اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٨ أذار ٢٠٢٥
باتت نقاط المراقبة التي اقامها الجيش الاسرئيلي داخل الاراضي اللبنانية في تلة الحمامص وبوابة فاطمة في كفركلا ونقطة المراقبة بين بلدتي مركبا وحولا في قرى القطاع الشرقي، توثر سلباً على المواطنين داخل بلداتهم القريبة منها وكذلك على عمل مزارعي الخضار والفواكه في سهل مرجعيون وسردة والوزاني ومزارعي التبغ في بلدات حولا وميس الجبل وبليدا وغيرهم، وتحولت هذه النقاط الى بؤر لارهاب وترويع وتخويف ابناء المنطقة بفعل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي تحصد شهداء وجرحى وكان اخرها منذ يومين عندما اقدمت اسرائيل على اطلاق النار على عدد من الاهالي الذين كانوا يتفقدون منازلهم المتاخمة للحدود قبالة بوابة فاطمة في كفركلا.
وتشكل نقاط المراقبة الاسرائيلية المخالفة لاتفاق وقف اطلاق النار والقرار الدولي 1701، تحديا جديداً وهما اضافيا على كاهل ابناء القرى الحدودية الذين نزحوا خلال الحرب ودمرت بلداتهم ومنازلهم تدميراً كاملاً، واصبحت هذه النقاط مصدر خطر حقيقي وداهم على حياة المواطنين اثناء تنقلهم بين قرارهم المتاخمة للحدود ولا سيما في بلدات الوزاني، كفركلا، مركبا، حولا، وميس.
تعتبر نقطة التجسس التي زراعها العدو في تلة الحمامص، الاكثر ضررا على المزارعين بحيث فقد العديد منهم حرية الوصول واستثمار اراضيهم القريبة من هذه النقطة، المشرفة على مساحات شاسعة في سهل مرجعيون وفي محلة سردة الوزاني واصبحت عشرات آلالاف من الدونمات الصالحة للزراعة، مهجورة ومتروكة، وكذلك الحال لدى مزارعي التبغ في بلدة حولا فلم يعد بامكانهم الوصول والعمل في اراضيهم بسبب موقع العباد المطل على البلدة ونقطة المراقبة التي زرعها العدو بين بلدتي مركبا وحولا والتي قطعت اوصال القرى ووضعت عراقيل امام تنقل الاهالي بين البلدات.
اضرار الحرب كبيرة بالنسبة لنا كما يقول المزارع ديب رزق وخاصة في تلة الحمامص التي اصبح الوصول اليها مستحيل فلدينا ارض في هذه التلة وفي جوارها ولم نستطع الوصول اليها باي شكل من الاشكال. مشيرا الى ان حوالي ثلاثة آلاف دونم من الاراضي الزراعية لم استطع الوصول اليها ابدا واذا استطعنا ان نصل نبقى في حالة من الخوف والقلق وحالتنا صعبة جدا وعلى الدولة ايجاد حل وباسرع وقت ممكن.
اضاف المركز الاسرائيلي الجديد يبعد عن ارضنا حوالي ال500 متر وان القسم الجنوبي من سهل مرجعيون اي حولي نصف السهل اصبح منطقة معزولة لا يمكن لاي مزارع الوصول اليها. والامكانيات شبه معدومة وحال الناس صعبة ونحتاج اولا الى استقرار وثانيا الى مساعدة وتمويل من قبل الدولة والمعنيين.
امام بلدة كفركلا السيد عباس فضل الله قال العدو الاسرائيلي يطلق النار نحو المواطنين ويروع الآمنين ويلقي بعض القنابل. ولذلك لدينا مشكلة حقيقية واذا لم يتصرف المجتمع الدولي بضغط من الدولة اللبنانية لاخراج العدو الاسرائيلي من ارضنا وحدود وطننا فسنكون امام ماذق حقيقي.
المزارع مروان فرنسيس نحن نزرع زيتون منذ اربعون سنة في هذه الارض. وان نصف سهل مرجعيون الجنوبي ونيف تحت الاحتلال واغلب المزارعين لم يستطيعوا الوصول اليه. واشار الى ان مساحة 25 الف دونم من سهل مرجعيون وخمس الاف دونم من السهل الشرقي المحلة سردا حوالي اي 30 الف دنم اصبحوا مناطق محتلة وممنوع الوصول اليها والعمل بها.
واضاف لا شك ان المزارعين في هذه المنطقة قلقون من العمل في ارضهم في هذه الظروف الغير مستقرة فاطلاق النار العشوائي يسبب الذعر لدى العاملين في هذا القطاع فهو يهدد حياة الجميع وهذا يصعّب العمل. واعتبر ان اعادة العمل بالاراضي وزرعها والاستثمار بها من دون استقرار امر غير مقبول وغير مرغوب به لدى الجميع. خاتما ان الهم الاساسي اولا هو هل سنعود الى هذه الارض مجددا ام لا.
احد مزارعي التبغ في حولا قال المنطقة الزراعية باغلبيتها الواقعة تحت مرمى موقع العباد ونقطة مراقبة العدو بين حولا ومركبا، لا تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي فمجموعة كبيرة من الاهالي تملك هذه الاراضي لم تستطع الوصول الى ارضها بسبب اطلاق النار.
اضاف المواسم الزراعية غير صالحة ونحن نملك نسبة كبيرة من الاراضي الزراعية المنتجة واهل القرى كانوا يستثمروا هذه الارض منذ العام 2000 الى العام 2023 اي قبل بدء حرب الاسناد. وفي الختام لا امكانية للوصول الى هذه الاراضي في الوقت الحالي متمنيا من الدولة باسمه وباسم المزارعين خصوصا الذين يدفعون الثمن الاكبر جراء الاحتلال ان تعمل جاهدة وبكل قوة باتجاه دفع الاحتلال للخروج من هذه الاراضي.
فمن هنا أصبح من الضروري جدا انهاء هذه المأساة وخروج العدو من ارضنا وازالة نقاط المراقبة. مأساة لم يعد بإمكان الأهالي والمزارعين تحمل نتائجها فهناك الكثير من المزارعين خسروا اراضيهم ومصدر رزقهم وهناك خطر حقيقي يومي وداهم على حياة الاهالي وكل من ينتقل بين هذه القرى ولا سيما على الطرق القريبة الملاصقة للحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان.