"وإلا"… كلمة ترامب الغامضة التي أنهى بها رسالته إلى عائلات الأسرى

أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، رسالة إلى منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين عبّر فيها عن تعاطفه معهم، مؤكداً عزمه على العمل من أجل إعادة جميع المحتجزين وإنهاء حرب غزة خلال الأيام المقبلة، وفق نص الرسالة التي حملت توقيعه وتوقيع زوجته ميلانيا ترامب.

وجاء في الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أن ترامب شكر المنتدى على مبادرته بطلب ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، تقديراً لما وصفوه بـ'إصراره على تحقيق السلام في الشرق الأوسط'، مشيراً إلى أنه “ملتزم بإنهاء الصراع المستمر وإعادة كل الرهائن إلى ذويهم”.

وكان منتدى عائلات الرهائن قد وجّه، يوم الإثنين، رسالة إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، اعتبر فيها أن ترامب “جعل ما كان يُعتقد أنه مستحيلاً ممكناً”، مشيداً بدوره في دفع المفاوضات بين إسرائيل وحماس والتقدم الذي أحرزته خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال المنتدى في بيانه إن 'خلال الأشهر الماضية، لم يدفع أي زعيم عالمي أو منظمة نحو السلام أكثر من دونالد ترامب'، داعياً إلى منحه جائزة نوبل للسلام تكريماً لما وصفوه بـ'عزمه وإصراره على إحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط'.

وفي رسالته إلى المنتدى، كتب ترامب: 'يرجى العلم أننا نظل ملتزمين بثبات بإنهاء هذا الصراع، وإنهاء موجات معاداة السامية، سواء في الداخل أو الخارج. وندعو أن ينتهي هذا الصراع في الأيام القادمة'، قبل أن يختتم رسالته بكلمة مقتضبة تحمل نغمة تحذير وتهديد قائلاً: 'وإلا'.

ويأتي ذلك بعد إشادة ترامب، في تصريحات سابقة، بـ'التقدّم الملموس' في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، ضمن المرحلة الأولى من خطته لإنهاء حرب غزة.

ووفق موقع 'أكسيوس' الأميركي، فقد عقد ترامب اجتماعاً مع فريقه الأعلى للأمن القومي لمراجعة تفاصيل المفاوضات، قبل أن يغادر مبعوثاه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى مصر للانضمام إلى المحادثات الجارية.

وتستضيف شرم الشيخ، الواقعة في شبه جزيرة سيناء قرب الحدود مع إسرائيل، جولة المفاوضات الأولى بين وفدي حماس وإسرائيل برعاية مصرية وأميركية، وبدعم إقليمي، في محاولة لوضع خارطة طريق لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق تبادل رهائن ومعتقلين يمهّد لسلام شامل في غزة والمنطقة