كنا نبيع بشكل أفضل، لكن رغم كل الظروف وضع المبيع جيد هذه السنة لأن الناس تريد أن تفرح وهي باتت تشعر بالطمأنينة في ظل انتخاب الرئيس جوزاف عون.
طبعا الإقبال على شراء الورود يبقى ضعيفاً طوال السنة، ولكن في عيد الحب، يأتي كل الناس لشراء الورود، وخصوصاً الورد الجوري الأحمر».
وفي ما يخص الأسعاريقول: «أسعار الزهورلا بد أن ترتفع في يوم عيد الحب، مقارنة بباقي أيام العام. وهذا بالطبع أمر طبيعي، لأنَّ الهدية المتداولة والمعروفة في عيد الحب بين العشّاق، تبقى الوردة الحمراء، خصوصا أن للوردة الحمراء دلالتها».
ـ حسن بعدراني صاحب محل هدايا يؤكد أنَّ الإحتفال بـ«الفالنتين» يبدأ قبل أيام من المناسبة، حيث يأتي المحبون لشراء هدايا عيد الحب، يقول:«الفتيات يُقبلن على شراء الهدايا في عيد الحب أكثر من الشباب.
أما الهدايا الأكثر مبيعاً فهي العطور والثياب والدببة الحمراء.. نحن ننتظر طوال السنة هذه المناسبة، حتى نستفيد منها إقتصادياً، وعيد الحب يشكّل لنا فرصة ممتازة من أجل البيع والشراء وتحقيق الربح.
الحقيقة أن السنوات الماضية حركة المبيع كانت ضعيفة، لكن اليوم الحركة ممتازة ،وكل ذلك يعود للإستقرار النفسي الذي بات يتمتع به المواطن اللبناني،فإن شاء لله تستمر الأمور على هذا النحو.»
ـ منى عبد المسيح (فتاة في الـ 20من عمرها)، جاءت لشراء هدية لخطيبها لمناسبة عيد الحب، تقول:«هذا العيد من أحب الأعياد على قلبي، وأنا أنتظره في كل عام بفارغ الصبر. وهذا العام له نكهة مميّزة لأنّني ارتبطتُ رسميا بمَنْ أحب لذلك أنا محتارة ماذا أقدم له كهدية؟
في السابق كانت المسألة تنحصر بوردة حمراء أو «دبدوب» أحمر، لكن هذا العام أود أن أهديه شيئا مميزا، ربما أهديه ساعة يد كي يتذكرني في كل مرة ينظر إليها».
وختمت بضحكة:«في الماضي كان يدعوني للعشاء ويجلب لي زجاجة عطر، لكنني أتحرّق شوقا هذا العام لمعرفة الهدية التي سوف يقدمها لي وكيف سيحتفل بالمناسبة».